مشكلة يوفنتوس الكبرى حتى الآن .. ليست الحيرة الهجومية

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • يهتم الجميع بالأداء الهجومي ليوفنتوس مع وصول كريستيانو رونالدو إلى الفريق الصيف الماضي وحفاظ الفريق على بقية الأسماء الهجومية كدوجولاس كوستا وباولو ديبالا وماريو ماندزوكيتش وهو ما يجعل الفريق الأقوى محليا هجوميا بل ومن الأفضل في أوروبا كلها

    نجح هجوم السيدة العجوز في تسجيل 9 أهداف في المباريات الأربعة التي لعبها الفريق، أقوى هجوم في الدوري متساويا مع ساسولو صاحب نفس العدد من الأهداف بفضل خماسية له سجلها في مرمى جنوى في الجولة الثالثة من البطولة والأداء الهجومي المميز الذي يقدمه رجال المدرب روبيرتو دي زربي

    التركيز على مشاكل يوفنتوس كان دائما حول غياب التفاهم بين مهاجمي الفريق حتى الآن وتغيرات المدرب ماكسيميليانو أليجري المستمرة على الثلاثي الأمامي للفريق لإيجاد التوليفة الأفضل والأنسب للإستفادة من كامل طاقات وإمكانيات الدون كريستيانو رونالدو

    نجح رونالدو في التسجيل أخيرا بثنائية في مرمى ساسولو في الجولة الرابعة بعد صيام تهديفي ويوفنتوس أستمر في تحقيق الإنتصارات محققا العلامة الكاملة ولكن المشكلة الأساسية لم تكن هجوميا فعندما يريد يوفنتوس التسجيل فسيسجل إما رونالدو وإما ديبالا وإما ماندزوكيتش وإما فريدريكو بيرنارديسكي وإما سيسجل أحد لاعبي الوسط أو الدفاع ففي النهاية هناك من سيهز شباك الخصوم

    ولكن المشكلة الأهم هي الدفاع، رجال المدرب ماكسيميليانو أليجري كانو دائما الدفاع الأقوى والأفضل في إيطاليا وهو ما ساعد الفريق في الحفاظ على لقب الدوري لسبعة مواسم متتالية، أليجري كان دائما ما يظهر غضبه من لاعبيه بسبب الأخطاء الدفاعية خصوصا الموسم الماضي والذي شهد فقدان يوفنتوس لأحد أعمدته الأساسية وهو ليوناردو بونوتشي

    هذا الموسم عاد بونوتشي وأنتظر الجميع عودة دفاعات يوفنتوس لصلابتها المعهودة سريعا حتى مع رحيل جيانلويجي بوفون عن الفريق وذلك بدلا من إنتظار غضب أليجري المتكرر من أخطاء لاعبيه وتكاسلهم الدفاعي ولكن ما حدث أن الأخطاء زادت والأهداف التي تسكن شباك يوفنتوس أصبحت أكثر

    حتى الآن أهتزت شباك الفريق في أربعة مناسبات، لم يخرج فريق المدرب أليجري بشباك نظيفة سوى في مباراة واحدة أمام لاتسيو رغم أن هجوم الأخير يعتبر الأقوى الذي واجهته السيدة العجوز

    أهتزت شباكه في مناسبتين أمام كييفو فيرونا ومرة وحيدة أمام كل من بارما وساسولو بالأمس، السمة المشتركة في هذه الأهداف كلها هي عرضيات من الجهة اليمنى الدفاعية للفريق تسقط في المساحة خلف ليوناردو بونوتشي، حتى هدف كييفو الثاني الذي جاء من ركلة جزاء كانت محتسبة بعد إختراق أحد لاعبيه للجبهة اليمنى قب أن يعرقله جواو كانسيلو

    حتى الآن لا تبدو الأمور في طريقها للإصلاح، أليجري أعتمد على المتميز هجوميا جواو كانسيلو في هذه الجبهة وفي مرة أخرى يعتمد على كوادرادو وماتيا دي تشيلو يتعرض للإصابة الواحدة تلو الأخرى مما يجعله دائما بعيدا عن خيارات المدرب أليجري لإغلاق تلك الثغرة

    المشكلة الأكبر حتى الآن تظهر في ليوناردو بونوتشي العائد إلى السيدة العجوز الصيف الماضي والذي يبدو أنه لم يستعيد بعد مستواه المعهود قبل رحيله إلى ميلان حيث فقد جزءا من بريقه هناك، بالأمس شارك المهدي بن عطية بدلا من جوجو كيليني ولكن المشكلة لم يتم حلها بعد فمازالت الثغرة موجودة بين بونوتشي وزميله في الدفاع

    يدخل يوفنتوس هذا الأسبوع مبارياته في دوري أبطال أوروبا عندما سيذهب لمواجهة فالنسيا في مستايا وهي البطولة الأهم التي سيركز عليها الفريق هذا الموسم بكل تأكيد بأعتبارها البطولة الوحيدة التي يفتقدها الفريق في الفترة الماضية وإصلاح هذا الخطأ يجب أن يكون الأول في أهتمامات المدرب أليجري

    الهجوم الممتع يجلب لك الإنتصارات ولكن الدفاع القوي هو ما يجلب لك البطولات، حقيقة يعرفها جيدا أليجري وفريقه يوفنتوس وطبقوها بشكل مميز في السنوات الأخيرة والعودة للإهتمام بالجانب الدفاعي ستساعد الفريق كثيرا في لعب كرة هجومية أكثر متعة مع تواجد التأمين الدفاعي الذي لا يضيع مجهودات المهاجمين بالأخطاء الساذجة ويضع الفريق تحت ضغوطات أكبر للتسجيل أسرع