البطولة العربية.. الترجي يحسم اللقب بفوز صعب على الفيصلي المكافح

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • حسم الترجي التونسي لقب نسخة 2017، من البطولة العربية للأندية التي استضافتها مصر على أسبوعين، بعدما تغلب على الفيصلي الأردني في المباراة النهائية بثلاثة أهداف مقابل هدفين.

    وجاء فوز الترجي بعد سيناريو ماراثوني للمواجهة التي اقيمت باستاد الاسكندرية، حيث جاء الشوط الأول سلبي، قبل أ، يبدأ الترجي بالتسجيل مع بداية الشوط الثاني حيث أحرز هدفين في 8 دقائق، لكن الفيصلي عاد تدريجيا للقاء، وسجل هدفين أحدهما قبل نهاية الشوط الثاني بدقيقتين، لتحسم الأشوط الإضافية فوز الترجي.

    واستفاد عملاق الكرة التونسية من ثنائية سعد بقير بيسارية أرضية وأخرى من ضربة حرة في أقل من 8 دقائق من بداية الشوط الثاني، بينما أحرز الليبي أكرم الزوي هدف الفيصلي الأول، قبل أن يحرز خليل بني عطية هدفا قاتلا للسماوي، في حين سجل هدف الترجي الثالث شمس الدين الذاودي.

    بدأ الفريقان المباراة بأداء حذر، وتحفظ خوفا من الأهداف المبكرة، لكن الترجي كسر حاجز الصمت بمحاولتين مبكرتين الأولى من عرضية إيهاب المباركي في الدقيقة السابعة في ارتفاع متوسط لكنها ذهبت إلى الحارس معتز ياسين قبل هجوم الترجي، والثاني كانت من الجهة اليسرى بطريقة مماثلة لكن المدافع إبراهيم دلدوم أبعدها في الوقت المناسب.

    وفي الدقيقة 13 حول إيهاب المباركي كرة عرضية من مسافة قريبة برأسية في اتجاه مرمى الفيصلي لكنها كالعادة وجدت معتز ياسين.

    وعلى غرار مباراة الأهلي بدأ لاعبو الفيصلي باستهلاك الوقت بعدما شعروا بالضغط المكثف من الفريق التونسي.

    أما أول ظهور للفيصلي على مرمى معز بن شريفية حارس الترجي فكان من كرة مشتركة بين البولندي لوكاس والسنغالي دومينيك مندي لم يفهمها الأخير لتمر إلى خارج الخطوط بعد أول ربع ساعة من الشوط الأول.

    ولم تمر سوى دقيقة حتى تابع ميندي عرضية إبراهيم دلدوم من ضربة ركنية ليحولها برأسية ويبعدها حارس الترجي بصعوبة.

    لكن الهجمة المرتدة السريعة كادت تحرق الفيصلي بفرصة ذهبية عن طريق هيثم الجويني الذي تلقى كرة عرضية بدون رقابة لكنه سدد بغرابة شديدة خارج إطار المرمى.

    وأضاع يوسف الرواشدة فرصة خطيرة للفيصلي من تمريرة عميقة خلف مدافعي الترجي لكنه سدد بشكل مباشر ومرت خارج المرمى.

    ويستغل الفيصلي إضاعة لاعبي الترجي عدة فرصة، ليرد بمحاولة في الدقيقة 43 للعملاق الأردني، عن طريق لوكاس برأسية كادت تغالط الحارس معز بن شريفية لكنه أنقذ مرماه بصعوبة وحول الكرة إلى ركنية.

    ومع بداية الشوط الثاني، تحديدا في الدقيقة 47 نجح الترجي في مباغتة الفيصلي بهدف من تسديدة أرضية قوية لسعد بقير بعد هجمة مرتدة سريعة.

    الهدف أربك حسابات الفيصلي الذي فقد تنظيمه المعهود في نقل الهجمات، ليستغل الترجي الفرصة ويصبح أكثر هدوءً وثقة، ويسجل بقير هدفه الشخصي الثاني والثاني أيضا لفريقه من ضربة حرة في الدقيقة 53، مستغلا تحرك متأخر من الحارس معتز ياسين الذي قدم بطولة رائعة باستثناء المباراة النهائية.

    وكاد الفيصلي أن يعود للمباراة بفرصة سهلة من البولندي لوكاس بعدما ارتدت كرة من الحارس معز بن شريفية لكنه لم يتوقع الكرة لتخرج إلى ركلة مرمى.

    وينجح الفيصلي أخيرا في تقليص الفارق بهدف أكرم الزوي، من عرضية يوسف الرواشدة لتجد زميله في مواجهة الشباك ويعيد فريقه للمباراة.

    وبعد دقائق قليلة كاد خليل بن عطية أن يشعل الإثارة في المباراة، بتسديدة من كرة ارتدت على حدود منطقة الجزاء، لكن كرته جاورت مرمى بن شريفية بقليل.

    وتسبب عودة الفيصلي للمباراة في إرباك حسابات مدرب الترجي فوزي البنزرتي الذي أجرى تغييرات من شأنها أن تعيد له السيطرة على وسط الملعب.

    ثم كاد هيثم الجويني أو يوسع الفارق من جديد للترجي بعدما انقض من الوضع طائرا على كرة عرضية لكن كرته مرت بجوار القائم.

    وقبل 5 دقائق من النهاية كاد حارس الترجي أن يكلف فريقه كثيرا بعد خروجه بشكل خاطئ ليتابعها لاعبو الفيصلي بأكثر من تسديدة قبل عودته لمرماه لكن الدفاع يبعدها.

    واستخدم الترجي في الثواني الأخيرة سلاح استهلاك الوقت، بسقوط أكثر من لاعب بداعي الإصابة.

    لكن الدقيقة 88 شهدت هدفا خاطفا من الفيصلي ليعود إلى المباراة بفضل لاعبه المتألق خليل بني عطية، ويزيد الضغط على الترجي، بعدما أصبحت النتيجة 2-2، قبل ثواني من النهاية.

    وبعدما لجأ الفريقان إلى الأشواط الإضافية، بادر الفيصلي بالضغط مستغلا الدفعة المعنوية بعد التعادل المتأخر.

    إلا أن الترجي استعاد السيطرة من جديدة، ومن تسديدة قريبة المدى كاد البديل فرانك كوم أن يهز شباك الفيصلي من جديد لكن كرته وجدت الحارس معتز ياسين.

    ثم يأتي الهدف الثالث للترجي، من هجمة مرتدة سريعة وتمريرة من فرانك كوم إلى شمس الدين الذوادي لتسكن الشباك الأردنية، وسط اعتراضات كبيرة من لاعبي الفيصلي الذين طالبوا بعدم احتساب الهدف بداعي التسلل، خاصة أنه الحكم إبراهيم نور الدين لم يستجب لضغوط لاعبي الفريق الاردني والمطالبة ببطاقة حمراء لكوليبالي لاعب الترجي بعد اعتداء بدون كرة على لاعب الفيصلي.

    واستمرت الاحتكاكات من الجهاز الإداري للفيصلي على الحكم إبراهيم نور الدين وسط توقف للعب.

    في الشوط الإضافي الثاني مالت الكفة باتجاه الفيصلي الساعي للتعديل لكن المخزون البدني لدى الفريقين لم يسعفهم لتغيير النتيجة.

    حاصر الفيصلي المتأخر في النتيجة نظيره الترجي الذي مال لاستهلاك الوقت مع التأمين الدفاعي.