قبل مواجهة الكونغو.. الثامن من أكتوبر يوم لا يُنسى في تاريخ الكرة المصرية

أحمد عمارة 15:49 07/10/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • لاصوت يعلو في الشارع المصري فوق صوت لقاء منتخبنا القومي أمام نظيره الكونغولي، المقرر انطلاقه في السابعة من مساء الأحد المقبل الموافق الثامن من أكتوبر الجاري، بملعب الجيش ببرح العرب بالإسكندرية، بالجولة الخامسة للمرحلة الأخيرة من تصفيات القارة الأفريقية المؤهلة لمونديال روسيا 2018.

    الفراعنة في انتظار هدية تأتي من أوغندا بتعثر منتخب بلادها بالتعادل أو الهزيمة أمام غانا، كي يكون لقاء الحسم والتأهل للعرس العالمي بالفوز على الكونغو ببرج العرب وقطع تأشيرة العبور لروسيا قبل ملاقاة غانا خارج الديار بالجولة الأخيرة.

     الثامن من أكتوبر، وهو موعد مباراة مصر والكونغو، يوم يحمل العديد من الذكريات السعيدة للمنتخب المصري على مدار لقاءاته الرسمية بالألفية الحالية وهو ما نرصده في التقرير التالي

    لم يكن أكثر المتفائلين من أنصار الكرة المصرية يتوقع خروج منتخب البلاد بتعادل سلبي أمام المنتخب الجزائري الرهيب بملعبه بعنابة، بذهاب فاصلة مونديال 1990، في لقاء الثامن من أكتوبر لعام  1989، إلا أن كتيبة الجنرال محمود الجوهري قطعوا شوطاً عملاقاً نحو التأهل للمونديال عقب غياب 56 عاماً، حيث أبدع المنتخب المصري يومها وقدم أداءً مميزاً وكان قريباً من تحقيق انتصار ثمين، ليُسهل التعادل السلبي كثيراً من مهمة الفراعنة في لقاء العودة بالقاهرة، والذي حسمته رأس حسام حسن مع الدقيقة الرابعة من عمر المواجهة العصيبة.

    الثامن من أكتوبر لعام 2000 يحمل بشرة جديدة للمنتخب المصري قبل مواجهة الكونغو، فتمكن حسام حسن يومها من حصد انتصار عزيز للفراعنة على حساب المنتخب السوداني بملعب الأخير بالخرطوم، بتصفيات أمم أفريقيا 2002، حيث هتفت جماهير السودان بشدة ضد حسام قبل اللقاء للتقليل من عزيمته ولكن جاء الرد قاسياً من “العميد” بتسجيل هدف النصر.

    وفي واحدة من أشهر لقاءات الكرة المصرية، والتي لم يكن للفراعنة خلالها ناقة ولاجمل، خاض أبناء النيل لقاء الجولة الأخيرة من تصفيات مونديال 2006 أمام المنتخب الكاميروني بملعبه، حيث احتشد أنصار الأسود بملعب المباراة متأهبين للاحتفال ببلوغ منتخب بلادهم العرس العالمي للمرة الخامسة على التوالي، وسار السيناريو في اتجاه الكاميرونيين بهدف مبكر في شباك الفراعنة، إلا أن غدر الفراعنة يحضر مع الدقيقة 80 من عمر اللقاء ويسجل محمد شوقي هدفاً قاتلاً يمنح بطاقة الترشح للمونديال للمنتخب الايفواري وسط صراخ صامويل ايتو ورفاقه في ليلة كاميرونية حزينة، حيث رفض الظهير “وومي” هدية حكم المباراة بركلة جزاء مجانية مع صافرة النهاية وسدها في القائم الأيسر لعصام الحضري، ليقول للمنتخب المصري كلمته في المجموعة رغم عدم تأهله.

    نقطة سوداء وحيدة في سجل أحوال الفراعنة في الثامن من أكتوبر بالألفية الثالثة، بخسارتهم لقاء منتخب ليبيا، بملعب الأخير، بالتصفيات المؤهلة لمونديال 2006 وهي الهزيمة التي أضعفت كثيراً من فرص المصريين في بلوغ العرس العالمي بألمانيا، في لقاء شهد تألقاً غير عادياً للنجم الليبي طارق التائب.