تحليل – هل يغامر البدري هجوميا أمام الوداد ؟

أمير نبيل 03:26 28/10/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • عادة ما يكون خوض أي فريق مباراة الإياب في نهائي بطولة خارج ملعبه أمرا صعبا للغاية، لأنه في تلك الحالة يكون مطالب بأن يحقق نتيجة جيدة ومطمئة في ملعبه ذهابا، في الوقت الذي يمتلك فيه منافسه أفضلية التعويض بأرضية ميدانه.

    ولطالما استطاعت أندية التعويض إيابا بعد التعثر ذهابا فيما يسمى بـ “ريمونتادا” للتعويض بالشكل الامثل والخروج بالنتيجة المطلوبة.

    لكن الأهلي الذي يستقبل في السابعة من مساء السبت بملعب برج العرب بالإسكندرية الوداد البيضاوي المغربي، يأمل في أن يحقق نتيجة تريح الأعصاب قبل جولة إياب ليست سهلة بنهائي دوري أبطال أفريقيا، على ملعب المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء.

    وفي ذلك سيكون الأهلي ومدربه حسام البدري مطالب بأن يلعب بتكتيك مناسب يحقق له النتيجة المرجوة دون أن يخوض الإياب بحسابات معقدة.

    وعلى الرغم من أن الأهلي مطالب بالفوز بهدفين على الأقل، خشية تكرار سيناريو دور المجموعات بفوز كل فريق منهما على أرضه “2-0” الا ان ذلك لا يعني الاندفاع الهجومي من فريق البدري، بحيث يلعب بتوازن.

    الأمر هنا يتوقف على ضربة البداية من الأهلي و “الخضة” التي يصدرها المارد الأحمر دائما أمام منافسيه من خلال الضغط الشديد المبكر ومحاولة تسجيل هدف يربك الحسابات، خاصة عندما يتسلح الأهلي بالدعم الجماهيري الكبير الذي من المتوقع أيضا أن يظل حاضرا في لقاء السبت.

    ويمتلك الأهلي من الخبرات ما يمكنه خوض المباراة بأكثر من سيناريو على مدار شوطيها، بحيث يضمن تحقيق النتيجة المطلوبة دون اندفاع ومجازفة غير مطلوبة، من جهة، ومن جهة أخرى يأمن أي تحول من الجانب المغربي الذي من المتوقع أن يخوض مباراة بتحفظ شديد خشية تلقي مرماه أهدافا كثيرة تصعب مهمته إيابا.

    حيث أن الوداد قد يعتبر أن الخسارة بهدف على سبيل المثال نتيجة مقبولة وقابلة للتعويض، وهو ما يجب أن يتعامل معه الأهلي بالكثير من الضغط مثلما فعل أمام النجم الساحلي على الرغم من الفارق الفني الكبير بين الفريق التونسي ونظيره المغربي.

    أمر آخر يجعل الأهلي غير مطالب بالاندفاع والمجازفة، وهو أن الفريق الأحمر لطالما استطاع حسم نتائج مباريات عديدة محليا وقاريا في الشوط الثاني بل وفي الدقائق الأخيرة، خاصة الموسم الماضي من الدوري الذي شهد العديد من الأهداف بالشوط الثاني بنسبة تصل إلى 60%.