ساهم النجاح الكبير الذي حققه البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني الأسبق للأهلي، وحصده العديد من البطولات والألقاب المحلية والقارية والدولية، في أن يسعى البعض للسير على خطى واستنساخ نجاحه سواء مع الأهلي أو مع أندية أخرى.
وعلى مدار سنوات طويلة، وما بين ولاية وأخرى لجوزيه وحتى بعد رحيله بشكل نهائي بعد أحداث بورسعيد، ظل شبح جوزيه يخيم على الكرة المصرية، ويسيطر على فكر العديد من المدربين الذين أطلق عليهم البعض خليفة “جوزيه”.
حيث كان من بينهم أو ربما أولهم مختار مختار المدير الفني الحالي لفريق الإنتاج الحربي، والذي كان قد عمل مساعدا له في ولايته الأولى.
وخاض مختار أكثر من تجربة موفقة بعد الرحيل عن الأهلي أبرزها مع بتروجيت ثم إنبي الذي حققه معه لقب بطولة كأس مصر على حساب الزمالك في 2011.
مختار حقق العديد من النجاحات التدريبية، لكنه بمرور الوقت خرج من عباءة جوزيه وأصبح له فكره المميز في مشواره التدريبي.
أما ثاني المدربين الذين نالوا لقب “خليفة جوزيه” فهو حسام البدري المدير الفني الحالي للأهلي والذي حاول جاهدا لأن يثبت أن التلميذ يمكنه التفوق على استاذه، من خلال الفوز بدوري أبطال افريقيا مع الأهلي قبل نحو 5 سنوات، بالإضافة إلى الوصول للمركز الرابع بكأس العالم للأندية، حيث كان يسعى للمزيد مع الفارس الأحمر، الذي كانت له السطوة محليا وأفريقيا، بفضل الجيل التاريخي الذي كان وصل إلى قمته قبل اعتزال غالبية النجوم أمثال محمد بركات ووائل جمعة ومحمد أبوتريكة وسيد معوض وغيرهم.
البدري الذي درب الأهلي في أكثر من ولاية خرج هو الآخر من عباءة جوزيه، بل أنه في الكثير من الاحيان يضجر من مقارنته بالبرتغالي ونجاحاته.
أما ثالث المدربين الذين التصق بهم اللقب، وربما مازال مستمرا، هو طارق العشري المدير الفني الحالي لإنبي والذي دأب على الاستفادة من خبرات البرتغالي العجوز، عندما كان العشري مدربا لحرس الحدود في الوقت الذي تولي فيه جوزيه تدريب الاهلي.
وحاول العشري الاستفادة من أسلوب جوزيه وخططه وطرق التعامل مع المباريات والتدريبات، لدرجة جعلته مرشحا لتدريب الفريق في وقت سابق، وهو حدث تاريخي كونه من خارج أبناء النادي.
العشري له نجاحات تتحدث عن عمله سواء مع حرس الحدود والفوز بـ 3 بطولات أو إنبي لاحقا في ولايته الأولى.
