ريال مدريد في معقل إشبيلية .. جحيم فشل زيدان ملك القلوب في تخطيه

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • ليس من السهل مواجهة إشبيلية في معقله سانشيز بيزخوان، ريال مدريد بطل أوروبا في المواسم الثلاث الماضية يعرف هذا الأمر جيداً فربما يكون أكثر نادي في إسبانيا عانى الأمرين على هذا الملعب في السنوات الأخيرة.

    ريال مدريد سيحط رحاله في إشبيلية الليلة لمواجهة صاحب الأرض في قمة مباريات الجولة السادسة من الدوري الإسباني، لقاء يحمل في طياته ذكريات أليمة للفريق الأبيض في هذا الملعب، سواء في العصر الحديث، أو حتى في مختلف زياراته إلى الأندلس.

    وحينما نسترجع ذكريات الماضي القريب نجد أن ريال مدريد عانى الأمرين في ملعب رامون سانشيز بيزخوان معقل إشبيلية منذ عام 2012، فخلال آخر 7 زيارات لهذا الملعب لم يستطع سوى تحقيق انتصاراً وحيداً كان في موسم 14\2015 خلال الجولة 35 في الدوري الإسباني وبنتيجة 3-2.

    المسألة لم تتوقف عند حد الهزائم بل شملت الحالة الدفاعية للفريق، فالريال تلقت شباكه 16 هدفاً وبمعدل 2.3 هدف تقريباً في اللقاء الواحد، وهو رقم سيء لفريق  كبير بحجم ريال مدريد.

    وربما تكون ذكريات ريال مدريد قبل هذه الحقبة سعيدة ومغايرة تماماً، حيث استطاع تحقيق انتصارين في سانشيز بيزخوان بنتائج 6-2 في موسم 2010\2011 ثم 2011\2012، وهي أفضل نتائج الريال في إشبيلية بعد الفوز 5-0 موسم 62\1963.

    زين الدين زيدان يخفق في تعديل مسار ريال مدريد في معقل إشبيلية

    ذِكر زيدان في هذه الجزئية لا يأتي لمجرد الذكر، بل لأن حقبته مع ريال مدريد والتي امتدت لعامين ونصف شهدت واحدة من أفضل فترات النجاح في تاريخ النادي، حيث استطاع خلالها الظفر بلقب دوري أبطال أوروبا 3 مرات متتالية وهو أول نادي يحقق هذا الإنجاز في العهد الحديث للمسابقة، والأول بشكل عام منذ منتصف سبعينات القرن الماضي.

    لذلك كان من المستغرب أن يخفق زيدان في تحقيق الانتصار في سانشيز بيزخوان خلال 3 زيارات له لهذا الملعب، مع تعرضه لهزيمتين وتلقي شباكه 8 أهداف.

    وربما تكون أفضل ذكريات زيدان في معقل إشبيلية تعود إلى إياب كأس الملك موسم 16\2017 حينما نجح بخطف التعادل بنتيجة 3-3 ليكمل سلسلة 40 مباراة بدون هزيمة، لكن حتى هذا اللقاء فإن الريال حقق التعادل بصعوبة بالغة جداً بل أنه كان مهزوماً حتى الدقيقة 83 حينما سجل سيرجيو راموس الهدف الثاني من ركلة جزاء، ثم أتبعه كريم بنزيما بالهدف الثالث في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع.

    زيزو عانى الأمرين كلاعب أيضاً في معقل إشبيلية، فبعد أول زيارة عام 2001 والتفوق بنتيجة 1-0 على صاحب الأرض، وجد النجم الفرنسي نفسه ضحية مع فريقه ريال مدريد لأبناء الأندلس في 4 زيارات تالية والتي تلقى خلالها 3 هزائم وتعادل مرة واحدة، اثنتان من هذه الهزائم تحققت بعد تسجيل إشبيلية 4 أهداف في شباك ريال مدريد (4-1 ثم 4-3 ).

    إخفاق زيدان في فك شيفرة ملعب إشبيلية لا شك بأنه يرمي المزيد من الضغوط على أكتاف المدرب جولين لوبيتيجي ويؤكد بالدليل القاطع أنه ليس من السهل الخروج بالنقاط كاملة من هذا الميدان، وكأنه جحيم يلتهم العمالقة.

    Sevilla v Real Madrid - La Liga

    التاريخ ليس في صالح ريال مدريد أيضاً

    حتى نكون منصفين فيجب الإشارة إلى أن مشكلة ريال مدريد في سانشيز بيزخوان لا تتعلق بالسنوات الأخيرة فقط، ولا بزين الدين زيدان، المشكلة تعود جذورها إلى نهاية خمسينات القرن الماضي حينما صعد إشبيلية للدرجة الأولى، فمنذ ذلك الحين والريال يعاني كلما زار هذا الملعب.

    ريال مدريد تعرض إلى 38 هزيمة في معقل إشبيلية ولم يحقق سوى 24 انتصاراً، مما يؤكد أن اليد العليا لأصحاب الأرض، على عكس ملاعب أخرى في إسبانيا تكون اليد العليا فيها للريال نظراً لفارق القوة الاقتصادية والفنية بين الريال والمنافسين في وسط الترتيب.

    كما يمكن القول بأن مشكلة الريال تفاقمت بشدة بعد صعود إشبيلية لمصاف أندية الدرجة الأولى مجدداً موسم 03\2004 ، فمنذ ذلك الحين لم يحقق ريال مدريد سوى 5 انتصارات فقط مقابل تلقي 12 هزيمة، فيما حل التعادل في لقائين.

    نتائج ريال مدريد في معقل إشبيلية لا تبشر بالخير لعشاقه وجماهيره الليلة، وهو ما يدفعنا لوصف الملعب بالجحيم لبطل أوروبا 13 مرة.

    مارسيلو منزعج من غياب رونالدو عن حفل الفيفا .. فيديو