قبل أكثر من عام عندما تم وضع قرعة مجموعات تصفيات كأس العالم، تصور الكثير من مشجعي المنتخب المصري ومتابعيه، أن المنتخب الغاني سيكون العقبة الأبرز أمام الفراعنة في سبيل تحقيق حلم التأهل لمونديال روسيا.
السبب في ذلك هو سابق الخبرات السلبية أمام النجوم السوداء، وآخرها في 2013 والخسارة التاريخية 6-1 في تصفيات مونديال البرازيل.
لكن الرياح جاءت هذه المرة بما “تشتهي السفن” وخدمت الظروف منتخب مصر، ليحقق حلم الملايين في التأهل، بعدما أكدت عدة شواهد أن بطاقة التأهل عن المجموعة مصرية..
1- غانا ليست غانا
على عكس كل التوقعات ظهر منتخب غانا بصورة مغايرة تماما، لتلك التي كان عليها في التصفيات الماضية، أو حتى بالأمس القريب في أمم أفريقيا 2017.
منتخب غانا، ظهر بصورة باهتة للغاية، وفشل نجومه الكبار في الإقناع على مدار مشوار التصفيات ككل.
2- ترتيب المباريات
لم يكن يتمنى المنتخب المصري أفضل من هذا الترتيب، أن يواجه نظيره الكونغولي خارج ملعبه، ثم يستقبل غانا في برج العرب، قبل أن يخوض مباراتين متتاليتين أمام أوغندا، ثم يستقبل في الجولة الخامسة منتخب الكونغو، وفي السادسة يحصل ضيفا على غانا، وهي مباراة خارج الحسابات، طالما أن المنتخب المصري نجح في الحسم في وقت مبكر.
3- تألق المحترفين وتوهج صلاح
مر محمد صلاح مع فريقه السابق روما ببعض الفترات التي غاب عنه التوفيق فيها، لكنه إجمالا لم يدخر أي جهد مع منتخب مصر، حتى لو جانبه التوفيق في مباراة فإنه يعوض في أخرى وبأفضل ما يكون، ويجب الاعتراف بأن صلاح كلمة السر في تأهل مصر بعدما سجل 5 أهداف من أصل 7 لمصر بمشوار التصفيات وصنع هدفين.
4- تعثر غانا أمام الكونغو
أصاب المصريين، بعد الخسارة أمام أوغندا في كمبالا والتي جاءت بعد أداء سيء أيضا، حيث عطلت تلك الخسارة مساعي الفراعنة نحو التأهل، خاصة أنها جاءت في توقيت عصيب من مشوار التصفيات، ومنحت الأوناش صدارة مؤقتة، ولكن بعد أقل من 24 ساعة، تعادلت غانا بشكل مفاجئ على أرضها مع الكونغو بهدف لمثله، وقت أن كان الجميع يظن أن الانتصار الغاني مضمون حتى تصل النجوم السوداء، إلى النقطة الرابعة والدخول بقوة في حسابات التأهل.
5- هدية غانا وأوغندا
التعادل بينهما كان النتيجة المثالثة، حيث كان افضل سيناريو لمصر، من أجل الفوز على الكونغو والوصول مباشرة لنهائيات روسيا 2018.
