في الفترة الأخيرة شاهدنا صراع في التصريحات بين مورينيو مدرب تشيلسي ولاعبي ريال مدريد، وكان آخرها تصريحات كل من راموس ومورينيو التي عبروا فيها عن عدم قلقهم من احتمال مواجهة الفريقين لبعضهم.

وفي ظل تأزم الأمور بين الطرفين هناك حقيقة هي ان مورينيو مدرب محنك وصنع من تشيلسي فريق عنيد لا يستسلم بسهولة، وريال مدريد يعد من المرشحين لنيل اللقب بقوة رغم خسارته الأخيرة امام دورتموند.

ماذا لو تواجه تشيلسي مع ريال مدريد في نصف النهائي ؟؟

بكل تأكيد سنشهد قمة كروية لا مثيل لها ، ناهيكم عن التصريحات النارية والإثارة التي ستكون قبل المباراة وبعدها، وهذا يعني أن هناك عدة مواجهات داخل المواجهة الكبيرة تمنحها نكهة مختلفة وبعد آخر:

1- كاسياس ومورينيو: جميعنا يذكر ما دار بين الطرفين الموسم المنصرم بعد أن أجلس مورينيو كاسياس على مقاعد البدلاء وأشرك ادان ثم لوبيز في مكانه.

إيكر سيسعى جاهداً لإثبات ان جلوسه على مقاعد البدلاء كان ورائه اسباب شخصية وليست رياضية،  فالدولي الإسباني سيحاول التألق والمحافظة على نظافة شباكه للإطاحة بمدربه السابق، وكذلك يتمنى السبيشل ون إخفاق كاسياس وهز شباكه بالعديد من الأهداف ليثبت أن ما أقدم عليه سابقاً كان الخيار الصحيح.

2- رونالدو ومورينيو : الإثنين من البرتغال ورغم ذلك هناك عداوة واضحة نتجت بعد مباراة دورتموند الموسم الماضي التي خسر بها النادي الملكي برباعية، وكان مورينيو قد انتقد كريستيانو وقال انه لا يستمع لتعليمات المدرب ونصائحه، وبدوره رد صاروخ الماديرا بأنه لا يبصق بطبق أكل منه يوماً.

وهذا يقودنا لإثارة قوية سيفسر عنها اللقاء المحتمل، لن ينسى رونالدو كلمات مدربه السابق وسيثابر بكل طاقته لدك شباك تشيك، ويفرح فرحة إما ان تكون جنونية او متواضعة جداً لكي يثير غضب جوزيه، وبدوره مورينيو سيصنع رقابة لصيقة على مواطنه ليمنعه من ممارسة هوايته بتسجيل الأهداف وبهذا يكون انتصر وأثبت صحة كلامه.

3- صراع المدربين : جوزيه مورينيو وكارلو انشيلوتي يعدون من ابرز الأسماء التدريبية في الكرة الأوروبية حالياً، فكلاهما احرز دوري الأبطال ثلاثة  مرات وأيضا احرزوا الدوري الإنجليزي والإيطالي، فهم متشابهون جدا من ناحية الألقاب، وسيكون اللقاء بمثابة "من يعتلي هرم مدربين اوروبا؟"

4- مواجهة جديدة: هذه المواجهة للفريقين هي الأولى في العقد الأخير، فآخر مواجهة جمعتهم كانت في كأس الكؤوس عام 1998 عندما فاز تشيلسي بهدف نظيف، مما يعني أننا ربما سنتابع ملحمة كروية لم يعرف تفاصيلها بعد.

في النهاية يبقى الحكم بيد الاتحاد الأوروبي عندما يجري القرعة يوم الجمعة المقبل.. بينما يبدو أن هناك صراع بين أصدقاء الأمس وأعداء اليوم يلوح في الأفق.