قبل التتويج على حساب الصفاقسي والترجي..لقب أهلاوي مثير في تونس يمحو الأحزان الأفريقية

أحمد عمارة 13:22 22/09/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • تفاؤل كبير يسود الوسط الرياضي في مصر وخاصةً أنصار النادي الأهلي، قبل لقاء الفريق المرتقب أمام نظيره الترجي الرياضي التونسى، بملعب الأخير برادس بالعاصمة التونسية، بمنافسات إياب دور الثمانية لرابطة دوري أبطال أفريقيا نسخة 2017.

    وعلى الرغم من النتيجة الإيجابية التي حققها بطل تونس في لقاء الذهاب ببرج العرب والخروج متعادلاً (2-2) أمام نظيره المصري، إلا أن المستويات المميزة والنتائج المبهرة التي سبق وأن حققها المارد الأحمر على مدار تاريخه الكروي في الأراضي التونسية منحت أنصاره شيئاً من الطمأنينة أملين في تكرار السيناريوهات الاعجازية في لقاء السبت المقبل.

    الأهلي تُوج بلقبين لرابطة دوري أبطال أفريقيا من قلب تونس، في نسختي 2006 و2012، فخانه التوفيق في لقاء الذهاب بملعبه خلال النسختين وتعثر بنتيجة التعادل (1-1) قبل أن يقل الطاولة على حساب الصفاقسي بهدف شهير لأبوتريكة في الأولى ويعزف سيفونية انتصار رائعة في الثانية على حساب الترجي والفوز بهدفي جدو وسليمان، إلا أن هناك لقباً ثالثاً مثيراً غائباً عن ذاكرة أنصار التتش سبق وأن حققه الفريق الأهلاوي على الأراضي التونسية قبل 2006 و2012.

    في عام 1988 يقرر مجلس إدارة النادي الأهلي المشاركة في بطولة النخبة العربية “السوبر العربي”، والذي احتضنه ملعب المنزة بتونس تحت تنظيم فريق الإفريقي، حيث شارك بالمسابقة وقتها أنجية الأفريقي التونسي والأهلي المصري ومولودية وهران الجزائري والشباب السعودي.

    الأهلي تعلم من درس مواجهة الأفريقي التونسي بالمنزة فبعد الخسارة أمامه مرتين على المستوى العربي، صمد الفريق الأحمر في لقاء الافتتاح أمام صاحب الأرض والجمهور، وخرج باللقاء متعادلاً بدون أهداف ليتقاسم بطلي مصر وتونس نقاط المباراة في مستهل مشوارهما نحو اللقب العربي، حيث كان الدفاع الأحمر والحارس عصام الحضري هما نجمي المواجهة التي تراجع الأهلي لمناطقه خلال أغلب فتراته للدفاع.

    الثالث من أبريل لعام 1998 يشهد مفارقة نادراً ما تتكرر في عالم الساحرة المستديرة، فريق يلعب عصراً بمنافسات بطولة عربية ويلعب في اليوم ذاته أمام منافس اّخر ببطولة أفريقية، نعم إدارة الأهلي رأت أن لقاء البن الاثيوبي بالقاهرة بإياب دور الـ 32 لرابطة دوري الأبطال نسخة 98 سهلاً لا يحتاج لمشاركة الفريق الأساسي عقب التعادل في لقاء الذهاب بأديس أبابا بنتيجة (1-1) وأن الصف الثاني من الفريق قادراً على خوض اللقاء والعبور للدور التالي من المسابقة، فخاض الفريق الأساسي للأهلي مباراته الثانية ببطولة النخبة العربية بملعب المنزة أمام الشباب السعودي وتمكن من حسم اللقاء عن جدارة بهدفين للمهاجم علي ماهر، إلا أن الصدمة حدثت مساءً وتعادل بطل مصر أمام البن الاثيوبي (2-2) بملعب القاهرة ليودع الفريق الاحمر مبكراً منافسات المسابقة القارية، ويجفع مجلس إدارة النادي ثمن الاستهتار بالمنافس والمشاركة بالصف الثاني.

    هدية من السماء تنزل على جماهير الأهلي قبل أيام من حلول عيد الأضحى عام 1998، ففي الخامس من أبريل يخوض الفريق لقاءه الثالث والأخير ببطولة النخبة العربية بتونس أمام منافسه مولودية وهران الجزائري وعينه على اللقاء الثاني الذي يجمع الأفريقي التونسي بالشباب السعودي، فيتفوق بطل مصر على نظيره السعودي بهدفي أحمد فيليكس وهادي خشبة وتحدث المفاجأة في اللقاء الثاني وينجح فريق الشباب السعودي من انتزاع تعادلاً إيجابياً امام الأفريقي بنتيجة (2-2) ليهدي اللقب العربي للأهلي وهو أول ألقاب الفريق المصري بالأراضي التونسية، لقباً غالياً وثميناً ساهم في محو أحزان جماهير النادي الأحمر من الخروج الأفريقي المخزي.