تحدث النجم الإسباني سانتي كازورلا، المحترف حاليا في صفوف فريق فياريال، عن المعاناة التي عاشها على مدار 668 يوما بعيدا عن الملاعب وكرة القدم، بسبب الإصابة الخطيرة التي تعرض لها في الكاحل، وخضوعه للكثير من العمليات الجراحية وبرامج التأهيل ليكون قادرا على مواصلة مسيرته من جديد، بعد أن كان قريبا جدا من الاعتزال الإجباري.
في لقاء نشرته صحيفة “ديلي ميل”، قال كازورلا الذي يأمل في العودة لحياته الطبيعية والاستمرارية في الملاعب مع ناديه الجديد فياريال الإسباني: طوال عامي العلاج، دائما كان ابني إنزو وابنتي هند مصدرا لإلهامي وتشجيعي على الاستمرار وعدم اليأس.
وشم ابنته
وأضاف: اسم ابنتي هند كان مرسوما كوشم على جلد ذراعي، لكن نصف هذا الوشم تم إزلته من مكان الطبيعي ليكون مكانه الحالي فوق الكاحل الذي أصيب لتغطيته بالجلد.
وتابع: ابني إنزو يحب كرة القدم بجنون، كان يسألني باستمرار أبي هل ستلعب من جديد؟، كنت أقول له سأعود إلى اللعب مرة أخرى بالطبع، فكان يرد قائلا: لكن قدمك تبدو غريبة بعض الشيء، هو الآن يراني ألعب من جديد، رؤيته سعيدا تؤكد أن معانتي طوال العامين كانت تستحق.
كان كازورلا تعرض للإصابة شرخ في عظمة الكاحل الأيمن في مباراة ودية مع منتخب إسبانيا في 10 سبتمبر عام 2013، وعاد بعدها بـ6 أسابيع عاد للمباريات مع آرسنال وأكمل موسم (2013-2014)، لكنه في الحقيقة لعب 46 مباراة بكل البطولات وحصل على عقد جديد وهو مصاب.
مسكنات سريعة
حكى كازورلا عن تلك الفترة: كنت ألجأ دائما إلى الحصول على الدفئ حتى لا أشعر بالألم، لكن وسط المبارة إذا برد جسدي كنت أبكي من الألم.
تعرض كازولار لإصابة أخرى في ديسمبر عام 2015، تمزق في الرباط الخارجي للركبة اليسرى وخضع للجراحة، وغاب عن الملاعب لفترة، لكنها لم تكن كافية لعلاج إصابته القديمة في الكاحل.
مع نهاية موسم (2015-2016)، شارك في فوز آرسنال على لودوجوريتس بدوري أبطال أوروبا، لكنه اكتشف بعد اللقاء أنه في حاجة لجراحة كبيرة لعلاج مشكلة الكاحل.
بعد الجراحة لم يعد كازورلا إلى الملاعب، في كل مرة كان يغلق الطبيب الجرح بالغرز الطبية كان الجرح ينفتح مرة ثانية، وخضع بسبب ذلك إلى 8 عمليات جراحية أخرى، ولأن الجرح ظل مفتوحا انتشرت العودة والحمى في مكان الإصابة، ليصبح الوضع خطيرا.
العدوى دمرت عظام كعب قدم كازورلا وتسببت في تآكل 8 سنتيمترات من وتر أكيليس، وكان يوجد خطر الحاجة للبتر.
المضادات الحيوية بدأت في نهاية المطاف لتصبح نافذة المفعول، وأجرى كازورلا الجراحة النهائية للوتر في شهر مايو.
عمليات ترقيع
وعلق كازورلا على العمليات الكثيرة التي خضع لها، قائلا: اخذوا جلدي من فخذي ووضعوها على ذراعي لتغطية الشرايين واللحم، وأخذوا جلد من ذراعي لتغطية كاحلي، وأخذورا أجزاء أخرى من جسدي لصناعة وتر جديد بدل الذي تآكل في قدمي بسبب البكتيريا.
وتابع: صرت مثل لعبة الأحجية “البازل” لكن هناك قطع مني موجود في غير مكانها الحقيقي، كلما أتذكر هذا الأمر والتشبيه أضحك.
وهاجم كازورلا الفريق الطبي لآرسنال، قائلا: هم لم يتحملوا المسؤولية أبدا، ارتكبوا أخطأ ولم يعتذروا أبدا، عندما أخبرتهم عن البكتيريا التي أصابت قدمي، قالوا إنهم يعلمون بالمشكلة لكن لا يعرفون أي نوع هي، لم يحاولوا أبدا حل المشكلة أو التعرف على طبيعة المرض.
وأضاف: قالوا إنهم أعطوني المضادات الحيوية، لكنه لم يكن الدواء المناسب لعلاج حالتي، في إسبانيا قالوا إن حالتي تأخرت بشدة بسبب الدواء الخاطئ الذي حصلت عليه في لندن.
ورغم هذا الغضب، لم يتخذ كازورلا أي خطوات قضائية ضد آرسنال، لأنه يحمل مشاعر طيبة تجاه مدربه السابق آرسين فينجر وجماهير النادي التي كانت تهتم لأمر طوال إصابته.
