في كل لقاء يتجدد بين عملاقي الكرة الإسبانية برشلونة وريال مدريد، في الكلاسيكو الشهير، تنقسم جماهير الكرة المصرية، بكل فئاتها ما بين تشجيع الفريق الملكي ونظيره الكتالوني.
وتحظى مباريات الكلاسيكو بمتابعة ضخمة على مستوى العالم وأيضا على صعيد الوطن العربي، وبالأخص في مصر بحكم عدد السكان والمتابعين للكرة التي تعد اللعبة الشعبية الأولى في البلاد.
لكن هناك سر غريب وراء ميل الكثير من جماهير الزمالك لتشجيع ريال مدريد بينما ينحاز أنصار الأهلي بشكل كبير أيضا إلى برشلونة.
السر في ذلك ربما لا يجد تفسيرا منطقيا نظرا لأنه لا توجد علاقة وثيقة بينهما، فالأهلي سبق أن تقابل مرتين مع برشلونة ومرة مع ريال مدريد، وبالتالي لا توجد أفضلية لأحدهما على الآخر باستثناء أن الأهلي خسر مرتين من البرسا، بينما تغلب على الريال بهدفه الشهير للاعبه صنداي.
“سبورت360” تسعى لإيجاد التفسير المناسب بحسب ما يردد أنصار الناديين فيما يتعلق بتلك الظاهرة.
وعلى ما يبدو أن إطلاق جماهير الزمالك على فريقهم لقب “الملكي” بحكم اسمه السابق “فاروق”، قد دفعهم للميل إلى الملكي الآخر المدريدي فريق الريال.
لكن السبب الأبرز أيضا لدى البعض هو اللون الأبيض القاسم المشترك بين الزمالك والريال، ما يجعلهم يميلون بطبيعة الحالي لمساندة الفريق المدريدي.
سبب آخر ربما يفسر تلك الظاهرة هو أن أغلب أعمار المشجعين في الأهلي والزمالك، من دون 20 عاما، أي مرحلة الشباب الصغير، وبالتالي معرفتهم بالكرة قد تبلورت في ظل تفوق كاسح للبرسا محليا وقاريا في السنوات من 2008 وحتى مؤخرا، بينما واجه الريال تعثر نسبي الأمر، الذي يدفع جماهير الزمالك وشعورهم بالقهر أمام الغريم التقليدي، لتشجيع الفريق المتراجع امام غريمه ريال مدريد.
أما تشجيع جماهير الأهلي للبرسا، فربما بحكم المواجهتين السابقتين بينهما وخاصة لقاء المئوية في 2007 بحضور ميسي ورونالدينيو، فضلا عن ميل أغلب جماهير الزمالك لتشجيع الريال وبالتالي الابتعاد عن الفريق الذي يشجعه جمهور الغريم.
بخلاف ذلك ربما يكون اللون الأحمر أيضا قاسم مشترك بين الأحمر الأهلاوي والأحمر الكتالوني الذي يمتزج بالازرق.
سبب آخر وإن كان دوافعه ليست قوية – فيما يتعلق بالدعم الأهلاوي للفريق الكتالوني – هو أن الريال منافس عتيد للأهلي على لقب الأكثر تتويجا على مستوى العالم، بفضل البطولات القارية الأخيرة، وبالتالي يتمنى الكثير من أنصار الأهلي تعثره ولو لبعض الوقت.
