بعد 15 عاما .. زولا يعود إلى منزله

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • أعلن نادي تشيلسي اللندني عن تعيين الإيطالي جيافرانكو زولا مساعدا لمدربه الجديد ماوريتسيو ساري وذلك بعد أن تم تغير الجهاز الفني للمدير الفني المقال أنطونيو كونتي والذي قاد الفريق الأزرق في أخر موسمين

    سيعود مرة أخرى زولا إلى تشيلسي بعد 15 عاما من الرحيل عنهم وذلك بعد أن تركهم في 2003 وذهب إلى إيطاليا لينهي مسيرته الكروية في كالياري هناك، زولا قدم لتشيلسي لمحات فنية وبطولات خلال سبع سنوات قضاهم رفقة الفريق اللندني ثبتهم فيها على طريق البطولات قبل أن يصل جوزيه مورينيو ويكتب تاريخا جديدا رفقة خلفاء زولا في الملعب

    كانت البداية في نوفمبر 1996 عندما أعلن تشيلسي عن تعاقده مع العديد من الأسماء المميزة لدعم مدربه رود خوليت والذي كان يقوم بدوره لاعبا ومدربا في الفريق، زولا كان معروفا في إيطاليا فهو اللاعب الذي نشأ وتعلم على يد دييجو أرماندو مارادونا في نابولي

    لقد كنت أراقب مارادونا وأتلصص عليه لمعرفة كيف يقوم بحركاته

    لقد تعلمت كل شيء من مارادونا

    زامل مارادونا لمدة موسمين في نابولي قبل أن يرحل الأرجنتيني عن الفريق الإيطالي

    لا تبحثوا عن خليفة لي وزولا موجود

    كانت تلك نصيحة مارادونا لإدارة نابولي التي بالفعل قامت بإعطاء الإيطالي القصير قميص مارادونا رقم 10 فلم يخيب آمالها بموسم سجل فيهم 12 هدفا وصنع مثلهم لزملاءه كأفضل صانع ألعاب في الدوري خلال ذاك الموسم ولكن بسبب مشاكل مالية ضربت الفريق الساحلي أنتهى المطاف بزولا في صيف 1993 في نادي بارما

    في موسمه الأخير مع بارما فشل زولا في الحفاظ على مركزه الأساسي بسبب طريقة لعب المدرب كارلو أنشيلوتي 4-4-2 والتي جعلت زولا يلعب كطرف ملعب أيسر بعيد عن المرمى فقلت خطورته وفشل في التأقلم مع واجبات مركزه الجديد ليرحل إلى تشيلسي اللندني ب4.5 مليون يورو فقط بعد ثلاثة أعوام من إنتقاله ب13 مليون يورو من نابولي إلى بارما

    هناك مع تشيلسي نثر إبداعاته على أرضية الملعب،وصفه السير أليكس فيرجسون المدير الفني لمانشستر يونايتد ب”الساحر القصير” وقاد البلوز إلى العديد من البطولات والإنجازات بفضل أهدافه أبرزها نهائي كأس الاتحاد الأوروبي أمام شتوتجارت عندما لم يشارك في بداية المباراة كأساسي بسبب الإصابة ولكن 30 ثانية فقط بعد نزوله كبديل كانت كافية له لتسجيل هدف الفوز وإهداء اللقب لفريقه

    سجل خلال تواجده مع تشيلسي العديد من الأهداف الحاسمة والرائعة التي علقت في ذاكرة الجماهير منها ركلته الحرة المباشرة الرائعة في مرمى برشلونة في دوري الأبطال موسم 1999-2000 وهدفه بالكعب في مرمى نوريتش سيتي في الكأس في يناير من العام 2002

    تراجع دوره مع الفريق في أخر موسمين له مع وصول المدرب كلاوديو رانيري الذي قرر التخلص من نجوم البلوز أصحاب الأعمار الكبيرة في السن ولكن لم يمنع ذلك زولا من الإجتهاد فعاد لمركزه الأساسي في موسمه الأخير ونجح في تسجيل 16 هدفا قاد فيهم تشيلسي لحجز مكان في دوري أبطال أوروبا

