ماذا قدم فييرا المدرب مع نيس في الربع الأول من الموسم

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • كان صيفا حافلا لباتريك فييرا المدرب الذي وجد نفسه مرشحا لخلافه مدربه وأبيه الروحي أرسين فينجر على مقعد المدير الفني في أرسنال وذلك من قبل الجماهير التي أنتظرت عودة واحد من نجوم جيلها الذهبي الذي رفع دوري بريميرليج ذهبي بدون أي هزيمة

    لكن المدرب السابق لفريق نيويورك سيتي أنهى الجدل بإعلان إنضمامه لفريق نيس الفرنسي في تجربته الأولى في القارة الأوروبية مع الأندية بعد أن أقتصرت تجربته في البداية مع ناشئي نادي مانشستر سيتي قبل الذهاب للنادي الأمريكي الذي أستمر معهم لثلاث سنوات

    الحمل كان ثقيلا على المدرب الفرنسي صاحب ال42 عاما لتسلمه بقايا فريق المدرب لوسيان فافر الذي رحل لتدريب بروسيا دورتموند بعد أن حسن من نتائج الفريق محليا وقاده للمشاركة في دوري أبطال أوروبا قبل أن يتراجع الفريق قليلا ويجد نفسه مطالبا بخفض المصروفات

    وصل فييرا ليجد قلب دفاعه لو مارشان يرحل لفولهام رفقة زميله جيان سيري ومهاجمه وهدافه الحسن بليا ينتقل لبروسيا مونشنجلادباخ والإيطالي ماريو بالوتيلي سئم الحياة في نيس ويرغب في الرحيل كما هو حال رئيس النادي الذي يرغب في التخلص من راتبه الكبير

    عاش فييرا فترة إعدادية جمعت جميع لاعبيه ولكن مع إنطلاق الموسم كانت البداية كارثية فلم يجمع الفريق سوى نقطة وحيدة في المباريات الثلاثة الأولى، الأسبوع الثالث شهد خسارة برباعية نظيفة على ملعبهم أمام الضيف ديجون وهي الخسارة التي غيرت كل شيء

    نحن نفتقد للشخصية والإصرار

    كانت تلك تصريحات فييرا بعد الخسارة، جماهير نيس كانت على ثقة في مدربه الجديد وقدرته على إنتشال فريقها وهو ما حدث بالفعل عندما ذهب نيس إلى ليون لهزيمته بهدف نظيف قبل أن يتغلب على ريين بهدفين لهدف ليحقق أول إنتصاريين له في مسيرته مع الفريق

    تتابعت نتائج نيس الجيدة والمحسنة، بعد مرور ثلاثة عشر جولة أي أكثر من ربع الموسم يحتل نيس حاليا المركز السابع برصيد 20 نقطة، الفريق حقق 6 إنتصارات وتعادلين وخمسة هزائم حتى الآن

    في كأس فرنسا مر الفريق إلى الدور التالي بعد فوزه على أوكسير بثلاثة أهداف مقابل هدفين وحقق الفريق ثلاثة إنتصارات متتالية في الدوري قبل التوقف الدولي الأخير

    يعتمد فييرا على طريقة 4-3-3 إستمرارا لتلك التي كان فافر ينتهجها في المواسم الماضية، لكن الفريق يعاني على المستوى الهجومي حيث لم يسجل مهاجمو الفريق سوى 10 أهداف فقط وذلك رغم محاولات الفريق لفرض أسلوبه بالإستحواذ على المباريات

    تعلم فييرا ذلك من بيب جوارديولا الذي يعتبر أفكاره هي المصدر الرئيسي له في التدريب، فييرا يرى في الإستحواذ غاية هدفها تسجيل الأهداف في النهاية وليس فقط الإستحواذ لمجرد الإستحواذ وحتى الآن مع 54.5% متوسط إستحواذ الفريق في الموسم لم يصل نيس إلى هدفه المنشود هجوميا

    بالوتيلي مهاجم الفريق لم يزر الشباك حتى الآن في 7 مشاركات والمهاجم الشاب الذي قرر فييرا تصعيده ميزياني ماوليدا الذي شارك في 11 مباراة حتى الآن لم يسجل هو الأخر، فقط الكاميروني كيبيني جاناجو هو من سجل من مهاجمي الفريق وذلك في مرمى كان في أغسطس الماضي

     يتصدر الموهبة الفرنسية ألان سانت ماكسيمين بهدفين فقط في 12 مباراة، على المستوى الدفاعي الأمور بدأت في التحسن رغم أن الفريق أستقبل 14 هدف إلا أن شباكه كانت نظيفة في المباريات الثلاثة الأخيرة

    يقوم فييرا بقيادة فريق من الأسماء الشابة سواء التي ضمها الفريق أو التي قام فييرا بتصعيدها، حتى الآن لم ينفجر أي منهم وإن كان تحسن النتائج والأداء يبشر بمواهب قادمة بقوة في سماء الكرة الفرنسية، فييرا بالتأكيد محظوظ بالفترة التي درب خلالها ناشئ سيتي وحصل من خلالها على خبرة التعامل مع الشباب

    بدأ فييرا في إظهار قدراته التدريبية في فرنسا في مهمته الأولى مع الاندية المحترفة أوروبيا وظهرت بالفعل بعضا من مميزاته من البداية مع نجاحه في إخراج نيس من نتائجه السلبية بداية الموسم سريعا فلم تؤثر فيه الإنتقادات ولا الهزيمة الثقيلة التي تعرض لها أمام ديجون في الأسبوع الثالث

    التحديات التي سيواجهها فييرا في الربع القادم من الموسم واضحة أولها حفاظه على مستوى الفريق ونتائجه في الفترة الماضية ومحاولة تحسينها وثانيها محاولة إخراج الأفضل من ماريو بالوتيلي مرة أخرى كما فعل سابقه لوسيان فافر

    خلال تواجده في نيويورك سيتي نجح فييرا في تفادي الأخطاء التي وقع خلالها في الموسم الأول وكان دائما ما يعمل على سد ثغرات الفريق وإيجاد الحلول للمشاكل التي تواجهه