مشاهير كرة القدم أم أبطال أفلام ديزني للأطفال؟!

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • لم يجد أحمد حلمي وسيلة أسهل من اخفاء مشاعره اتجاه حبيبته الوهمية فريدة في فلم آسف على الازعاج سوى اختراع حوار وهمي معها عندما حاول الحصول على رقم هاتفها مدعياً رغبته في مساعدتها لاسترداد أموالها من صديقه الذي احتال عليها!

    "عندي حل، هاتي انتي رقم موبايلك وأنا حقولو،، وإن، إن وافق، وده مش أكيد ومش أمل تتعلقي بيه، حبقى أتصل بيكي وكده، وأبقى أديهولك،،، بس المشكلة حتصل فيكي إيمتى، أنا مش فاضي خالص…"

    وإذا فشل أحمد حلمي في اقناع حبيبته الوهمية برغبته في مساعدتها فقط فإن مشاهير كرة القدم أقنعوا الملايين برغبتهم في خوض تحديات جديدة من أجل "سواد عيون النادي" أو تطوعاً منهم وتنازلاً من أجل "حلم الطفولة" أو "عظمة" فريقهم الجديد…!

    لا ننكر أن هناك العديد والعديد من الصفقات تنبثق من فوائد فنية واقتصادية وجماهيرية ومستقبل أفضل لكل من اللاعب والنادي، لكن ما نستنكره على النجوم هو إصرارهم على اهمال الجانب الاقتصادي او المادي في صفقاتهم وإبرازها لوسائل الاعلام والجماهير على أنها تنازل كبير من طرفهم لتحقيق أحلام الطفولة أو رضوخاً لرغبات الجماهير.

    مثلاً، انتقال راداميل فالكاو إلى مانشستر يونايتد ينبثق أساساً من رغبة موناكو في اعارة اللاعب لعام واحد بعد تعرضه لإصابة في الرباط الصليبي والتخلص بالتالي من راتبه المرتفع، بالإضافة إلى عدم تواجد أي نادٍ آخر مقتنع أو قادر على دفع راتب يفوق 18 مليون يورو لنجم عاد حديثاً من إصابة خطيرة وعلى سبيل الاعارة أيضاً، أي في حال استعادة مستواه المعهود فإن اللاعب سيعود إلى ناديه الأصلي وكأن شيئاً لم يكن!

    المضحك في المسألة أن يحول فالكاو القضية إلى سعادته بالانضمام لأكبر نادٍ في العالم وفي أكثر فترة مثيرة بتاريخه، والذي يدعو للخجل أن يتحدث بعض الاعلاميين عن حب النجم الكولومبي لليونايتد وموافقته على الانضمام إلى صفوفه في هذه الفترة الصعبة دون الالتفات للعوامل التي دفعته للقبول بالصفقة.

    فالكاو ليس الوحيد في قفص الاتهام فالقائمة تطول وتشمل دي ماريا الذي أنكر رغبته في نيل راتب أفضل، وكريستيانو رونالدو الذي أصبح فجأة يرغب في البقاء ضمن صفوف ريال مدريد حتى الاعتزال بعد رفع راتبه بعد أن كان يلمح إلى رغبته في العودة لليونايتد قبيل ذلك بأسابيع قليلة، وحتى ميسي الذي أرهقنا في الوفاء لبرشلونة وأسطوانة البقاء معه للأبد كلما ارتفع راتبه ثم يعود إلى تلميحاته بإمكانية الرحيل كلما نال نجم كبير راتب أعلى منه.

    من حق أي لاعب أن يبحث عن عائد مادي أفضل في مسيرته الاحترافية دون إهمال الجانب الفني، لا نلوم دي ماريا وفالكاو ورونالدو وغيرهم على رغبتهم في تحسين أجورهم خصوصاً أن ذروة حياة اللاعب قصيرة للغاية، بقدر ما نلومهم ونلوم وسائل الاعلام على رغبتهم في تحويل النجوم إلى شخصيات تشبه أبطال الأفلام الكرتونية!

    الواقع أحق أن يقال، على الأقل هذا ما فعله تياجو سيلفا عندما وضح سبب قبوله الانتقال إلى باريس سان جيرمان على برشلونة بدون مجاملات أو مزايدات…