حقق منتخب المجر فوز تاريخي على منتخب النرويج في العاصمة بودابست بنتيجة 2-1 في لقاء العودة بملحق تصفيات بطولة يورو 2016 المقرر أقامتها بفرنسا في صيف العام المقبل وتأهلت المجر للبطولة خاصة  بعد الفوز في مباراة الذهاب في أوسلو بهدف نظيف لتصل للبطولة القارية العريقة بعد غياب دام لـ44 عام.

هذا التأهل لم يكن مصادفة على الإطلاق بل جاء من عمل وجهد فني وبدني لمنتخب لا يتواجد به أسماء لامعة ونجوم في كبرى الدوريات الأوروبية ولكن لاعبين يلعبوا بجماعية شديدة وأنكار ذات من أجل هدف واحد وهو التأهل لبطولة قارية كبرى بحجم اليورو، ونضع خلال النقاط الآتية أهم الأسباب التي جعلت أسم المجر يعود من جديد في البطولات الأوروبية الكبرى.

أسماء متوسطة بأداء جماعي محترف

المنتخب المجري كما ذكرت لا يمتلك حالياً لاعب بأسم كبير في فريق من فرق القمة في الدوريات الأوروبية الخمس الكُبرى ولكن في نفس الوقت الفريق يمتلك أسم جيد وخبير في كل خط من خطوط الفريق الأربعة ففي حراسة المرمى يتواجد الحارس المخضرم جابور كيرالي والذي يبلُغ ن العمر 39 عام ولعب لمدة 17 عام في أندية متفرقة في الدوري الإنجليزي والدوري الألماني مثل ويستهام وأستون فيلا وهيرتا برلين وباير ليفركوزن.

بينما في خط الدفاع يمتلك المنتخب المجري أكثر من عنصر دفاعي قوي وعلى رأسهم رونالد جوهاز أسطورة دفاع أندرلخت البلجيكي السابق والذي يلعب لنادي فيدوتون المجري حالياً، في خط الوسط يتواجد نجم المجر وقائدها وهو بلازس دزودزاك نجم إيندهوفن الهولندي السابق ونادي بورصاسبور التركي الحالي و زولاتن شتيبر نجم نادي هامبورج الألماني وفي خط الهجوم يتواجد القناص المخضرم أدم ثالاي مهاجم هوفنهايم الألماني مع تاماس بريسكين صاحب الخبرات الهامة من البريميرليج.

عقلية ألمانية مميزة

منتخب المجر لديه مدير فني ألماني تكتيكي لأبعد درجة وهو بيرند ستورك، ستورك يلعب بطريقة 4-2-3-1 بالاعتماد على مهاجم وحيد وهو بريسكين أو صالاي أو في بعض الأحيان دانيل بودي وخلفه المعاونة تأتي من الأجنحة ودزودزاك و مع هذه الخطة المتوازنة نوعاً ما يلعب الفريق كرة مباشرة هجوم من أجل الهجوم ودفاع منظم مدعم بحارس مخضرم وخبير.

الأعتماد على العمالقة

المنتخب المجري ومدربه ستورك يعتمد على أكثر من جملة فنية جماعية لتسجيل الأهداف أهمها التسجيل من الضربات الثابتة سواء عن طريق المدافعين (جوهاسز – توماس كادار -فيلموس فانكزاك ) أو المهاجمين ( صالاي – بودي – نيميث -بريسكين ) وكل هذه الأسماء يتراوح طولها من 185 سم لـ2 متر تقريباً.

العقل المدبر متوافر مع القيادة

ميزة مهمة جداً في المنتخب المجري أنه لا يفتقد عنصر القائد فالفريق به أكثر من قائد متوافر مع اللمسة الفنية المميزة ففي خط الوسط الماهجم يتواجد دزودزاك ومعه المخضرم زولاتان جيرا كبديل في حال غيابه وبالمثل نرى هذه الحالة تتكرر في باقي الخطوط فبالدفاع نجد ( جوهاسز – ألميدا -فانزاك) وبالنسبة لخط الهجوم يتواجد بودي كبديل مهم لصالاي أو بريسكين.

بأختصار شديد المنتخب المجري منتخب يقدم كرة جميلة مثله مثل جيل الأمجاد في الخمسينات والستينات مع بوشكاش وبوزناسكي و بوزيسك ولانتوس ولكن الفارق في الأمكانات الفنية فقط وبالتالي سنرى فريق يقدم كرة ممتعة في بطولة اليورو القادمة بغض النظر عن النتيجة.

لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك