ماذا يحدث في ميلان؟ ومن هي شركة إيليوت؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • The AC Milan logo is pictured on a pennant in a soccer store in downtown Milan, Italy April 29, 2015. REUTERS/Stefano Rellandini/File Photo

    قامت مؤسسة إيليوت الأمريكية بالأستحواذ على نادي ميلان الإيطالي وذلك بعد أن فشل مالكه السابق الصيني لي يونج هونج في سداد القرض الذي حصل عليه من الشركة من أجل الحصول على السيولة المالية اللازمة لشراء النادي الإيطالي من شركة فاينفيست المملوكة لرجل الأعمال ورئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلسكوني

    وكان لي قد حصل على قرض بلغ 300 مليون يورو من أجل تمويل صفقة شراء الفريق الإيطالي ولكنه تأخر في سداد مديوناته منذ بداية العام بسبب تأخر خروج أمواله من الصين ليأتي بداية الشهر الماضي ويفوت الصيني موعدا جديدا ليتم إستحواذ الشركة الأمريكية الإستثمارية على النادي الإيطالي الذي أنتقل لملكيتها

    في البداية ما هي شركة إيليوت؟

    هي شركة أمريكية تأسست عام 1977 على يد رئيسها الحالي البليونير الأمريكي بول سينجر بهدف الإستثمار سواء بإدارة شركات المستثمرين مقابل ربح مالي معين أو بالمساهمة برأس المال والدخول كشريكة في المشروعات الكبرى

    إذا نحن أمام عملاق مالي هو الأبرز في مجاله يهدف للربح فقط ولدينا مستثمر صيني يدعى لي يونجهونج قدم من الصين بدون مال ليأتي إلى هذه الشركة ويخبرها برغبته في الحصول على تمويل منهم لشراء النادي الإيطالي مقابل فائدة تزيد بشكل متسارع بنسبة 11%

    من هو هذا اللي؟

    لا أحد يعرف مستثمر صيني هبط فجأة على الكرة الإيطالية، سيرته الذاتية تكشف عن إدارته لشركة تم حلها في وقت سابق أثناء رئاسته لها بسبب إضراب للعمال وعمله في مجلس إدارة شركة أخرى موقعها الرسمي لا يذكر أسم هذا الرجل بين أعضائها

    صحيفة نيويورك تايمز كتبت عنه في نوفمبر 2017

     لا أحد يعرف أسم هذا الرجل حتى في الدوائر المغلقة الخاصة بأعماله، على الورق الرسمي كل شيء مملوك لأسماء أخرى

    لكنه ربما مثل بعض رجال الأعمال في الصين والذين يقومون بهذه الحيلة بتسجيل ممتلكاتهم بأسماء أقاربهم أو ملاك أخرون حتى يتجنبوا المشاكل القانونية

    كثيرا ما كانت تنتشر أنباء عن أقتراب موعد سداد أحد المديونيات وتأخر لي في إرسالها، الأموال كانت تصل دائما في اللحظات الأخيرة إلى أن أعلنت لجنة اللعب المالي النظيف بأن ميلان قد ينتهي به الحال مستبعدا من البطولات الأوروبية في الموسم المقبل بسبب مشاكله المالية التي لم يتم حلها

    الفريق الإيطالي كان قد صرف أكثر من 200 مليون يورو في الصيف الماضي مع وصول ماركو فاسوني لرئاسته التنفيذية وتواجد ميرابيلي مديرا رياضيا للفريق ولكن في النهاية فشل الفريق في الوصول لدوري الأبطال وأنتهى به الحال مشاركا في يوروبا ليج

    تسبب ذلك في إنهيار مخططات الفريق المستقبلية على الجانب الإقتصادية ومع أقتراب إعلان اللجنة قرارها النهائي بعد أيام قليلة خرج لي بداية الشهر الماضي ليعلن أن ديونه جميعها قد تم إسقاطها مقابل حصول شركة إيليوت وإستحواذها على الفريق الإيطالي

    تسعى إيليوت للتحدي الخاص بإعادة ميلان مرة أخرى إلى مصاف الأندية الأوروبية المكان الذي ينتمي إليه الفريق

    إيليوت تقدر قيمة أسم نادي أي سي ميلان

    هدف الشركة هو إدخال ميلان في مرحلة توازن أقتصادي لتضمن نجاح على المدى البعيد للفريق

    كان هذا بيان أصدره باول سينجر يعلن فيه عن دخول نادي ميلان تحت مظلة الشركة الإستثمارية الأمريكية

    إذا أنتقل ميلان من ملكية صيني مجهول إلى ملكية شركة أمريكية تهدف إلى الربح فقط أي أنها لن تضع أموالا إلا إذا كانت تعرف بنسبة 100% أنها ستدر عليها أرباحا طائلة فالخطط كلها في النهاية ستهدف إلى الحصول على مال وفير

    أعتادت إيليوت دائما ألا تستحوذ بمفردها على مكان واحد فهي تقوم ببيعه قطعا صغيرة إلى ملاك جدد للدخول كشركاء معها في المشاريع وذلك لتوفير السيولة المالية اللازمة، حتى الآن أرتبط الفريق بشركة روكو كوميسو الإيطالية وبعائلة ريكتس المالكة لنادي شيكاغو لكرة القاعدة بدون تفاصيل أكثر ظهرت خصوصا أن عملية البيع في هذا التوقيت قد تعني خسارة للشركة مقارنة بقيمة ميلان الحقيقية

    وقامت الشركة الأمريكية بضخ 50 مليون يورو لخزائن الفريق الإيطالي وذلك من أجل مساعدته ماليا في الفترة المقبلة وضمان ثبات الفريق الإقتصادي خصوصا مع أقتراب الموعد الأخير لحكم لجنة اللعب المالي النظيف والمتوقع أن تصدر قرارا يضر مصالح ميلان خصوصا مع عدم وضوح مشاريع الفريق المستقبلية سواء مع لي أو الملاك الجدد

    مستقبل ميلان يبدو غامضا مع الإدارة الأمريكية ولكن الفترة الماضية شهدت دخول إيليوت بقوة في السوق الأوروبية والإيطالية تحديدا مع شراءها لحصص في سكاي إيطاليا وتيليكوم إيطاليا شركة الإتصالات التي ترعى بطولة الكأس المحلية

    ويعتبر ميلان هو التحدي الرياضي الأول للأمريكي بول سينجر الذي لم يحدد حتى الآن موقفه من النادي الإيطالي ولكنه أكد على وجود دعم كامل من أجل خروج النادي من كبوته الإقتصادية وعودته إلى مصاف الأندية الأوروبية

    الإنتظار هو كل ما تفعله جماهير ميلان في الوقت الحالي لمعرفة ماذا يخبئ المستقبل للنادي الأحمر والأسود