    أخر أهدافه رفقة تشيلسي كان كرة أسقطها من فوق حارس مرمى إيفرتون ومباراته الأخيرة كانت أمام ليفربول حيث ضمن تشيلسي التأهل لدوري الأبطال ذاك الموسم على حساب الريدز ونال بعدها تحية جماهير البلوز التي ودعت نجمها وهدافها في السنوات السبعة السابقة

    أنتقل إلى كالياري قبل أسبوع واحد فقط من شراء رومان أبراموفيتش لنادي تشيلسي، حينها ظهرت أنباء أن الملياردير الروسي أراد إعادة زولا وإثناءه عن قرار الرحيل ولكن الأخير رفض الرجوع عن كلمته التي أعطاها لكالياري وإدارته، يقال أن أبراموفيتش حاول شراء نادي كالياري كله من أجل إثناءه عن قراره بالتأكيد شائعات لم يتم تأكيدها أو نفيها

    أعتزل زولا وأتجه إلى التدريب والمنتخب الإيطالي الأولمبي كان خطوته الأولى حيث خرجت إيطاليا على يديه من ربع نهائي أولمبياد بيكين على يد المنتخب البلجيكي

    عاد إلى لندن للتدريب ولكن ليس لتشيلسي وإنما ويست هام الجار، رغم العداء والخلاف إلا أن جماهير تشيلسي كانت تستقبل زولا دائما بالتصفيق والتحية له على ما قدمه للفريق في السابق

    لم تستمر كثيرا مسيرة زولا التدريبية في ويست هام رغم البداية المميزة في الموسم الأول فظهرت خلافات بين الإدارة والمدرب ونجت المطارق من الهبوط إلى الدرجة الثانية بفارق خمس نقاط فقط ليتم إبطال العقد المبرم بين الثنائي

    أنتقل بعد ذلك لتدريب واتفورد ونجح في قيادتهم إلى نهائي التصفيات المؤهلة إلى البريميرليج في موسمه الأول ولكنه خسر ضد المتأهل ذاك الموسم كريستال بالاس، موسمه الثاني أيضا لم يكن جيدا فقدم أستقالته في ديسمبر 2013 بعد خمس هزائم متتالية على أرضه وتراجع للمركز ال13 على سلم الترتيب

    فشل في إنتشال كالياري من مراكز الهبوط بعد أن جاءت به إدارة الفريق لإصلاح ما أفسده زيمان في بداية البطولة وأنتقل للتدريب في قطر وتحديدا نادي العربي ولكن النتائج ساءت أكثر فرحل أيضا ليعود إلى أنجلترا لتدريب بيرمنجهام سيتي الذي كان يعاني في الدرجة الثانية

    أستقال قبل النهاية بثلاث جولات والفريق مهدد بالهبوط، لم يحقق بيرمنجهام سوى أنتصارين في 24 مباراة قادهم فيها زولا فنيا

    ظل في منزله حتى وصل ساري إلى تشيلسي في تجربته التدريبية الأولى خارج إيطاليا، إدارة تشيلسي رأت أنه من الأفضل أن يكون مساعد ساري إيطالي ولكن يعرف جيدا الكرة الإنجليزية وخباياها وهنا لا يوجد أفضل من زولا الذي يعرف تشيلسي جيدا وفوق ذلك يعرف الكرة الإنجليزية لاعبا ومدربا

    ميزة إضافية لدى زولا ستساعد ساري كثيرا وهي حبه للأسماء الشابة، زولا قام في ويست هام بإعطاء شباب النادي الفرصة في الظهور والمشاركة أكثر وسيحاول بالتأكيد في تشيلسي إقناع ساري بإعطاء شباب البلوز الكثير فرصا لإثبات جدارتهم وسيعمل على تطويرهم رفقة المحنك الإيطالي المعروف عنه دعمه للمواهب دائما منذ أن كان في إيمبولي ثم نابولي

    خمسة عشر عاما مرت لزولا خارج البلوز أنتهت أخيرا، زولا سيعود إلى منزله أخيرا ستامفورد بريدج حيث تألق وسجل الهدف تلو الأخر على أمل أن تكتب تلك الخطوة سطر جديد هذه المرة من النجاحات في صفحة المدرب التدريبية