رونالدو أهلا بعودتك إلى أولد ترافورد

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • سيعود كريستيانو رونالدو مرة أخرى إلى ملعب أولد ترافورد مساء اليوم لمواجهة فريقه السابق مانشستر يونايتد وذلك عندما يحل فريقه يوفنتوس ضيفا على الشياطين الحمر على ملعب الأحلام ضمن لقاءات الجولة الثالثة من دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا

    هناك في صيف 2003 تم إعلان إنتقال الموهبة الأبرز على الساحة الكروية كريستيانو رونالدو من سبورتينج لشبونه إلى يونايتد وعلى هذا الملعب نبغ البرتغالي الشاب حتى وضع نفسه ضمن قائمة الأفضل في العالم وتربع على العرش قبل إنتقاله إلى ريال مدريد الإسباني لتبدأ مسيرة جديدة من الأرقام القياسية التي لم تتوقف بعد

    طلبه السير أليكس فيرجسون وعمل على إنهاء التعاقد معه بأي طريقة ممكنه جعلت من رونالدو الشاب الأغلى في الدوري الإنجليزي حينها ب12 وربع مليون جنية إسترليني دفعتها إدارة الفريق لصالح سبورتينج لشبونه من أجل التعاقد معه، فيرجسون كان يتابعه منذ ظهوره مع أرسين فينجر المدير الفني لأرسنال ولكن مباراة ودية ليونايتد أمام الفريق البرتغالي في إفتتاح ملعبه خوسيه ألفالادي جعلت فيرجسون يسارع لإنهاء التعاقد معه

    جودته في عمر لم يكن يتجاوز السبعة عشر عاما حينها جعل لاعبي يونايتد أنفسهم يحبطون مخطط إدارة يونايتد في التعاقد مع اللاعب ثم إرساله لموسم أخر معارا لسبورتينج لشبونه ليواصل تطوره، رضخ فيرجسون لطلبات لاعبيه ولم يندم بالتأكيد يوما على هذا القرار

    عندما وصل لمانشستر طلب رونالدو من إدارة ناديه الرقم 28 الذي ظهر به مع سبورتينج لشبونه ولكنه وجد النادي يهديه الرقم 7 التاريخي والذي أرتداه من قبل أساطير الفريق جورج بيست وإيريك كانتونا وأخيرا دافيد بيكهام الذي رحل إلى ريال مدريد في ذاك الصيف

    في الطبيعي كان هذا ليمثل ضغطا إضافيا على لاعب صغير في السن لكن مع رونالدو كان هذا يعني حافز إضافي للمزيد من العمل ليس فقط ليستحق هذا الرقم ولكن ليكون أفضل من أرتداه ويضع نفسه على قائمة الأساطير وهو ما تم بالفعل

    رفقة مانشستر يونايتد أعتبر رونالدو نفسه قد ولد من جديد وتربى على يد والده الكروي السير أليكس فيرجسون والذي يدين له رونالدو بكل ما وصل إليه ومن ناحيته فالسير دائما ما يتعامل مع رونالدو من هذا المنطلق فهو أبنه الذي نشأ وترعرع ووصل إلى ما وصل إليه بفضل توجيهاته

    أنا أعتبر السير أليكس فيرجسون والدي في عالم الرياضة فهو أهم وأكثر من أثر على مسيرتي في كرة القدم

    ثلاثة مواسم كانت كافية لموهبة رونالدو ليتم صقلها وتبدأ في وضع أسمها ضمن الأفضل في العالم فكان موسم 2006-2007 أول موسم يكسر فيه رونالدو حاجز ال20 هدفا في الموسم الواحد ومنذ ذاك التاريخ وحتى اليوم لم يتراجع معدله التهديفي عن هذا الرقم أبدا

    عام 2008 كان تاريخيا حينها لرونالدو فقاد فريقه للقب الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا، هداف الدوري الإنجليزي برصيد 31 هدف وثمانية أهداف في دوري الأبطال جعلته أول جناح في تاريخ البطولة يحقق لقب هدافها والحذاء الذهبي وبنهاية الموسم كان رونالدو يحتفل بكونه اللاعب الأفضل في العالم مع حصوله على الكرة الذهبية الأولى في مسيرته

    العاشر من مايو 2009 في دربي مانشستر على ملعب أولد ترافورد أرسل رونالدو ركلة حرة مباشرة إلى داخل مرمى الفريق الأزرق خلال فوز الشياطين الحمر بهدفين نظيفين، هدف لم يكن كثير من الحاضرين يتوقع أن يكون الأخير لنجمهم المفضل بقميص الشياطين الحمر وظهوره الأخير على هذا الملعب جاء في تعادل سلبي أمام أرسنال في الجولة قبل الأخيرة من الدوري الإنجليزي الذي حسمه يونايتد ذاك الموسم لصالحه

