بن ثورنلي .. نابغة جيل 92 الذي لم يتخرج أبدا

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • ماذا لو؟

    سؤال يطرحه الإنجليزي بن ثورنلي على نفسه يوميا منذ أكثر من 26 عاما تاريخ تعرضه للحادثة التي غيرت مسار حياته وحولته من النجاح المتوقع إلى إنهيار تلو إنهيار قبل أن يبدأ في الوقوف قليلا على قدمه

    لم يستطع المال الذي حصل عليه كتعويض أن يعيد له حياته ومستقبله الذي ضاع بسبب تدخل أرعن غير محسوب على قدمه أنهت مسيرته الكروية من قبل أن تبدأ حتى

    نتحدث عن بنيامين ثورنلي واحد من نجوم فريق شباب مانشستر يونايتد في بداية تسعينات القرن الماضي، هذا الجيل الذي نشأ وقام بتصعيده السير أليكس فيرجسون ليبدأ معه ما سمى تاريخيا ب”جيل 92″ والذي كتب تاريخ الشياطين الحمر رفقة المدرب الأعظم في التاريخ الكروي المعاصر

    كان ثورنلي الأحرف والأمهر في هذا الجيل رفقة دافيد بيكهام وبقية الأسماء، كان البديل المنتظر لريان جيجز في تشكيلة الفريق وبدأ فيرجسون بالفعل في تصعيده للإعتماد عليه أكثر على الرواق الأيسر

    كان يمكنه أن يكون أفضل منا جميعا، هذا هو الجزء الأكثر حزنا في قصته

    هكذا قال عنه زميله دافيد بيكهام عندما أتت سيرة اللاعب الإنجليزي السابق، جاري نيفيل زاد في الحديث عن موهبة ثورنلي فقال

    لقد كان يمتلك واحدة من أفضل المواهب، إنه من أمهر اللاعبين الذين لعبت معهم في مسيرتي

    من هو ثورنلي إذا؟

    نشأ في أكاديمية مانشستر يونايتد وحصل على مشاركته الأولى مع الفريق الأول وهو بعمر ال17 فقط عندما لعبت لأول مرة في 25 فبراير عام 1994 مع الفريق ضد ويست هام في بولين جراون، تلك المباراة التي أنتهت بالتعادل الإيجابي 2-2 بين الفريقان

    ما حدث بعد ذلك كان حزينا ففي أبريل 1994 كان ثورنلي يلعب مباراة مع رديف يونايتد ضد بلاكبيرن روفيرز وقبل النهاية بثلث ساعة فقط يتدخل المدافع نيكي ماركر بكل قوة على قدم ثورنلي ليسمع من في الملعب جميعا صوت أنكسار شيء ما

    عم الهدوء المكان كله، كريس كاسبر زميله في الفريق كان جالسا في المدرجات أعتقد بأن واقي القدم الذي يلبسه بنيامين قد أنكسر لكن ما حدث كان أفظع من هذا بكثير

    تعرض ثورنلي لإصابة شبه أنهت ميسرته الكروية كلها فقد تعرض رباطه الصليبي الأمامي والخلفي والرباطي الهلالي للقطع وصابونة الركبة الخاصة به تعرضت للتهتك ليظل عاما كاملا في المشفى محاولات التعافي من تلك الإصابة، الطبيب الخاص به جوناثان نوبل وصف إصابته بأن ركبته كانت كالكتاب الذي أنفرط عقده

    نشرت صحيفة تيليجراف الإنجليزية تقريرا عن اللاعب مع صدور كتابه “نجم جيل 92 والذي لم يتخرج أبدا” ويحكي عن قصة حياة ثورنلي

    81ddJWi-MOL

    ماذا لو؟ السؤال الذي كان دائما ما يطرحه ثورنلي على نفسه مع كل دقيقة تمر عليه وهو بعيدا عن كرة القدم يشاهد فيها إنجازات زملاءه من هذا الجيل على أرضية الملعب

    قبل تعرضه للإصابة ب5 دقائق فقط أخبره مدربه جيم ريان بأنه يجب عليه الخروج من أرضية الملعب مستبدلا حتى يحصل على راحة مناسبة قبل أن يتم تصعيده من السير أليكس فيرجسون والذي كان يفكر في الدفع به في نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي أمام أولدهام ولكن بن رفض الخروج

    لا أدري ما قد تغير إن قبلت الخروج

    كل ما أعرفه أني كنت جزءا من جيل تاريخي مليء بالمواهب حصل على نفس الفرص والإهتمام من السير أليكس فيرجسون

    كانت الأمور لتحسم بالطريقة التي كنت سأتعامل بها مع هذا الأهتمام

    لا أملك أي ضغينة أو حقد على زملائي في هذا الجيل بعيدا عما حدث معي في مسيرتي

    رفع ثورنلي قضية على المدافع الذي أصابه ونادي بلاكبيرن للحصول على تعويض عن الفترة التي تعطلت فيها مسيرته الكروية وقد حصل بالفعل على حكم في هذه القضية ولكن لم يشفع له لإعادة مسيرته مرة أخرى إلى الطريق الصحيح

    عاد للملعب مع رديف مانشستر يونايتد ولكنه مع كل مرة أستلم فيها الكرة كان يعرف بأن هناك شيئا قد تغير وأن ركبته أصبحت تخونه بعد أن كان الأسرع والأمهر بين زملائه ليصبح كتابا مفتوحا للمدافعين بعد أن كان من الصعب بل المستحيل توقع تحركاته

    لعب 13 مباراة فقط بعد عودته لمانشستر يونايتد قبل أن تبدأ مسيرته في التراجع فلعب لستوكبورت ثم هدرسفيلد قبل الذهاب إلى أسكتلندا واللعب لأبردين حيث بدأت أعراض الصدمة تظهر عليه بشكل أكبر وبحلول العام 2006 كان قد تنقل بين بلاكبول وبري وهالفيكس تاوس وباكوب بورو وسالفورد سيتي متراجعا إلى دوريات الهواة مع كل تنقل

    أصبح يشرب بشكل أكبر حتى أقترب من الإدمان وحياته الشخصية أصبحت أقرب إلى الدمار

    كل ما شعرت به كان شعورا بغياب العدالة

    دائما ما أتمنى لو كانت الأمور قد سارت بشكل مختلف في مسيرتي

    عمل خلال فترة سقوطه في درجات الهواة في العديد من الوظائف الجانبية بعيدا عن كرة القدم كسائق لسيارات الأجرة ومدير لأحد المطاعم قبل أن يقرر العودة مرة أخرى لعالم كرة القدم ولكن ليس كلاعب المهنة التي أظهر فيها نبوغا ولكن الإصابة حرمته منها

    أتجه إلى التحليل وحاليا يظهر كمحلل لمباريات الفريق على القناة الرسمية للنادي بجانب حصوله على عمل كمعالج داخل صفوف النادي وكتابه الذي أصدره أعاد إحياءه مرة أخرى في ذاكرة مشجعي يونايتد ليخلد نفسه في تاريخ الفريق رغم أنه لم يكن أكثر من متفرج في المدرجات لزملائه أثناء تحقيقهم لتلك الإنجازات ولسان حاله يقول

    ماذا لو