فورزا كالشيو (3) .. يوفنتوس والفريق ب

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  •  فورزا كالشيو سلسلة حلقات تهتم بأبرز ما يحدث في الدوري الإيطالي ولكن بمنظور مختلف والحديث اليوم في الحلقة الثالثة عن الفريق ب الذي قام يوفنتوس بإطلاقه هذا الموسم

    سعى يوفنتوس في الفترة الماضية للحصول على رخصة لإدخال فريق الشباب الخاص بالنادي في الدرجات الإيطالية الأدنى والمشاركة بفريق الرديف في البطولات الرسمية بدلا من الإكتفاء بالمشاركة في بطولة بريميفيرا الخاصة بالشباب في إيطالي

    أخيرا حصل على الموافقة للمشاركة بداية من هذا الموسم، الأسبوع الماضي كان الظهور الأول في بطولة الكأس الخاصة بالدرجة الثالثة التي تم إضافة يوفنتوس ب ليبدأ مشاركة تاريخية كونه أول فريق رديف منذ 1934 يشارك فيها

    النتائج غير مهمة إطلاقا ليوفنتوس ففي النهاية الهدف من هذا الفريق وتكوينه لم ولن يكون أبدا لحصد الإنتصارات والبطولات والتي سيكتفي الفريق الأول بحصدها

    سبب تكوين الفريق هو إعطاء فرصة أكبر للأسماء الشابة الصغيرة التي يمتلكها يوفنتوس أو يريد شراءها للظهور واللعب في مستوى تنافسي مختلف عن ذاك الذي أعتادو عليه مع الشباب وأحتكاكات أكثر مع لاعبيه أكبر وأكثر خبره وذلك لصقل المواهب ورفع الضغط من عليها

    على الشباب الصغير أن يلعب أكثر ومع الفريق الأول الأمور تبدو مستحيلة وهو ما اضاع على يوفنتوس العديد من المواهب والنجوم الذين رحلو عن الفريق بحثا عن المشاركة في المباريات، مهاجم مثل تشيرو إيموبيلي هداف لاتسيو وأحد هدافي الدوري الإيطالي في السنوات الأخيرة أحد هذه الأسماء فلم يجد لنفسه فرصة للتواجد في تشكيلة يوفنتوس الأساسية في سن صغيرة فقرر الرحيل وإستكمال مسيرته بعيدا عن السيدة العجوز

    وصل عدد معاري يوفنتوس الموسم الماضي أكثر من 60 لاعبا خرجو من تورينو بحثا عن مشاركات أكثر وفرصة لإظهار مواهبهم، بالتأكيد لم يحصل الكثير منهم على الفرص للمشاركة وعادو خائبي الرجا إلى الفريق هذا الصيف في إنتظار البحث عن فرص جديدة في أندية أقل للإنتقال واللعب هناك

    لم يرد يوفنتوس لهذا أن يستمر بالتأكيد، يعني ذلك أنه عليك الإستغناء عن الكثير من الأسماء الشابة بدون إعطائهم الفرصة الكافية وهنا ستكون في مقامرة فإذا نجح اللاعب فأنت لا تمتلك الرؤية اللازمة لصقل المواهب وضمها إليك وإن فشل فالإدارة الأسعد بأنه لا أحد أهتم بمتابعة هذا اللاعب

    الحل كان أن يكون لاعبا المميز تحت أعينا، فريق بريميفيرا بالتأكيد ليس مكانا للظهور والتطور فهناك الكل يلعب أمام نفس الفئة العمرية بنفس الخبرات والفوارق التي تظهر بين اللاعبين في تلك المرحلة ليست حاسمة عندما يذهب اللاعب للتدرب مع الفريق الأول إضافة إلى تقبل الضغط باللعب أمام الجماهير التي بالتأكيد تعزف عن حضور مباريات الشباب مقارنة المباريات التنافسية في الدرجات الأدنى

