رسالة أندريا أنيلي إلى المساهمين في يوفنتوس

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • أعزائي أبطال إيطاليا

    مقدمة إليكم مسودة الميزانية العامة للموافقة عليها والتي تعبر عن جزء من نجاحات نادي يوفنتوس والذي نجح في السنوات الأخيرة في النمو ليس فقط داخل الملعب بنتائجه التي رفعت الأبيض والأسود مجددا إلى قمة الكرة الإيطالية والعالمية وإنما أيضا خارجه

    الدورة بين 2010 و2018 جلبت لنا 14 بطولة مختلفة إلى متحف الفريق منها سبع بطولات دوري متتالية، إنجاز غير مسبوق لا يمكننا سوى أن نمدده

    فترة من الإنتصارات المتتالية لم تراها إيطاليا من قبل لذلك كمساهمين يجب أن نكون فخورين بهذه الفترة التاريخية لأننا تركنا علامة بارزة في تاريخ يوفنتوس، أربعة بطولات كأس إيطاليا متتالية هو إنجاز أيضا سيكون من الصعب معادلته أو كسره وثلاث بطولات كأس سوبر تكمل هذا الباب من تاريخنا الممتد ل120 عام

    الإدارة تعتزم مواصلة كتابة التاريخ عن طريق تحقيق كل الأهداف الموضوعة لهذا الموسم وهي بطولة دوري ثامنة تواليا ومعها خامس بطولات كوبا إيطاليا وكأس السوبر إضافة إلى دوري أبطال أوروبا البطولة التي أقتربنا من الفوز بها كثيرا في السنوات الأخيرة بالظهور مرتين في النهائي إضافة إلى خسارة في الدقيقة الأخيرة من ربع النهائي وأخرى في دور الستة عشر ضد أثنين من منافسينا على البطولة الأوروبية

    على مدار السنوات الأخيرة مررنا ببعض المعوقات في رحلتنا والتي كشفت لنا أن أصغر التفاصيل بجانب بعض الحظ –السبب الرئيسي لماذا كرة القدم الأكثر شهرة ومتابعة في العالم- قد يكون حاسما

    لا يوجد أي إنجاز ذكرته قد حققناه بدون أن نكون قد طورنا نادينا، في نفس الفترة من 2010 إلى 2018 مداخيل النادي قد زادت نتيجة لمجهودات الرجال والسيدات بعملهم الشاق والإحترافية والإنتماء للنادي

    بالظبط منذ 5 سنوات أقترحت 300 مليون يورو في دورة رأس المال كهدف لنا بدون أن يتم حساب المداخيل من عمليات بيع اللاعبين نظرا لأن الكثير لا يعتبرها حاسمة في هذه النقطة، وللعام الثاني على التوالي الرقم الذي أقترحته أصبح يتجاوز ال400 مليون يورو لتضمن ليوفنتوس مكانا وسط كبار الأندية حوال العالم

    وصلنا لهذا الرقم بفضل سببين أساسيين متصلان ببعضهم البعض: مدخولات دوري أبطال أوروبا سبب واضح على أن النجاح الرياضي يجب أن يكون محور التطور والأولوية إضافة إلى الإستثمار والتطور الإعلاني والذي يستمر في التطور بعقود الرعاة عالميا وإقليميا مع تواجدنا المتزاد على مستوى الديجيتال والذي يضيف إلينا مداخيل مباشرة مع ظهورنا لعدد أكبر لملايين البشر حول العالم

    ورغم ذلك وبعد 4 سنوات من المكاسب وثلاث سنوات من الأرباح الصافية إلا أن يوفنتوس في 2017-2018 قد تعرض لخسارة قليلة ماديا والتي ساهم فيها زيادة الفوائد والضرائب المحلية الإيطالية والتي تتفرد بها إيطاليا وتعاقب الجانب الكروي فيها بقسوة لذلك يجب عليها العمل أكثر بدون كلل للتحسن

    اليوم يوفنتوس يعتبر واحدا من أكبر الأندية في العالم ويجب عليها السعي من أجل أن نظل وسط الصفوة إعلانيا في السنوات المقبلة

    التطور على المستوى الكروي متواصل بشكل تدريجي، هناك القليل فقط قادر على المنافسة والنجاح في كل البطولات والحفاظ على مكانتهم ولكن يجب ألا يتم أخذ ذلك بشكل مضمون لأن السقوط من هذا الإرتفاع بعد الصعود من الأسفل كما أوضحت السنوات ال15 الأخيرة يحتاج إلى الكثير من الوقت والموارد

    على مستوى البطولات فكرة القدم الدولية تم وضع خطتها حتى 2024 إلى أن يتم النظر مرة أخرى في الأجندة الدولية

