تقرير.. لماذا يختلف مستوى الأهلي عن كل منافسيه بالدوري المصري؟

أمير نبيل 01:42 13/02/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • تواصلت عجلة انتصارات الأهلي بلا توقف في الدوري المصري الممتاز، ليحقق الأحمر انتصارات عريضا على المقاولون العرب بخمسة أهداف مقابل هدفين.

    المقاولون اجتهد مستغلا حالة استهتار محدودة للاعبي الأهلي، ليعاقب ذئاب الجبل على التعادل 2-2 بثلاثية متأخرة عكست التفوق الواضح ليس للأهلي على المقاولون فحسب، ولكن للفريق الأحمر على كافة منافسيه في الدوري.

    بلغة الأرقام لم يتعرض الأهلي لإزعاج في رحلة الدفاع عن لقبه بالدوري المصري، سوى من خلال خسارة وحيدة تلقاها أمام مصر المقاصة الذي بدوره لم يقدم أفضل من تلك المباراة، لاحقا وفشل في تحقيق أي فوز لأكثر من شهرين.

    ولكن تفوق الأهلي لا تعكسه الأرقام فحسب، بل أن المارد الأحمر، يزداد تفوقا على منافسيه فنيا أيضا، مستغلا في ذلك الفارق البدني الواضح الذي يعود الفضل فيه للمعد البدني التونسي أنيس الشعلالي.

    ويلعب تفوق الأهلي بدنيا على كافة المنافسين بالدوري، دورا كبيرا للغاية فيما وصل إليه الأحمر من فارق نقاط شاسع، الأمر الذي يجعل أفضل فرق الدوري تنظيما لا تقوى على الصعمود “بدنيا” أكثر من 70 إلى 80 دقيقة على الأكثر امام إصرار الأهلي ولاعبيه على تحقيق الفوز والضغط المكثف.

    ولعل هذا التفوق الواضح للاعبي الأهلي على المستوى البدني يفسره أن ما يقرب من 70% من أهداف الفريق بالموسم الحالي سُجلت في آخر ربع ساعة ما يمكن أن يعكس قدرة الأهلي على الاحتفاظ بلياقته واستغلال أي سقوط أو تعثر للمنافسين.

    ويأتي الهدف من تقوية أي فريق – لاسيما الفريق البطل أو المنافس دائما – من الناحية البدنية، بغرض يخدم فكر المدير الفني، الذي إذا كان لديه عناصر جاهزة بدنيا لبذل مجهود كبير، فإنه يمكنه اللعب بمرونة تكتيكية يغير وفقها إيقاع اللعب على مدار الـ 90 دقيقة حسب السيناريو المطلوب والنتيجة المرجوة، فأحيانا تجد الأهلي يضغط من الدقيقة الأولى سعيا للحسم المبكر، إذا كان أمام فريق قوي دفاعيا ومنظم، وفي أحيان أخرى يؤجل الحسم إلى الشوط الثاني في انتظار أن يكون المنافس قد استهلك قوى لاعبيه وبالتالي لا يمكنه سوى تشتيت الكرات من المناطق الدفاعية وعدم القدرة على بناء الهجمة.

    الاهلي يلعب بطريقة الملاكم الذي يوجه اللكمات تباعا لغريمه عسى أن ترتخي يداه ليوجه الضربة أو الضربات القاضية، تحديدا مثلما فعل أمام المقاولون العرب، بعدما سجل ذئاب الجبل التعادل ثم سقطوا بدنيا بشكل واضح.

    فيديو مهم : تحليل ريال مدريد بعد الانتصار على سوسييداد والشيء المقلق قبل مواجهة نيمار ورفاقه