    مع يوفنتوس وفي إيطاليا تحديدا يبدو صعبا الحصول على فرصة لموهبة شابة فهناك يفضلون الخبرة أكثر والدراسات أشارت إلى أن السن التي يصل فيها اللاعب إلى سن النضج وقمة مستواه تكون في ال28-29 من عمره فلا مكان للشباب في الأندية الساعية للمنافسة إما على البطولات أو البقاء حتى

    قررت إدارة يوفنتوس أن تكون صاحبة الريادة مرة أخرى وتسير على نهج إدارة برشلونة وريال مدريد الإسبانيان وبورتو وبنفيكا البرتغالي وأسماء أوروبية كبرى في الحصول على فريق رديف يلعب في الدرجات الأدنى ليحصل شباب النادي على فرصة للإحتكاك بشكل أكبر مع مستوى تنافسي أعلى والظهور للقتال على مركز في الفريق الأول بشكل عادل

    نجحت إدارة يوفنتوس أخيرا في الحصول على موافقة لتشكيل فريق الرديف والمشاركة في بطولات الإتحاد الإيطالي وبالفعل نجحت الإدارة منذ اليوم الأول في الحصول على الرخصة للمشاركة في الدرجة الثالثة على أن تكون الدرجة الثانية هي أقصى ما يمكن للفريق الوصول إليه طالما كان يوفنتوس الكبير في الدرجة الأولى

    قرار سيكون فارقا في مستقبل النادي فأخيرا سيكون هناك فرصة للأسماء الشابة في التدرب مع الفريق الأول صباحا والتعلم من النجوم ثم النزول للمشاركة في المباريات التنافسية مع فريق الرديف الذي سيفتح مجالا لهذه الأسماء في أن تكون أقرب لأعين ماكسيمليانو أليجري وكشافي المواهب للفرق الأخرى

    نتائجه جاءت سريعة على قدرة يوفنتوس في جذب الشباب فتم التوقيع مع باولو مورينو مهاجم وهداف برشلونة صاحب ال16 عاما والذي قرر التوقيع مع يوفنتوس والإنتقال إلى إيطاليا للعيش هناك والحصول على الفرصة بدلا من البقاء في أكاديمية النادي الكتلوني مصنع النجوم

    لم يكن مورينو فقط فهناك أيضا ستيفي مفيديدي مهاجم أرسنال والذي رحل عن أنجلترا وقرر بدء تجربة جديدة في إيطاليا بعد أن وجد الرحيل عن بريطانيا أفضل للتطور ومعه الشاب الألماني ذو الأصول الغينية إدريسا توري والذي وقع معه يوفنتوس معارا هذا الموسم من فيردر بريمن بعد صراع عليه مع ريد بول لايبزج

    بداية لعصر جديد ليوفنتوس بالأهتمام بالشباب وتواجد منبع لمد الفريق الأول بالمواهب الأكثر جاهزية من غيرها للمشاركة في الفريق الأول، على المستوى الفني الأمور ستكون أفضل لشباب يوفنتوس وهو ما سيكون عامل جذب للحصول على المواهب من كل مكان في العالم

    على المستوى المادي سيكون فريق الرديف قادرا على بيع نجومه أولا بأول في حال عدم تصعيدهم للفريق الأول هو ما سيمثل إضافة لخزائن يوفنتوس تمكنه من ضم مواهب جديدة وتطوير وتدعيم منشأت النادي والفريق الأول

    خطوة كان يوفنتوس هو رائدها في إيطاليا كما كان رائد فكرة بناء ملعب خاص بالفريق جعلته يقفز بعيدا عن بقية منافسيه، بدأ موسم فريق ب بالفعل في الكأس وقريبا سينطلق الدوري وفي غضون موسمين إلى ثلاثة سيبدأ تأثير الفريق ب في الظهور وسيجني حينها يوفنتوس مكاسبه المنتظرة