كيف يمكن لاستثناء القصّر المحدود أن يفيد أندية كرة القدم في الإمارات؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • بفضل عقوبة الحظر والمنع من دخول سوق الانتقالات التي تم فرضها مؤخراً على ناديا برشلونة وري مدريد، أصبح الجميع اليوم يعرف أن الانتقالات الدولية للاعبي كرة القدم ما دون السن القانونية (18 سنة) تعتبر ممنوعة كقاعدة عامة من قبل أنظمة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)  ما لم يتحقق أحد الاستثناءات المرتقبة.

    الاستثناء الأول هو انتقال والدا اللاعب إلى البلد الجديد لأسباب غير متعلقة بكرة القدم، والسبب الثاني متعلق بالانتقالات في منطقة الاتحاد الأوروبي للاعبين البالغين من العمر ما بين 16-18 عام، والاستثناء الثالث يحدث عندما يكون اللاعب مقيماً على بعد 50 كم على الأكثر عن حدود البلد والنادي الذي يريد اللاعب التسجيل فيه يكون ضمن مسافة 50 كم أيضاً عن الحدود. بالإضافة إلى ذلك، تؤخذ بعين الاعتبار مدة الإقامة في البلد ذات العلاقة عند تسجيل اللاعب لأول مرة.

    وحتى عند توفر واحد من هذه الظروف الاستثنائية، تفرض الأنظمة الحالية على الأندية الالتزام بطلب موافقة لجنة أوضاع اللاعبين في الفيفا من خلال اتحاد كرة القدم الوطني في بلدها كي تسجل اللاعب. وفي حال عدم الحصول على تصريح من الفيفا، يصبح تسجيل اللاعب غير ممكن.

    في هذا السياق، نشر الفيفا يوم السبت الماضي الموافق 10 مارس 2017 تعميمه رقم 1576 وقدم فيه إرشادات لما زعم أنه استثناء محدود اللاعب القاصر. إذا تم منح ذلك الاستثناء، فإنه سيعفي الاتحاد الإماراتي لكرة القدم من الالتزام بتقديم طلب رسمي للحصول على موافقة لجنة أحوال اللاعبين في الفيفا عندما يرغب أحد أندية “الهواة بشكل مجرد” فيها بتسجيل لاعب قاصر. تعتبر الإشارة إلى مصطلح أندية “هواة بشكل مجرد” أساسي حيث أن استثناء اللاعب القاصر المحدود معني فقط بتلك الأندية القادرة على تسجيل اللاعبين الهواة حصرياً، وبالتالي، تلك الأندية التي لديها في قوائمها لاعبين محترفين وهواة لن تقدر على الاستفادة من هذا الأمر. وفي هذا الخصوص، يحذر الفيفا الدول الأعضاء لديه بوضوح بأنه سيركز جهوده على مراقبة الالتزام بهذا لضمان عدم استغلال النظام لتسهيل عملية تسجيل لاعب قاصر مع أية أندية محترفة.

    وبالنظر إلى أن النمو السكاني في دولة الإمارات العربية المتحدة كان من بين الأكبر في العالم، ويعود السبب في الغالب إلى عدد المغتربين الذين أتوا إليها في السنوات الأخيرة، يفتح هذا الإجراء بالتأكيد الباب أمام الاتحاد الإماراتي لكرة القدم للاستفادة بشكل أفضل وأسرع من إمكانية تسجيل لاعبين جدد يعيشون في المنطقة أصلاً وسيصبحون محترفين في السنوات القادمة وسيساعدون الدولة على أن تصبح قوة عظمى في عالم كرة القدم.