    في هذه النقطة النادي يعتبر نشطا بفضل مجهودات مديرينا على المستوى المحلي والدولي إضافة إلى إلتزامي كرئيس لأتحاد الأندية الأوروبية وعضو في اللجنة التنفيذية للأتحاد الأوروبي

    على مدار السنوات الست القادمة سيتم وضع أساس مستقبل اللعبة عن طريق الحوار البناء بين الأتحاد الدولي لكرة القدم والأتحاد الأوروبي إضافة إلى بقية الأتحادات القارية والمحلية، لكن الأهم هو زيادة الأعتراف ببيزنس كرة القدم والإستثمار والذي يوفر الموارد ويأخذ المبادرات وينتظر المكاسب من إستثماراته كما هو حال الجانب الإقتصادي

    السنوات الست القادمة مهمة وحاسمة ليوفنتوس والكرة الإيطالية

    في نادينا يجب علينا أن نكون قادرين على زيادة مداخلنا الإعلانية لمواكبة مركزنا على القمة محليا وعالميا، نحتاج إلى الإستثمار وهيكل تنظيمي مميز إضافة إلى الحماس الذي أعتدنا عليه في يوفنتوس حتى اللحظة

    سنلعب مبارياتنا على ملاعب إيطالية وأوروبية ولكن العمل الإعلاني هو تحدي عالمي، على مستوى العالم يجب على نادينا أن يجب طرقا جديدة للحصول على رعاه وفرص أكثر للظهور على مستوى الدجيتال وتوسعة إستثماراتنا على أن يكون كل شيء موجها من أجل الهدف الأساسي لهذه الإدارة وهو توفير الموارد الكاملة لبناء وإستمرارية فوز الفريق

    كرة قدم الإيطالية تعاني بسبب الفارق بينها وبين بقية الشعوب الكروية الأخرى ولكن هناك بعض نظاهر التجديد التي تعطي الأمل، لأول مرة منذ سنوات يبدو المستقبل أكثر إشراقا

    خلال السنوات الأخيرة النمو كان أقل من بقية أوروبا ومع فشل إيطاليا في التأهل للمونديال كان هذا هو الباب الأكثر حزنا والذي نتمنى ألا يتكرر مرة أخرى

    دائما ما يكون المسئولين عن القطاع الإقتصادي أخر من يرى الكارثة وللأسف كرة القدم الإيطالية لم تكن إستثناءا، الأن ورغم وجود الكثير من الصعاب إلا أن رابطة الدوري الإيطالي أظهر روحا للتعاون

    في خلال الشهور الاولى له كرئيس قام جايتانو ميكيشي بتطبيق نظام إداري يشابه ذلك العالم الإقتصادي الذي جاء منه حيث يتم تقييم المشاريع ومدى إمكانية نجاحها من خلال الأطراف المسئولة عن تنفيذه

    الآن أصبح لرابطة الدوري شرعية تساند قيادتها وهو الدور الطبيعي الذي فقدته خلال عصور الظلام الماضية، الأتحاد الإيطالي لكرة القدم أيضا أصبح له رئيسا الآن وبدأ في أخذ خطوات إيجابية وواضحة

    فبعد سنوات من صم الآذان تم الموافقة على إدخال فريق الرديف وإلحاقه بالدرجة الثالثة وهي خطوة وليده ستقوم الأندية الإيطالية تسير على خطى فريق يوفنتوس تحت 23 عاما وستقوم بتنفيذ مشروعه في تطوير الشباب وإعدادهم للمشاركة مع الفريق الأول بدون إضاعة المواهب بعد تركهم لفرق الشباب

    فريق كرة قدم السيدات يقدم هو الأخر نجاحات في إيطاليا، فريق السيدات بيوفنتوس نجح في الفوز بالدوري في موسمه الأول وببداية هذا الموسم أصبحت لعبة كرة القدم النسائية في إيطاليا لعبة إحترافية تحت أجنحة الأتحاد الإيطالي وهي خطوة تاريخية جاءت مع تأهل إيطاليا للعب مونديال السيدات العام المقبل

    هناك العديد من التعديلات التي يجب أن تتم خصوصا في تنظيم البطولة والنظام القضائي الرياضي خلال تلك الفترة من إستفاقة الكرة الإيطالية والتي تسعى للعودة مرة أخرى إلى المستوى الذي تستحقه، لكن يجب أن يتم أخذ الطريق الصحيح لذلك

    حتى النهاية معا، أندريا أنيلي

    كانت تلك رسالة رئيس مجلس إدارة نادي يوفنتوس أندريا أنيلي إلى أعضاء مجلس إدارته والمساهمين في أسهم يوفنتوس وذلك لوضع الخطوط العرضية لمستقبل النادي مع ظهور خسائر مادية للفريق عن العام الماضي وتوقع وجود خسائر أخرى في المستقبل مع وصول كريستيانو رونالدو وذلك بعد ثلاث سنوات من المكاسب الصافية