منتخب مصر والحسابات المعقدة.. “قصة عشق مستمرة”!

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • عادة تميل المنتخبات إلى الطرق الأقصر نحو التأهل إلى البطولات الكبرى، لاسيما إذا كان الحديث عن بطولة بحجم كأس العالم، الحلم الذي طال انتظاره بالنسبة للمصريين، منذ آخر ظهور مونديال في 1990.

    لكن خلافا لكثير من الحسابات المنطقية يلجأ منتخب مصر دائما للحسابات المعقدة سعيا لتحقيق هدفه، رافضا أي طريق ممهد يصل به إلى نقطة النهاية بالشكل الأمثل، دون الحاجة لحرق أعصاب متابعيه وأنصاره.

    منتخب مصر كرر السقوط السهل في نسخة جديدة من تصفيات المونديال، بخسارته أمام أوغندا 1-0، لتصبح الأمور معقدة في الطريق إلى “روسيا 2018”.

    وبدأت لغة الحسابات تسيطر على تفكير المصريين، بل وأصبح التركيز منصب على مباراة الجولة السادسة والأخيرة بطبيعة الحال، وذلك باعتبار أن منتخب غانا المنافس في هذه المواجهة، لن يواجه صعوبة في الفوز على الكونغو ذهابا وإيابا ومن ثم مواجهة أوغندا والفوز على “الاوناش”، قبل أن يتربص بالفراعنة في لقاء لا يقبل القسمة على اثنين.

    الحسابات المعقدة أصبحت قصة عشق غريبة لمنتخب مصر، الذي له باع طويل في مثل هذه المواقف الصعبة.

    ففي تصفيات 2014 خسر منتخب مصر من غانا 6-1 ليضع نفسه أمام حسابات صعبة للغاية ومطالب بالفوز 5-0 في القاهرة وهو الأمر الذي لم يكن منطقيا.

    قبل ذلك في 2010، ومشوار التصفيات، جاء السقوط المبكر بالتعادل أمام زامبيا 1-1 في القاهرة، ليعقد الحسابات ثم الخسارة 3-1 في الجزائر، التي جعلت منتخب مصر يبذل أقصى ما لديه للفوز على رواندا ذهابا وإيابا ثم زامبيا في لوساكا وأخيرا الفوز (بفارق هدفين فقط) على الجزائر، ليلجأ المنتخبان العربيان إلى مباراة فاصلة لم يبتسم الحظ فيها للفراعنة.

    2006 أيضا لم تكن الأمور سهلة وبسيطة بالنسبة للفراعنة، فبالخسارة من ليبيا في ليبيا والتعادل مع بنين والخسارة من ساحل العاج في الإسكندرية، باتت الأمور معقدة للغاية، واحتاج الفراعنة للفوز على السودان بفارق كبير، ثم كانت الجولة قبل الأخيرة هي التجسيد الفعلي للحسابات المعقد، إذ كان المنتخب مطالب في ذلك الوقت بالفوز على كوت ديفوار في عقر داره، وهو أمر شبه مستحيل في ظل جيل ذهبي للأفيال ضم دروجبا وأرونا كونيه وأرونا ديندان ويايا توريه وبكاري كونيه وغيرهم، لتأتي الخسارة لمصر بثنائية متوقعة.

    2002 مع الراحل محمود الجوهري لم تختلف الأمور كثيرا من حيث فقدان نقاط في المتناول مثل التعادل مع نامبيا، وكذلك الفشل في الفوز على المغرب بالقاهرة والخسارة في الدار البيضاء، الأمر الذي جعل حتمية الفوز أو التعادل مع الجزائر في عنابة أمر لا غنى عنه، وهو ما لم يتحقق أيضا وسط سيل من الفرص السهلة الضائعة.