سيناريو مكرر للصراع بين ميدو و”عواجيز” الدوري

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • يحمل أحمد حسام “ميدو” المدير الفني لوادي دجلة العديد من الخبرات كلاعب من خلال صولاته وجولاته بالملاعب الأوروبية، والاحتكاك بالأسماء الكبرى من المدربين، الأمر  الذي يجعله هو نفسه لديه طموحات كبيرة مع الفريق حديث العهد ويأمل في صناعة التاريخ معه.

    ميدو الذي بدأ مشواره التدريبي من حيث بدأ كلاعب أيضا ، في نادي الزمالك، حقق نتائج مميزة كمدرب، وفي رصيده بطولة واحدة وهي كأس مصر مع الفريق الأبيض.

    وبعد الزمالك انتقل ميدو لتدريب الإسماعيلي في فترة قصيرة، ومنه إلى وادي دجلة ولكن بعد ولاية ثانية أقصر مع الزمالك أيضا.

    لكن هناك قاسم مشترك بين كل التجارب التدريبية لميدو الذي يحلم أيضا بأن يكون يوما ما مدرباً في البريميير ليج.

    ولأن لكل مدرب منهجه الخاص وأسلوبه الذي يعتمد عليه، فإن ميدو بدت لمساته تظهر مبكرا، ولا يتعلق الأمر فقط بالأسلوب الفني داخل المستطيل الأخضر، ولكن في رؤيته واختياراته للعناصر التي يعتمد عليها، ميدو المعروف بكونه يعشق اللاعبين أصحاب المهارات، قد ارتبط اسمه أيضا بكونه لا يميل للاعتماد على اللاعبين من ذوي الأعمار الكبيرة أو اصحاب الخبرات.

    بدأت القصة في الزمالك عندما قرر ميدو وضع نواة فريق جديد لا يعتمد على الأسماء الكبرى فقط، وجهة نظر المدرب الشاب في ذلك الوقت أن الفريق بحاجة لدماء جديدة، وتغيير الصورة الذهنية المتأصلة  عن اللاعبين الذين لم يحصلوا على البطولات منذ فترة طويلة، بالإضافة إلى أسباب فنية أخرى يراها المدرب.

    وقام ميدو بالاستغناء عن بعض اللاعبين في ذلك الوقت أبرزهم محمود فتح الله قلب الدفاع وعبدالواحد السيد، وهما ثنائي لم يكن يتصور الكثير من أنصار الزمالك انهما سيرحلان عن الفريق لأسباب عدة، أهمها الارتباط بالنادي لفترة طويلة، كذلك رحل معهما أحمد سمير الظهير الايمن.

    وفي تجربته التدريبية الثانية مع الإسماعيلي اصطدم بنجم الدراويش وقائد الفريق حسني عبدربه، بعدما اعترض الأخير على دقائق المشاركة التي لا يراها كافية.

    وفي الوقت الذي يحظى فيه عبدربه بتأييد جماهيري جارف في الإسماعيلي نظرا لولائه الشديد للنادي، فإن الصدام مع ميدو أدى إلى رحيل المدرب عن الفريق رغم النتائج الجيدة.

    ثم في الولاية الثانية له مع الزمالك ورغم انها لم تستمر سوى 37 يوما، إلا أن ميدو الذي جاء في يناير 2016، قرر تكرار ما قام به في ولايته الأولى مع الفريق الأبيض، ولكن على نطاق ضيق، حيث ابعد بعض العناصر التي لا يرى أنها ستفيد الفريق، وكان الأبرز إبراهيم صلاح لاعب خط الوسط الذي انتقل معارا لسموحة.

    رحيل صراح قرار أيده البعض لاحقا، وإن كان قد انتقده آخرون أيضا كونه قد جاء في توقيت صعب من الموسم، فضلا عن وصول الفريق لنهائي أبطال أفريقيا بعد قليل من اللاعبين.

    وفي وادي دجلة كان الصدام الأكبر مع المخضرم عصام الحضري حارس المرمى، إلا أن ميدو لم يكن السبب في الصدام بل أن الحارس نفسه وتجاوزه بحق زميله في المران تسبب في قرار استبعاده من التدريبات والمباريات، قبل أن يتم احتواء الأزمة لاحقا، لكن النهاية جاءت في نفس السياق الذي يخطط له ميدو وهو إبعاد العناصر الكبيرة في السن، إذ أن الحضري ومسؤولي دجلة اتفقوا على خوضه تجربة احترافية إذا اتيح ذلك.