الاختبار الأول للمدير الفني مع فريق ما إما أن ينتفض خلاله لاعبوه بمعنويات مرتفعة عقب تغيير الفكر ومحاولة كل منهم لاثبات الذات وحجز مكاناً جديداً بالتشكيلة الأساسية فيأتي الإنتصار، إما أن يحدث التشتت لأذهان اللاعبين وتعرضهم الضغوط النفسية لنيل الهزيمة.
المنتخب الأوغندي الأول لكرة القدم يستقبل نظيره المصري بملعبه، عصر الخميس المقبل، في مباراة الجولة الثالثة للمرحلة الأخيرة من تصفيات القارة الأفريقية المؤهلة لمونديال 2018 بروسيا.
وتولى موسيس باسينا، القيادة الفنية لمنتخب أوغندا منذ أيام قليلة خلفاً للصربي ميتشو، والذي رحل عن تدريب منتخب البلاد بسبب الأزمات المالية التي ضربت الاتحاد الأوغندي مؤخراً، ليكون لقاء مصر هو الاختبار الأول لباسينا في ولايته مع منتخب “الأوناش”.
الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني لمنتخب مصر، يعاني من أزمة الاختبار الأول لمنافسيه، خلال ولايته لأحفاد الفراعنة، فالخسارة تكون حال منتخبنا أمام منافس يظهر بـ”نيولوك” مع مدير فني جديد.
الهزيمة الرسمية الأولى التي تلقاها منتخب مصر تحت قيادة كوبر، كانت امام المنتخب التشادي في الظهور الأول لمديرهم الفني الوطني محمد عمر يحيي، فظل المنتخب التشادي بلا مدرب حتى قبل مواجهة الفراعنة بذهاب المرحلة الأولى للتصفيات المونديالية الحالية، حيث قاد “يحيي” منتخب تشاد في مباراتي سيراليون بالدور التمهيدي للتصفيات قبل أن يقدم له اتحاد الكرة ببلاده الشكر ويدخل في مرحلة متقدمة من المفاوضات مع الكاميروني ريجوبير سونج، إلا أن الأخير اعتذر في اللحظات الأخيرة عن المهمة ليتم الاستعانة مجدداً بمحمد عمر يحيي في ولاية جديدة، يحقق خلاله المفاجأة ويقود منتخب بلاده للانتصار على نظيره المصري بهدف دون رد.
هيكتور كوبر لم يتعلم من درس الظهور الأول للمدير الفني أمام منافس جديد، هذه المرة كانت في مواجهة المنتخب التونسي بالجولة الاولى لتصفيات أمم أفريقيا 2019 بملعب رادس.
وتعاقد الاتحاد التونسي مع المدرب الوطني نبيل معلول خلفاً للفرنسي كاسبرجاك، وينجح “معلول” في المهمة الرسمية الأولى له من قيادة نسور قرطاج للانتصار على المنتخب المصري بهدف نظيف أيضاً.
هل ينجح كوبر من التخلص من لعنة الهزيمة أمام منتخبات “نيولوك” في ظهور أول لمديرها الفني الوطني خلال مواجهة أوغندا أم يتكرر الأمر للمرة الثالثة؟