    مشاركة أخيرة جاءت في نهائي دوري أبطال أوروبا في العاصمة الإيطالية روما حيث شاهد رونالدو بدون أي ردة فعل منافسه الأزلي ليونيل ميسي يتلاعب بفريقه ويفشل في مساعدة يونايتد لتجنب خسارة اللقب الذي ذهب لبرشلونة بهدفي صامويل إيتو وليونيل ميسي في النهاية

    كانت تلك الليلة الأخيرة لرونالدو بقميص مانشستر يونايتد فقبل نهاية سوق الإنتقالات الصيفية كان فلورنتينو بيريز وريال مدريد يعلنان أخيرا أنهم نجحوا في التعاقد مع صاروخ ماديرا وجعله الأغلى في التاريخ حينها ليقود جالاكتيكوس الملكي الأبيض بداية من هذا التاريخ

    ودعت جماهير يونايتد نجمها المفضل والأبرز في السنوات الأخيرة ولم يتم إعتباره أبدا خائنا للفريق الذي لم يبخل عليه ولو للحظة بمجهوداته وأهدافه التي وصلت إلى 118 هدف في 292 مشاركة إضافة إلى 68 هدف أخر صنعهم لزملاءه في الفريق طوال سنوات ست سنوات قضاهم في مسرح الأحلام

    رفع تسعة بطولات بقميص يونايتد بجانب 16 جائزة فردية حصدها خلال مسيرته مع الشياطين الحمر في مسرح الأحلام قبل رحيله إلى ريال مدريد مكررا الفوز بالبطولات الفردية مرة ثانية وثالثة ورابعة إلى أن وصل إلى الرقم خمسة مع الكرة الذهبية وحصد العديد من البطولات الجماعية الأخرى رفقة الفريق الأبيض

    خلال تواجده مع ريال مدريد وجد نفسه مجبرا على العودة إلى أولد ترافورد وهذه المرة كمنافس وذلك عندما واجه ريال مدريد الشياطين الحمر في دور ال16 من بطولة دوري أبطال أوروبا موسم 2012-2013، مباراة الذهاب في أولد ترافورد كانت قد أنتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق وكان رونالدو هو من سجل هدف الملكي في تلك المباراة

    على ملعب أولد ترافورد ذهب ريال مدريد رفقة رونالدو والمدرب جوزيه مورينيو، الأول وجد نفسه في مواجهة مع أستاذه الذي علمه كل شيء في كرة القدم والثاني أمام مثله الأعلى الذي يتمنى أينما حل أن يكون أيقونة مثله في كل شيء

    مرحبا بك مجددا في مانشستر يونايتد أيها الرقم 7 كريستيانو رونالدو

    كانت هذه هي اللوحة التي أستقبلت بها جماهير يونايتد لاعبها السابق في ملعب أولد ترافورد قبل إنطلاق المباراة بجانب الهتافات التي أنطلقت فور وضعه لقدمه داخل الملعب

    فليحيا رونالدو

    هتافات ملئت جنبات الملعب في أستقبال المنافس والذي سعى السير أليكس فيرجسون أن يكون إعادة إستقباله على هذا الملعب تليق بأحد أساطير النادي وحتى إن كان منافسا لهم

    تقدم يونايتد في النتيجة بهدف عكسي لسيرخيو راموس ولكن لوكا مودريتش تعادل لريال مدريد من تسديدة رائعة ليعدل الكفة مرة أخرى قبل أن يأتي رونالدو بمتابعة عرضية لجونزالو هيجواين أعلنت عن هدفه الثامن في البطولة والثاني في مرمى فريقه السابق ليعلن إقصاء يونايتد من البطولة ويصعد بريال مدريد إلى دور الثمانية بدون أن يحتفل أمام الجماهير التي دائما وأبدا ما كانت تتغنى بأسمه كلما ذكر أسمه

    كانت تلك حكاية أول وأخر زيارة لرونالدو إلى أولد ترافورد ولكنا لم تكن المواجهة الأخيرة له ضدهم حيث شارك رونالدو لدقائق أخيره في كأس السوبر الأوروبية الموسم الماضي في المباراة التي أنتهت بفوز ريال مدريد بهدفين لهدف على مانشستر يونايتد والذي يقوده جوزيه مورينيو

    سيعود رونالدو إلى أولد ترافورد الليلة بقميص جديد هو يوفنتوس الذي سيحل ضيفا على يونايتد في دوري أبطال أوروبا أيضا، وكيل أعمال رونالدو أعلن أن يوفنتوس سيكون المحطة الأخيرة للدون في الملاعب وحلم السير أليكس فيرجسون وجماهير يونايتد في رؤية أسطورتها السابقة يعود لإرتداء قميص الفريق قد تلاشى ولكنه كان وسيظل دائما واحد من أساطير الفريق

    لمتابعة الكاتب على تويتر من هنا