تعرف على أوزاريو بروفيسور كولومبيا المكروه في المكسيك

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • لن يكون خوان كارلوس أوزاريو المدير الفني للمنتخب المكسيكي سعيدا فقط بسبب تفوق فريقه فنيا على منافسه ألمانيا في المباراة الأولى للفريقان في كأس العالم الحالية المقام بروسيا بل لأنه أخيرا جعل الجميع في المكسيك يهتف بأسمه بعد أشهر قليلة من الهجوم المستمر عليه والمطالبة بالتخلص من المدرب الكولومبي

    أرحل أرحل أرحل

    كانت هذه هتافات جماهير المكسيك الحاضرة في ملعب أزتيك لمشاهدة مباراة المكسيك وأسكتلندا الودية في الثالث من يونيو ورغم فوز المكسيك بهدف نظيف في تلك المواجهة

    يمتلك أوزاريو واحدة من أفضل نسب الفوز بالنسبة لتاريخ مدربي المنتخب المكسيكي محققا الفوز في 32 مباراة من أصل 49 قاد فيهم أحفاد الأزتيك تدريبيا، لم يخسر سوى  مباريات وحقق التعادل في 9 بنسبة إنتصارات وصلت إلى 65.3% وهي الأعلى في مسيرته التدريبية كلها

    لم وصل بهم إلى كأس العالم وحقق المركز الثالث في بطولة كأس القارات ولكن كونه ليس مكسيكيا كفاية جعل الجماهير لا تشعر بالود ولا الحب نحوه فعلى عكس الشعب المكسيكي المرح فأوزاريو يبدو مهتما أكثر بالتفاصيل والعمل الجاد طوال اليوم

    كلاعب أنتهت مسيرة أوزاريو الكروية مبكرا فأعتزل في سن ال26 عاما بسبب الإصابة بعد رحلة قصيرة في الدوري المحلي لبلاده رفقة ديبورتيفو بيريا ثم فترة إحترافية قصيرة مع إنترناسيونال البرازيلي

    تفرغ للدراسة فتخرج من جامعة كونتكت الشمالية بالولايات المتحدة الأمريكية بعد حصوله على بكالريوس العلوم الرياضية ليقرر بعدها بيع سيارته وصالة الألعاب الرياضية التي يملكها للإنتقال إلى أنجلترا وتحديدا مدينة ليفربول للإستمرار في دراسة العلوم وكرة القدم

    هناك في ليفربول قدم طلبا لإدارة النادي من أجل النزول لفترة معايشة مع مدربهم جيرارد أوليه قوبل بالرفض، الكولومبي صاحب ال35 عاما حينها لم ييأس فكان دائما ما يحضر إلى منزل مطل على مقر تدريب ليفربول في ميلود لطلب كرسي أو سلم يقف عليه لمتابعة التدريبات خلسه ثم تطور الأمر فأنتقل إلى العيش في هذا المنزل مع عائلة ماكمانس الإنجليزية ليحقق حلمه

    يلقب بالبروفيسيور فهو يفعل كل شيء حسب خطة معينة وبدقة متناهية حتى أقماع التدريب توضع بحسبة معينة ويتم حساب المسافة بينهم بالملي متر فكل خطأ مهما كان بسيطا فقد يكلفه الكثير، لديه مكتبة إلكترونية كبيرة لكل لاعبيه يضع فيها أسلوب التدريب البدني والتعامل النفسي الأفضل لكل لاعب

    خلال لقاء ألمانيا ظهر المدرب الكولومبي يجلس على الأرض ليفتح دفتر ملاحظاته ويطير منه قلم أزرق بعيدا بينما هناك قلم أخر باللون الأحمر مازال معلقا في الدفتر، الدقة والأهتمام بالتفاصيل جعله يضع لكل نقطة لون معين فإن كانت إيجابية يقوم بتسجيل ملاحظته باللون الأزرق وإن كانت سلبية يكتبها باللون الأحمر حتى لا تفوته أي صغيرة أثناء مراجعته لتلك النقاط

     قال عنه خافيير هيرنانديز مهاجم المكسيك وهدافها التاريخي

    هو عبقري يعيش في عالم مختلف عنا

    أسلوبه التدريبي يعتمد على التأقلم مع نقاط قوة وضعف الخصم لذلك تجده يغير كثيرا من طريقة لعبه والأسماء التي يشركها، يكفي أنه في 49 مباراة مع المكسيك قام بإستخدام 49 تشكيلة وطريقة لعب مختلفة

    تعلم ذلك خلال الفترة التي قضاها يتابع تدريبا مانشستر يونايتد مع مدربه الأسطورة السير أليكس فيرجسون في الفترة من 2001 إلى 2005، خلال تلك الفترة كان يعمل كمدرب أحمال في الجار مانشستر سيتي ولكن ذلك لم يمنعه من الأهتمام والتعلم من السير ففي النهاية سيتي لم يكن الخصم الذي يجب على يونايتد أن يخشى من كشف أسراره في تلك الفترة

    ظهر ذلك واضحا على المنتخب المكسيكي اليوم الذي أستغل نقطة ضعف المنتخب الألماني المتمثلة في تقدم جوشوا كيميتش المبالغ فيه من الجبهة اليمنى وعدم وجود لاعب الوسط القادر على تغطيته دفاعيا فكانت تلك جبهة الخطورة المكسيكية والتي جاء منها الهدف

    وصول أوزاريو إلى المونديال رفقة المكسيك لم يكن ليصدق خصوصا أنه كان في حكم المقال بعد خسارة مذلة للمكسيك في بطولة كوبا أمريكا الأخيرة أمام تشيلي بسباعية نظيفة، أوزاريو نفسه فكر في الإستقالة ولكن لاعبو المنتخب المكسيكي وقفوا في صفه والأتحاد المحلي لكرة القدم قد مل من كثرة تغير المدربين بمعدل مدرب كل عام في السنوات ال12 الأخيرة

    لم تفشل المكسيك منذ 1994 في المرور إلى الدور الثاني من بطولة كأس العالم ولكنها فشلت في كل محاولاتها للخروج من دور ال16 إلى الأدوار التالية ورغم ذلك أعطاها أوزاريو في هذه النسخة مع إنطلاقتها شيء أخر يدعوهم إلى الفخر بأنفسهم، المكسيك أسقطت بطل العالم ألمانيا في المباراة الأفتتاحية