مع حلول شهر أكتوبر، اليوم السبت، والذي يعتبره الشعب المصري أكثر الشهور تمجيداً وافتحاراً، كونه كان شاهداً على انتصار جيشنا العظيم على نظيره الصهيوني في السادس من هذا الشهر لعام 1973، واسترداد أرض سيناء الغالية.
يعتبر شهر أكتوبر حافل بالأحدا الكروية الخاصة بالمصريين، حيث شهد العديد من المباريات التاريخية على مدار السنوات الماضية، منها من سجل خلاله المنتخبات الوطنية انتصارات مدوية وأخرى كانت بمثابة وصمة عار على تاريخ المستديرة ببلاد المحروسة.
في السادس من أكتوبر لعام 1997، تمنى الجمهور المصري أن تكون الاحتفالية بنصر أكتوبر مثالياً بتحقيق الفراعنة انتصاراً على نظيره المغربي بتصفيات أمم أفريقيا 1998، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفت، فيظل أسود الأطلسي متقديمن في نتيجة المباراة، حتى هبت نسائم الفرح برأس حسام حسن، التي حفظت ماء وجه منتخبنا القومي وسط أنصاره بملعب القاهرة وأدركت تعادلاً بشق الأنفس.
يعود السادس من أكتوبر مجدداً ليخذل أنصار الكرة المصرية، فيخسر منتخب مصر للشباب منظم مونديال 2009 امام أنصاره بملعب القاهرة أمام نظيره الكوستاريكي بهدفين دون رد ويوضع منافسات العرس العالمي مبكراً من دور الثمانية، في مفاجأة غير متوقعة.
أكتوبر على مستوى الكرة المصرية يواصل ادارته لظهره، فيتلقى المنتخب المصري هزيمة ساحقة هي الأسوأ والأثقل في تاريخه الحديث على يد نظيره الغاني بستة أهداف مقابل هدف في فاصلة مونديال 2014 بكوماسي، في الخامس عشر من أكتوبر لعام 2013، لتكون واحدة من المباريات الكارثية في تاريخ اللعبة بالبلاد ومباراة للنسيان بالنسبة لأنصار الفراعنة.
أخيراً وبعد طول غياب يأتي أكتوبر بالفرج، ويحقق منتخب مصر فوزاُ ثميناُ على حساب المنتخب الزامبي بملعبه ووسط أنصاره ، في الحادي عشر من أكتوبر لعام 2009، بالجولة قبل الأخيرة لتصفيات مونديال 2010، ليبقي الفراعنة على حظوظهم في التأهل للمونديال للقاء الجزائر، حيث فك حسني عبدربه اشتباك المنتخبين بقذيفة لا ترد سكنت شباك منتخب الرصاصات النحاسية.
انتصار جديد للكرة المصرية خارج حدود الديار في شهر أكتوبر، وبالتحديد في العاشر منه لعام 2014، فيحقق الفراعنة تحت قياجة شوقي غريب أولى الانتصارات بتصفيات أمم أفريقيا 2015 على حساب بوتسوانا بهدفين دون رد لمحمد صلاح ومحمد النني.
