تحليل.. تبديلات حلمي و”العقلية المصرية” كادت تفسد الرباعية الزملكاوية

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • لاشك ان البداية التي حققها الزمالك في مستهل مشواره بدوري أبطال افريقيا تعد رائعة للغاية بالفوز الكبير على إينوجو رينجرز النيجيري بنتيجة 4-1، لكن الفوز الكبير للفارس الأبيض لم يخلُ من بعض السلبيات التي طغت على الاداء لاسيما في الشوط الثاني.

    وعادة ما يكون ختام المباريات أهم كثيرا من أي ملامح أخرى، لأن النهاية تعكس بشكل كبير تماسك الفريق ومدى التزامه التكتيكي وفكر مدربه في التعامل مع النتيجة خاصة مع حالة التقدم بنتيجة كبيرة.

    بدأ الزمالك مباراته بشكل جيد للغاية وسمح له في ذلك التقدم المبكر بهدف عن طريق ستانلي، ثم الثاني من باولو والثالث من حفني.

    فرض الزمالك أفضلية كبيرة في الشوط الأول، لكنه بمرور الوقت وبعد الهدف الثالث بدأت العقلية المصرية تسيطر على اللاعبين من خلال إضاعة فرص سهلة وتغليب الفردية على الأداء الجماعي.

    فعلى الرغم من أن الزمالك لم يسجل أي هدف اليوم من مجهود فردي تام لأحد لاعبيه ولكن من جمل مشتركة إلا أن بعض اللاعبين كان لديهم إصرار غير عادي على الحلول الفردية.

    ذلك الإصرار دعمه المدرب محمد حلمي في الشوط الثاني بتبديلات غير مفهومة حيث أن مشاركة شيكابالا لم تكن قرارا موفقا حتى ولو كان مجهود أيمن حفني بدنيا قد تراجع، لكنه لاعب تكتيكي جيد يستطيع أن يمرر كرات قطرية وخطيرة لزملائه، فضلا عن الميزة الأهم وهي كسب أخطاء على المنافس في مناطق حساسة من الملعب، بفضل مهارته الكبير، بعكس شيكابالا الذي رغم مهارته إلا أن التقدم برباعية لحظة نزوله أغرته في أن يقدم حل فردي وعشوائي في بعض الأحيان.

    ثم غاب التوفيق أيضا عن حلمي في نزول إبراهيم صلاح بدلا من مصطفى فتحي، ففي أغلب الأحوال كان سيحتاج الزمالك مساند لطارق حامد المنعزل في وسط الملعب، لكن إبراهيم لم يكن من الواضح أن لديه تعليمات محددة في خط الوسط، فتارة يرتمي في أحضان المدافعين وتارة أخرى يقف بلا حراك.

    أما التبديل الثالث فهو نمطي إلى حد كبير بنزول باسم مرسي على حساب حسام باولو، ويستمر غياب التوفيق عن باسم الذي لا يبدو في أفضل حالاته.

    كان من المفترض أن يتعامل حلمي مع الشوط الثاني بشكل أفضل، خاصة أن الفريق المنهزم أمامه بثلاثية في الشوط الثاني، قد انهزم نفسيا بشكل واضح، لكنه لم يستغل ذلك، ولم ينجح في علاج العقلية المصرية بالاكتفاء بالنتيجة واللعب بحلول فردية غير مجدية.