أتلتيكو مدريد - فيرناندو توريس

خلال السنوات الأخيرة أكد نادي أتلتيكو مدريد قدرته على صناعة المهاجمين في حال مغادرة نجم الفريق الأول بداية من فيرناندو توريس عام 2007 حتى دييجو كوستا في الصيف الماضي.

في عام 2007 غادر فيرناندو توريس أسوار الفيسنتي كالديرون إلى صفوف ليفربول بعدما فرض إسمه كأفضل مهاجمي العالم رفقة أتلتيكو مدريد لكن الإدارة لم تقف عاجزة عن تعويضه فاستبدلته بالشاب سيرجيو كون أجويرو وصناعة لاعب فشل في مانشستر يونايتد هو الأوروجوياني دييجو فورلان.

وبعد 4 أعوام قرر النادي المدريدي التخلي عن الثنائي المرعب والذي صنع الإنجازات العديدة رفقة الروخي بلانكوس كالتتويج بلقبي كأس الاتحاد الأوروبي والسوبر الأوروبية والعديد من الألقاب حيث غادر أجويرو إلى مانشستر سيتي في صفقة مالية ضخمة تخطت الـ45 مليون في حين غادر فورلان النادي بالمجان.

وعقب التخلي عن الثنائي قام النادي بعقد صفقتي المهاجم الكولومبي رادميل فالكاو والبرازيلي دييجو كوستا وأستطاع الأول التألق وتقديم مستويات مميزة وكان الثاني في الظل قبل خروج الأول إلى صفوف موناكو مقابل 65 مليون يورو في الصيف التالي.

وفي بداية موسم 2013-2014 قرر الأتلتيكو الاعتماد على كوستا لخلافة فالكاو الذي رحل إلى إمارة موناكو وكان عند الثقة التي أعطيت له وكان من بين أفضل اللاعبين في القارة الأوروبية وقاد الفريق لبلوغ نهائي دوري أبطال اوروبا والتتويج بلقب الدوري الإسباني على حساب القطبين برشلونة وريال مدريد.

المستوى الكبير الذي قدمه كوستا جعل أندية القارة الأوروبية تتصارع على التوقيع معه حتى استطاع تشلسي الإنجليزي الظفر بخدماته في حين قام الأتلتيكو بتعويضه من بايرن ميونخ بضم المهاجم الكرواتي ماريو ماندزوكيش والذي يقدم خلال الموسم الحالي أداءاً كبيراً.

وبعد تلك السنوات المميزة الذي قام بها النادي المدريدي على مستوى صناعة المهاجمين وبيعهم بأسعار كبيرة وتعويض بصورة مميزة يبدوا أنه سيواجه مهمة صعبة هذه المرة وذلك عندما يستعيد نجمع السابق فيرناندو توريس من صفوف ميلان.

توريس انتقل إلى صفوف النادي اللومباردي خلال الصيف الماضي ولم يقدم ما يشفع له بالبقاء داخل ملعب السان سيرو ليبدي الأتلتيكو اهتماماً كبيراً باعادته سواء بالاعارة أو بالتبديل مع لاعبه الإيطالي إليسيو تشيرشي والاعلان الرسمي يقترب كثيراً.

أتلتيكو مدريد بقيادة المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني يبدوا أنه سيكون أمام مهمة صعبة هذه المرة لإثبات القدرة الكبيرة التي يمتلكها بالتعامل مع المهاجمين فهذه المرة أمام خياران صعبان سواء بمواصلة تلك المهارة أو إنهاءها عند اللاعب الذي بدئها وهو اللاعب الملقب بـ"النينو" بعدما فشل الكثير بإعادته أبرزهم المدرب الذي تألق رفقته وهو رافائيل بنيتيز خلال فترة تشلسي أو المهاجم الذي صال وجال في القارة الأوروبية فيليبو إنزاجي مع ميلان.