لا شك أن طموح البطولة مشروع بالنسبة لكل الأندية التي تملك الإمكانات للمنافسة على اللقب، لاسيما إذا كان الحديث هنا بصدد بطولة النفس الطويل الدوري الممتاز.
لكن على الرغم من المستويات الكبيرة التي تقدمها بعض الأندية في كل موسم، والتي تناطح بها كبار الأهلي والزمالك، إلا أنها لا تقوى على المنافسة للنهاية، لكنه بالرغم من ذلك تكسب احترام الجميع، لما تقدمه من شكل تنافسي رائع لبطولة الدوري، يزيد من الحماسة والإثارة والندية ولا يقصر الأمر على صراع ثنائي ما بين القطبين الكبيرين.
ولعل ما قدمه مصر المقاصة في الموسم الحالي من بطولة الدوري يزيد من حدة المنافسة على اللقب، وينقذ شكل المنافسة في موسم، تعثر فيه الزمالك مبكرا في أكثر من محطة، بينما لم يتأثر الأهلي كثيرا بتعثراته.
ما قدمه المقاصة هذا الموسم ربما يجعله بطلا غير متوج باللقب نتيجة لهذه الأسباب..
1- غياب الأندية الجماهيرية – باستثناء المصري – الذي ربما يكون منافس قوي على المربع الذهبي، فإن الأهلي والزمالك لم يصادف أي منهما مشاكل كبيرة عند مواجهة أغلب فرق الدوري.
2- السبب الثاني وهو الأهم، هو أن المقاصة فريق شبه متكامل، يقدم كرة هجومية حقيقية، لا تعرف التحفظ الدفاعي الذي يعاني منه جمهور الأهلي والزمالك أنفسهم مع أنديتهم، ويطالبون بشكل أكثر إمتاعا وإقناعا
3- فقد المقاصة العديد من نجومه في بداية الموسم الحالي وفي انتقالات الشتاء أبرزهم، ميدو جابر، ومحمود عبدالعاطي “دونجا” ومحمد مسعد، ونانا بوكو “هداف الفريق”، لكنه بالرغم من ذلك ظل منافسا شرسا لا يفصله عن الأهلي المتصدر سوى 5 نقاط – وللأهلي مباراة مؤجلة – الأمر الذي يفرض على الجميع رفع القبعات للمدرب إيهاب جلال تقديرا لما يقدمه.
