كيف ستساهم قمصان رونالدو في دفع تكاليف إنتقاله ليوفنتوس

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • يمكن أخيرا لإحدى صفحات مواقع التواصل الإجتماعي أن تكتب خبرا مفبركا عن تعويض فريق للمبلغ المدفوع في أحد التعاقدات من عمليات بيع شراء قمصان الفريق فقط، يوفنتوس يمكنه أن يفعل ذلك، مجازا بالطبع

    دائما ومع أي تعاقد كبير لنادي أوروبي يبدأ الحديث عن حنكة رئيس النادي الذي دفع 100 مليون يورو للتعاقد مع النجم وقام بتعويض هذا المال بالحصول عليه من عملية بيع قمصان الفريق التي تحمل أسم اللاعب، تأليف كان هذا حيث أن العقود المبرمة بين النادي وشركة تصنيع الملابس دائما ما تعطي للفريق مبلغا محددا ونسبة معينة لا تزيد عن 20% متفق عليها من نسبة أرباح عملية البيع في حال تجاوزها مبلغا معينا

    لكن إدارة يوفنتوس كانت ذكية ربما وقامت بأخذ خطوة تجاه هذا الأمر خلال مفاوضاتها مع شركة أديداس الألمانية للحصول على حق رعاية وإنتاج قمصان الفريق خلفا لشركة نايكي الأمريكية بداية من منتصف العام 2015

    موقع كالشيو فينانزي في 2016 نشر تقريرا أعاده إلى الحياة بالعربية غسان عمار بإعادة نشره وترجمته على موقع التواصل الإجتماعي تويتر بعد الإنتهاء من صفقة كريستيانو رونالدو للنادي الإيطالي يشرح فيه كيف قام يوفنتوس بأخذ خطوة قد تكون بداية لعهد جديدة بين إدارات الأندية والشركات المصنعة لملابسها الرياضية

    خلال أتفاق يوفنتوس مع أديداس قررت إدارة أندريا أنيلي الإكتفاء بال23 مليون يورو التي ستدفعها الشركة سنويا للفريق لرعاية وإنتاج ملابسه الرياضية بينما تم الإستغناء عن 6 مليون يورو موضوعة في بند أن تقوم أديداس بإدارة المحلات الرياضية التي تحمل اسم الفريق “يوفنتوس” في إيطاليا أو المتواجدة خارجها

    على الجانب الأخر كان يوفنتوس يقوم بشراء شركة التسويق الخاصة بمنتجات الفريق والتي كانت نايكي قد أنشأتها في 2003 بعد حصولها على حقوق رعاية الفريق

    السبب أن يوفنتوس أراد أن يدير بنفسه متاجره الخاصة حتى يتثنى له الحصول على نصيب الأسد من الربح بدلا من الحصول على نسبة معينة قد تزيد بنسبة ضئيلة أو لا تزيد من الأساس، البعض يخاف من أخذ هذه الخطوة حتى لا يجد نفسه مطالبا بمصاريف زائدة لتشغيل هذه المحلات بدون الحصول على أرباح في المقابل

    بتخلي يوفنتوس عن أديداس لإدارة ناديه أصبح هو المطالبا بإدارتها فدخل 35 موظف جديد إلى قائمة الحاصلين على الرواتب من النادي وأصبح الفريق مطالبا بشراء منتجاته الخاصة من مصانع أديداس، بالتأكيد بسعر مختلف عن سعر البيع، 3.15 مليون يورو كانت مصاريف الشراء ومصاريف الرواتب هي 2 مليون يورو بحسب بيان مالي سابق ليوفنتوس

    هل نجح يوفنتوس؟ نعم فبدلا من الحصول على 6 مليون يورو من أديداس نجح الفريق في الخروج ب15 مليون يورو أرباح خلال ذاك العام بزيادة 9 ملايين يورو عن التي كانت ستقدم على طبق من ذهب للفريق

    تبدو هذه الأرقام قليلة فإجمالي ما يحصل عليه يوفنتوس 23 مليون يورو من أديداس و15 مليون مثلا من عمليات بيع قمصانه هو رقم قليل مقارنة ب80 مليون يورو يحصل عليها مانشستر يونايتد سنويا بموجب عقده مع أديداس وريال مدريد يحصل على أكثر من 100 مليون يورو في الموسم

    لكن الميزة هنا ليوفنتوس أنه بالفعل يستطيع في النهاية تعويض المبالغ المدفوعة في صفقاته الكبرى، كريستيانو رونالدو وصل إلى الفريق الإيطالي بعد 4 سنوات من الخطوة الغير مضمونة العواقب من إدارة الفريق ولكنها قد تساهم بالفعل في زيادة موارد الفريق وتعويض الأموال المدفوعة لجلب اللاعب الأفضل في العالم

    طبقا لصحيفة لاجازيتا ديللو سبورت فإن يوفنتوس قد باع بالفعل حتى الآن فوق ال500 ألف قميص للفريق يحمل أسم كريستيانو رونالدو بدون تحديد هل خرجت من متاجر يوفنتوس وموقعه الألكتروني فقط أم معهم متاجر أديداس أيضا، سيخرج يوفنتوس بالأرباح صافية من جراء عمليات البيع تلك ولكنه لن يكون مشاركا في نسبة الأرباح التي تحصل عليها أديداس من عملية بيع قمصان الفريق من متاجرها المنتشرة حول العالم مثلا

    متوسط سعر القميص 105 يورو أي أن يوفنتوس قد حصل على 55 مليون يورو من جراء عملية البيع تلك في حال خرجت من متاجره الخاصة وموقعه الإلكتروني فقط ولكن هذا الرقم بدون خصم تكلفة شراء القميص نفسه من أديداس وتكاليف إدارة المتاجر ورواتب العاملين بها وقبل الضرائب أي أنه ليس صافي الربح الذي سيحصل عليه يوفنتوس في النهاية

    خطوة إقتصادية ذكية قامت بها إدارة الفريق منذ سنوات ماضية ستجني ثمارها بقوة مع وصول كريستيانو رونالدو إلى الفريق، ستساهم بالفعل عملية بيع رونالدو في دفع جزء من راتبه وتعويض جزء أخر من سعره الذي سيقوم يوفنتوس بتسديده على عامين

    ثورة جديدة في تعاقدات الأندية مع شركات الملابس قد تبدأ شعلتها في الإنتشار إلى بقية الأندية الكبرى التي ترغب في التأكيد بالظفر بكل المكاسب والأرباح صافية لها بدون أن يشاركها فيها أحد مع تحول كرة القدم إلى لعبة إقتصادية بحتة وحينها قد نرى تغيير في سياسة شركات الملابس التعاقدية مع الأندية