لاشك أن انتقال الجناح الهجومي المصري محمد صلاح من روما إلى ليفربول في صفقة تاريخية للناديين وللاعب نفسه، تعد علامة فارقة في تاريخ الكرة المصرية والعربية والأفريقية.
فان يصبح اللاعب ذو الـ 25 عاما أغلى لاعب عربي وأفريقي، أمر لا يفسره سوى اجتهاد اللاعب نفسه وحرصه الدائم على تقديم كل ما لديه، وإيمانه بقدرته على النجاح.
تألق صلاح مع روما الذي قاده إلى ليفربول، حيث العودة للدوري الإنجليزي من الباب الكبير، من المؤكد أنه سيكون له بالغ الأثر على منتخب مصر.
وتنتظر منتخب مصر مواجهتين مصيريتين أمام أوغندا في شهري أغسطس وسبتمبر المقبلين، ضمن مشوار التأهل إلى كأس العالم، حيث يحتاج الفراعنة 4 نقاط على الأقل من أجل حسم بطاقة التأهل الوحيدة عن المجموعة بنسبة كبيرة، قبل جولتين من النهاية يتلاقي فيهما الفراعنة مع كل من الكونغو وغانا.
وستعم الفائدة على المنتخب من انتقال صلاح رغم أن اللاعب لن يبدأ في المشاركة فعليا مع الليفر سوى مع بداية الموسم الجديد في البريميير ليج ودوري الأبطال، لكن وجود اسمه ضمن الكبار فضلا عن قيمة الصفقة التي انتقل بها إلى الليفر تجعله مرهوبا من جانب المنافسين، وبالتالي سيكون سلاحا فعالا لدى المدرب هيكتور كوبر إذا ما أحسن استغلاله.
وعلى مدار سنوات طويلة كان الإيفواري ديدييه دروجبا نجم تشيلسي الإنجليزي هو أبرز عناصر منتخب بلاده والاسم الأهم، إلى جانب يايا وكولو توريه، لكن الأضواء دائما كانت تذهب خلف دروجبا أينما ذهب، وكان المنافسون يخشونه بشدة، ليس فقط لإمكانياته الكبيرة ولكن لكونه لاعب تشيلسي أي لديه خبرات الاحتكاك مع الكبار دائما.
أمر آخر سيفيد المنتخب من انتقال صلاح إلى الليفر هو ارتفاع سقف الطموحات لدى الكثير من لاعبي الكرة المصرية الذين يأملون في خوض التجربة الاحترافية.
ولعل تألق صلاح بالفعل مع روما وقبل ذلك فيورنتينا وبازل قد فتح شهية البعض لخوض تجارب احترافية مثل تريزيجيه ورمضان صبحي وعمر جابر وعمرو وردة، حتى أصبح المنتخب يضم كتيبة من المحترفين.
