ودع الزمالك منافسات بطولة دوري أبطال أفريقيا بالتعادل مع أهلي طرابلس الليبي 2-2، في مباراة الجولة السادسة والأخيرة من المجموعة الثانية.
وفشل الزمالك في تحقيق الفرصة الوحيدة للتأهل وهي الفوز مع ضرورة فوز اتحاد العاصمة على كابس يونايتد الزيمبابوي، علما بأن الفريق الجزائري قد أدى دوره وفاز 3-1.
لم يقدم الزمالك إجمالا ما يستحق التأهل عليه على الرغم من البداية الجيدة ودخوله في المباراة مبكرا بهدف.
لعب إيناسيو المباراة بتشكيل هجومي تضمن – لأول مرة – مهاجمين صريحين هما باسم مرسي وحسام باولو.
واتيحت بعض الفرص على المرمى ابرزها تسديدة من باسم مرسي من داخل منطقة الجزاء لكنها اصطدمت بقدم مدافع الأهلي الليبي وتحولت إلى ركنية.
بقي مصدر الخطورة الأبرز للأهلي الليبي مؤيد اللافي في هجماته المرتدة، لكن أحمد توفيق الظهير الأيمن استطاع إيقافه في أكثر من مرة، وأغلبها بأخطاء مرتكبة من لاعب الزمالك.
وفي الدقيقة 14 تأتي رأسية باسم مرسي من عرضية محمد ناصف لتهز شباك الفريق الليبي وتجعل المقدمة للزمالك مبكرا.
وتأتي أخطر فرص أهلي طرابلس بدءً من الدقيقة 17 عن طريق أنيس سالتو في ظل تباطؤ دفاع الزمالك في التعامل مع الكرة.
يعتمد الزمالك على محطات هجومية من خلال استقابل حسام باولو وباسم مرسي وأيمن حفني لكرات وسط الملعب، بينما يضطر شيكابالا للنزول إلى المناطق الدفاعية كثيرا من أجل استلام الكرة وبدء الهجمات.
وفي الدقيقة 25 ينجح الشناوي المتقدم من مرماه في تغطية خطأ أحمد توفيق الذي سقط وفشل في متابعة كرة بينية من الغندوي إلى فيفيان مابيدي.
يهدأ إيقاع اللعب بمرور الوقت خاصة مع تراجع التواجد الهجومي للزمالك في منتصف ملعب أهلي طرابلس، ليميل لاعبو الأبيض من جديد للحلول الفردية التي لا تجدي أمام الدفاع الليبي المتكتل.
وفي الدقيقة 34 يحصل أهلي طرابلس على ركلة حرة بحدود منطقة الجزاء، ليسددها أنيس سالتو ويبعدها الشناوي ببراعة.
وفي الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول يفشل معروف يوسف في السيطرة على إحدى الكرات لتصبح هجمة مرتدة سريعة لأهلي طرابلس، ليحصل أنيس سالتو على ركلة جزاء ضد الونش الذي ارتكب مخالفة كلفته الإنذار الثاني ثم البطاقة الحمراء.
ومن ركلة الجزاء يسجل محمد الغندوي هدف التعادل لأهلي طرابلس في الدقيقة الاولى من الوقت بدل الضائع، لينهي الشوط الأول متعادلا 1-1.
أجرى إيناسيو مدرب الزمالك تبديلين مع بداية الشوط الثاني بنزول محمد مجدي بدلا من حسام باولو لتعويض النقص العددي في الدفاع، كما شارك مصطفى فتحي بدلا من أيمن حفني المصاب.
يضغط الزمالك مع بداية الشوط الثاني ويعوض النقص العددي بالحماس، لكن حماسه يهدأ تدريجيا بفضل استهلاك الوقت من الفريق الليبي.
واعتمد الزمالك بشكل كبير على كرات طولية أغلبها غير متقنة.
استفاد الأهلي الليبي من النقص العددي للزمالك، وبدأ لاعبوه في نقل الكرات بعرض الملعب بشكل مميز، ولولا يقظة الشناوي لنجح الفريق الليبي في تسجيل المزيد.
يحصل الزمالك على ركلة حرة “نادرة” على حدود منطقة أهلي طرابلس في الدقيقة 57، يسددها شيكابالا قوية ويبعدها حارس الاهلي إلى ركنية.
وفي الوقت الذي يصل فيه الفريق الليبي إلى مرمى الشناوي بسهولة، يفشل مهاجموه في استغلال الفرص المتاحة.
ويدفع إيناسيو بثالث تبديلات الزمالك ليشارك النيجيري ستانلي بدلا من شيكابالا الذي استنفذ كل طاقاته، وذلك في الدقيقة 66.
وفي الدقيقة 68 ترتد هجمة مرتدة سريعة بعد ركنية لم تنفذ بنجاح للزمالك، يخرج الشناوي من مرماه ويسددها فيفيان مابيدي من فوق الحارس.
يضغط الزمالك بكل خطوطه سعيا للتعويض، حيث نجح في الدقيقة 75 معروف يوسف من رأسية متابعا ضربة ركنية وتصبح النتيجة 2-2، ليعوض النيجيري خطأه في كرة الهدف الأول للأهلي الليبي.
وفي الدقيقة 87 كاد أهلي طرابلس أن يطلق رصاصة الرحمة على الزمالك عن طريق ظهيره الأيمن التونسي سامح الدربالي الذي توغل دون رقابة وسدد ليبعدها الشناوي الى ركنية.
في الدقائق الأخيرة سيطر الإجهاد على لاعبي الزمالك، واستغل أهلي طرابلس الموقف وفرض سيطرته على حدود منطقة الجزاء.
فقد الزمالك في الدقائق الأخيرة حتى الروح القتالية التي تساعده على العودة للمباراة، ليكون التأهل من نصيب الفريق الليبي.
