نابولي يعول على الملهم “مارادونا” للاحتفاظ بهيجواين

ahmad_m 19:11 01/03/2015
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • جونزالو هيجواين

    لم يظهر نابولي على أفضل وجه في بداية موسم 2014-2015 بعد خروجه من التصفيات الاقصائية المؤهلة لدوري أبطال أوروبا على يد أتلتيك بيلباو الإسباني بمجموع مباراتي الذهاب والإياب 4-2، بعد أن عمل الموسم الماضي بجد لكي يضمن احتلاله المركز الثالث في الدوري الإيطالي، لكن فريق المدرب رافاييل بينيتيز تعثر في العقبة الأولى.

    مدرب ليفربول السابق وصل إلى ملعب سان باولو وهو يضع هدف جعل نابولي أحد أندية النخبة في أوروبا في عين الاعتبار، فاستقطب العديد من اللاعبين الموهبين أمثال خوسيه كاليخون وجونزالو هيجواين، لكن بينتيز ولاعبيه أصيبوا بخيبة أمل كبيرة بخروجهم مبكراً من دوري الأبطال فضلاً عن نتائجهم المتذبذبة في الدوري الإيطالي.

    بدأ الأرجنتيني هيجواين الموسم بشكل رائع وهو الذي يسعى لتكرار إنجازات مواطنه دييجو مارادونا سواء مع منتخب بلاده أو نابولي، حيث سجل خمسة أهداف في أسبوع واحد في آواخر شهر أكتوبر وبداية نوفمبر، قبل أن يتراجع مردوده بشكل واضح الأمر الذي عكس سلبياً على نتائج نابولي.

    تراجع اللعب الجماعي في نابولي وصل إلى أدنى مستوياته بعد الهزيمة أمام ميلان في منتصف ديسمبر بهدفين نظيفين، قبلها كان الفريق قد حقق انتصار وحيد فقط في مختلف المسابقات في آخر ست مباريات مما جعله يتراجع إلى المركز السابع في الدوري الإيطالي، بينما عبر الرئيس أوريليو دي لورينتيس عن غضبه من سوء النتائج وتحدث بلسان مشجعي الفريق وقام بالصراخ على اللاعبين في غرفة خلع الملابس وفقاً لما ذكرته صحيفة ايل ماتينو في وقت سابق.

    استفاق نابولي بعد خسارة ميلان وحقق الفوز على بارما بهدفين نظيفين قبل العطلة الشتوية، كما أنه توج بلقب كأس السوبر الإيطالية في العاصمة القطرية الدوحة على حساب يوفنتوس وبعد وقت قصير من ذلك خسر بنتيجة 1-3 أمام البيانكونيري في الدوري الإيطالي، وبعد الهزيمة أمام ميلان حقق نابولي 10 انتصارات في مختلف المسابقات واستعاد مرة آخرى المركز الثالث وقلص الفارق مع روما (الثاني) إلى ثلاث نقاط فقط مع نهاية الأسبوع الماضي.

    بدوره هيجواين استعاد شيئاً من بريقه بعد أن أنهى سلسلة من ست مباريات لم يسجل خلالها، إذ سجل هدفين في كأس السوبر فضلاً عن تسجيله ركلة ترجيحية خلال المواجهة، ومنذ ذلك الحين سجل صاحب الـ27 عاماً ثماني أهداف ليرفع رصيده إلى 18 هدفاً في مختلف المسابقات إلى جانب خمس تمريرات حاسمة، ليساهم في قيادة نابولي إلى الدور نصف النهائي من كأس إيطاليا وتخطي عقبة الدور ثمن النهائي في الدوري الأوروبي.

    رافائيل بينيتيز "هيجواين يمتلك مواصفات المهاجم الكبير، واحد من أفضل اللاعبين في العالم. لقد عملت مع العديد من المهاجمين الممتازين، بما في ذلك راؤول جونزاليس عندما كان عمره 16 عاماً فقط".

    فقط كارلوس تيفيز وماورو إيكاردي من أبناء الأرجنتين يمكنهما التفوق على هيجواين، فلاعب ريال مدريد السابق يجيد طريق المرمى ويعرف أين يتواجد داخل منطقة الجزاء، حيث تشير الاحصائيات أن 57% من التسديدات التي سددها نابولي هذا الموسم جاءت عن طريق هيجواين، ويبدو أنه سعيد في نابولي رغم أنه ارتبط بالانتقال إلى برشلونة في الصيف الماضي ومع ليفربول في وقت لاحق من هذا العام، وخلال حديثه مع قناة راي، اعتبر هيجواين أن نابولي " مكاناً خاص للأرجنتينيين".

    وأضاف" جئت إلى نابولي للفوز بالألقاب وصنع التاريخ" يبقى أن نرى ما إذا كان النادي يمكن إقناعه بالبقاء معه مرة آخرى بعد انتهاء الموسم، بينيتيز – نفسه مرتبط بالانتقال إلى باريس سان جيرمان – بما أن عقده ينتهي في يونيو الماضي، حيث رفض مؤخراً الحديث عن مستقبله مع نابولي. 

    هيجواين ومارادونا

    حسم المركز الثاني في الكالتشيو وتأمين مقعداً في دوري أبطال أوروبا الموسم القادم سيكون عاملاً رئيسياً في استمرار هيجواين مع نابولي، فاللاعب يريد اختبار نفسه مع اللاعبين الكبار في أقوى مسابقة، أما إدارة نابولي تأمل أن يكون حب اللاعب لملهمه "مارادونا" كافٍ للحفاظ عليه، رغم الاغراءات التي يحصل عليها من أرسنال وليفربول وهو ما يمثل تحدٍ جديد لهيجواين.