واصل نادي روما الإيطالي تدعيماته لفريق كرة القدم بقيادة مديره الرياضي الإسباني مونشي وذلك في إطار إستعدادات الفريق للموسم المحلي الجديد ورغبة الفريق في مواصلة المنافسة على الدور ومحاولة تكرار إنجاز الموسم الماضي بالوصول لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا
الصفقة التاسعة للجيلاروسو هذا الصيف كانت الأرجنتيني خافيير باستوري صانع الألعاب الذي بلغ من العمر 29 عاما وقضى بدايات مسيرته الكروية المميزة في إيطاليا وتحديدا في باليرمو حيث تألق وجذب أهتمام العديد من الأندية الأوروبية الكبرى إلى أن خطفه في النهاية المشروع الفرنسي الجديد باريس سان جيرمان
وصل باستوري إلى باريس سان جيرمان في عمر ال22 عاما فكان هناك أحد النجوم الأوائل للفريق الذي كان يتم بناءه للمستقبل ونجح في أن يكون جزءا أساسيا من الفريق الذي أنطلق لحصد الألقاب المحلية الواحدة تلو الأخرى بشكل متتالي
لكن مع أستمرار المواسم توقف تطور باستوري وبدأ في الأبتعاد عن التشكيلة الأساسية للفريق فبعد أن كان لا يمكن الأستغناء عنه في المواسم الثلاث الأولى أصبحت المنافسة أشد مع وصول النجوم إلى الفريق الباريسي فقلت مشاركاته هو الأخر لعدم قدرته على مجاراة منافسيه
لقد وصلت إلى هنا منذ 7 سنوات وبعدها كان الفريق دائما ما يتعاقد مع لاعبين في نفس مركزي مما جعل الأمور أصعب كل يوم لي للمنافسة على مركز أساسي خصوصا مع تغير المدربين الدائم
أوناي إيمري المدرب الأخير طلب مني اللعب على اليسار! كيف لي أن أنافس نيمار الرائع على هذا المركز
لقد جئت إلى روما لأشعر بأني مهم مرة أخرى
هذه كانت تصريحات باستوري بعد رحيله عن الفريق الباريسي وتوقيعه لروما في صفقة قدرت ب25 مليون ورو دفعتها إدارة الجيلاروسو من أجل التعاقد مع “إل فلاكو”
سيضيف باستوري إلى قائمة روما ليس فقط لاعبا يحمل جينات البطل نجح في الفوز ب16 بطولة في سبع سنوات ولكن أيضا جوكر في الملعب قادر على اللعب في أكثر من خمسة مراكز هجومية وتأدية الدور بشكل ناجح ومميز
يستطيع دي فرانشيسكو الإعتماد على باستوري في مركزه الرئيسي الذي ولد للعب فيه وهو صانع الألعاب الحر والقادر على نقل الفريق من الحالة الدفاعية للهجومية ووضع زملاءه بكل سهولة وجها لوجه مع مرمى الخصم، باستوري لعب 77 مباراة في مسيرته بهذا المركز سجل 16 وصنع 14 لزملاءه
في كرة القدم الحديثة أصبح هذا المركز أقل تواجدا في خطط المدربين لكن باستوري نجح أيضا في التأقلم مع فكرة العودة للخلف قليلا واللعب في مركز 8 في الملعب ونجح باستوري خلال 66 مشاركة سجلها في ذاك المركز في صناعة 23 هدفا وتسجيل 10 أهداف
كما يستطيع باستوري اللعب كجناح سواء أيمن حيث لعب ل30 مباراة أو أيسر وهو المفضل له نظرا لإعتماده أكثر على قدمه اليمنى وهناك لعب72 مباراة سجل خلالهم 13 هدفا وصنع 16، الأرقام كلها توضح تألق باستوري في أي مكان يلعب فيه وذلك نظرا لذكاءه وقدراته المميزة بالكرة
لا يريد روما وإدارته بالتأكيد فريقا مليئا بالأطفال والمواهب الشابة فقط وباستوري سيكون النجم الذي سيتجمع حوله شباب الفريق لقيادته نحو مجد منتظر الموسم المقبل وجينات البطل تعلمها بالتأكيد الأرجنتيني في سبع سنوات من النجاحات قضاها في فرنسا مع باريس سان جيرمان