لماذا تغير سوق إنتقالات حراس المرمى في المواسم الأخيرة؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • أقترب نادي ليفربول من التعاقد مع الحارس البرازيلي أليسون بيكر قادما من نادي العاصمة الإيطالية روما وذلك بمبلغ يقارب ال75 مليون يورو طبقا للتقارير ليصبح الحارس الأغلى في تاريخ كرة القدم

    يأتي ذلك بعد عام واحد فقط لعبه الحارس كأساسي مع الجيلاروسو وذلك بعد أن أنضم إليهم صيف 2016 قادما من إنترناسيونال البرازيلي ب8 مليون يورو فقط ليجلس إحتياطيا في الموسم الأول للبولندي تشيزني الذي أنهى إعارته ليقوم يوفنتوس بشراءه من أرسنال الإنجليزي

    ويصبح أليسون بذلك الحارس الأغلى في تاريخ كرة القدم بعد أن تتفوق قيمة إنتقاله إلى ليفربول على قيمة إنتقال الحارس الإيطالي جيانلويجي بوفون في صيف 2000 من بارما إلى يوفنتوس حيث قامت إدارة السيدة العجوز بدفع 53 مليون يورو للتعاقد مع العنكبوت الشاب الذي تحول لأسطورة الفريق على مدار أكثر من 18 عاما

    وتعتبر صفقة أليسون هي الصفقة الكبرى الثانية لحارس مرمى ينضم إلى البريميرليج بعد أن قام مانشستر سيتي الصيف الماضي بالتعاقد مع الحارس البرازيلي الأخر إيدرسون مورايس قادما من بنفيكا بمبلغ 40 مليون يورو، نعم في إنجلترا يعتبرونه أغلى من بوفون نظرا لفارق ثمن عملتهم المحلية الجنية الإسترليني إذا قورنت الصفقتان به

    أرتفاع كبير في أسعار حراس المرمى خلال الفترة الماضية مقارنة بالسابق مما تفوق على الأسعار التي كانت أندية إيطاليا بداية الألفية الجديدة تدفعها للتعاقد مع حراس مرمى مميزين فسيطر الكالشيو على قائمة أغلى الحراس حتى أعوام قريبة

    هناك العديد من الأسباب بالتأكيد والتي تجعل نادي مثل إيفرتون يدفع 29 مليون يورو من أجل التعاقد مع الحارس جوردان بيكفورد قادما من سندرلاند الصيف الماضي ليجعله رابع  أغلى حارس في تاريخ كرة القدم قبل صفقة أليسون التي أرسلته إلى المركز الخامس ونادي مثل نابولي الذي قرر إستثمار 22 مليون يورو هذا الصيف بتعاقده مع حارس أودينيزي أليكس ميريت

    يأتي على رأس هذه الأسباب الجنون الذي تعيشه الأسعار في سوق الإنتقالات والمطالب المالية المبالغ فيها لبعض الأندية للتخلي عن لاعبيها فأصبح من الطبيعي كل صيف أن نشهد صفقة أو أثنين بمبالغ تفوق ال80 مليون يورو وهو ما لم يكن يحدث سابقا

    السبب الأخر هو النقص الحاد وقلة المعروض من حراس المرمى المميزين فالأجيال الحالية من كرة القدم تعاني من غياب الأسماء الكبيرة في حراسة المرمى بعكس الأجيال الماضية التي كانت تضم بين جنباتها كتائب من الحراس المميزين يتنافسون بينهم أما حاليا فأعداد المتميزين قليلة وعدد الأندية الراغبة في تدعيم حراسة عرينها كثير مما يجعلها تدخل في مزايدات للحصول على خدمات أي حارس مميز

    إضافة إلى ذلك فطريقة اللعب الجديدة التي نقلها معظم المدربين عن بيب جوارديولا المدير الفني الحالي لمانشستر سيتي تقتضي تواجد حارس مرمى قادر على لعب الكرة بقدمه بذكاء وإمتلاكه لقدرات كبيرة في التمرير لبناء اللعب من الخلف واللعب تحت ضغط من لاعبي الخصم والخروج للتغطية في المساحة التي يتركها المدافعين أمامه

    لذلك من الصعب إيجاد حارس مرمى متميز يجيد القيام بمهمته الأساسية وهي التصدي ومهمته الفرعية وهي بناء اللعب وعندما أجتمعت تلك الخصال في إيدرسون لم يتردد سيتي وجوارديولا في دفع 40 مليون يورو لبنفيكا من أجل الحصول على حارسهم الشاب قبل أن يخطفه أحد

    الحارس نصف الفريق

    مقولة شهيرة في كرة القدم أقتنعت بها جماهير ليفربول في نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي عندما سكنت شباك الفريق هدفين بسبب أخطاء حارسه لويس كاريوس في وقت كان لاعبي الفريق الأحمر أقرب للتسجيل لولا أخطاء حارسهم التي سهلت طريق ريال مدريد نحو الثالثة عشر

    ليس ليفربول فقط بل بقية الأندية الكبرى التي بدأت بالفعل الأهتمام بالتعاقج وجلب أسماء مميزة في حراسة المرمى مهما أقتضت الأمور من دفع أموال قد تبدو مبالغا فيها خصوصا أن التجارب الناجحة في المواسم الماضية أظهرت أهمية مركز حراسة المرمى في تغير مسار بطولات كاملة

    قد لا ينتهي الصيف الحالي بصفقة الحارس أليسون الكبيرة فقط فريال مدريد مازال يسعى للتعاقد مع حارس جديد وبعد فشله منذ أعوام في جلب دافيد دي خيا أصبح هدفه هو ثيبو كورتوا حارس مرمى تشيلسي وفي حال إتمام الصفقة فستتغير خريطة الحراس الأغلى في العالم مرة أخرى