تحليل.. خطأ إيناسيو الذي منح الزمالك نقطة طنطا

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • عادة ما يتحمل المدير الفني مسؤولية أي إخفاق، مثلما يتم إظهاره في صور البطل المنتصر في أي نتيجة إيجابية أو نجاح للفريق.

    وعلى الرغم من أن البرتغالي أوجوستو إيناسيو المدير الفني الجديد للزمالك، قد دخل في أجواء الكرة المصرية سريعا، إلا أنه سرعان ما بدأ في ارتكاب بعض الأخطاء مع الفريق، منها ما حدث في مباراة طنطا الأمر الذي كلف الفريق فقدان نقطتين.

    وتبدو الظروف مهيأة نسبياً أمام الزمالك وإيناسيو من أجل تقديم عروض أفضل، خاصة أنه لا يواجه ضغوط المنافسة على اللقب، ولا حتى المركز الثاني مؤخرا، بعد اتساع فارق النقاط مع الأهلي المتصدر، والمقاصة الوصيف.

    ولعب إيناسيو مباراة الزمالك معتمدا بشكل كبير على الكرات الطولية وهو أمر لا يجيده الفريق الأبيض على الإطلاق، فضلا عن أن المدرب البرتغالي صاحب الـ 62 عاما، قد بدأ في تقديم كرة إيجابية في المباراتين الماضيتين أمام طلائع الجيش والمصري وحتى في مباراة إنبي التي خسرها.

    واستمر العجز الزملكاوي ليس فقط في تهديد مرمى طنطا، بل أيضا في الوصول لمرمى إسلام طارق، بسبب الكرات الطولية العقيمة.

    وعندما بدأ إيناسيو في التدخل مبكرا بتغييراته في التشكيل أخرج المهاجم الصريح الذي لم يكن في حالته، باسم مرسي، ليدفع بمصطفى فتحي، ويميل للعب بالطريق البرشلونية، التي لا تعتمد على رأس حربة صريح بل عدة محاول هجوميا أملا في أن يأتي الحل من إحداها.

    لكن حلول لاعبي الزمالك كانت غائبة بسبب الفردية الزائدة، والثقة الزائدة أيضا في بعض الأحيان، فضلا عن تباعد الخطوط وهو العيب المستمر في فريق الزمالك، الذي لا يتحرك لاعبوه كوحدة واحدة، ما ظهر جليا في أكثر من كرة يتسلمها أحمد رفعت في خط الوسط ولا يجد المساندة ليضطر للعودة إلى الخلف.

    وإذا كان إيناسيو قد رأى أن طريقة اللعب بدون رأس حربة صريح هي الأنسب للزمالك، فلم يكن هناك ما يبرر تغيير شيكابالا بمحمد إبراهيم، وأخيرا مشاركة احمد جعفر كبديل في الدقائق الأخيرة، ليعيد مرة أخرى فكرة المهاجم الصريح.

    أخطأ إيناسيو عندما قام بإخراج باسم مرسي في بداية الشوط الثاني، إذ أنه لم يجد الحلول البديلة، وظلت الكرات العرضية مستمرة من الفريق الأبيض، دون أن تجد المتابعة، باسثتناء محاولتين فقط، الأول من رأس أحمد رفعت الذي لا يجيد هذا الدور، والثانية من علي جبر الذي لطالما تقدم للمناطق الهجومية وأهدر برأسه العديد من الفرص السهلة.

    وربما يكون إيناسيو مطالب في المباريات المقبلة بالرجوع إلى ما كان عليه الفريق في المباريات الماضية من خلال الكرات القصيرة الأرضية والحلول الأفضل للوصول إلى المرمى.