أسبوع من الجحيم في لشبونة

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • يبدو أن نادي سبورتينج لشبونة لا يعيش أفضل أيامه على كل الأصعدة وذلك بعد أن خسر الفريق نهائي كأس البرتغالي اليوم أمام أفيس بهدفين لهدف ليخرج الفريق من الموسم خالي الوفاض رغم أن البدايات كانت مميزة

    تغير كل شيء منذ أسابيع قليلة ماضية عندما خسر الفريق ذهابا في يوروبا ليج في ربع النهائي أمام أتليتكو مدريد بعد تلك المباراة خرج رئيس النادي برونو دي كارفالو ليهاجم لاعبي فريقه على حسابه الرسمي على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك

    أثار ذلك غضب اللاعبين الذين تجمعوا وخرجوا في بيان رسمي يرفضون فيه هجوم الرئيس عليهم، الرد كان قويا دي كارفالو أعلن أنه سيقوم بإيقاف 19 من لاعبي الفريق بسبب التخاذل ولأنهم غير مناسبين لإرتداء قميص الفريق

    تسبب ذلك في غضب ملاك النادي البرتغالي وقبلهم المدير الفني خورخي خيسوس الذي وقف مع لاعبيه ضد الرئيس، خيسوس كان صفة يتباهى بها دي كارفالو كونه تعاقد معه لتدريب الفريق قادما من بنفيكا منافسه في البرتغال ولكن المدرب البرتغالي حكم العقل في أختياره ووقف بجانب أولاده

    أجتماعات بين المدرب ورئيس النادي والملاك أنتهت بالصلح ورفع الإيقاف عن اللاعبين، بالتأكيد الكثير منهم كان قرارهم قد تم أتخاذه، تلك كانت أيامهم الأخيرة في الفريق

    لم تتراجع كثيرا نتائج سبورتينج بعد تلك الأحداث، الفريق ودع يوروبا ليج رغم أنه نجح في الفوز بهدف نظيف في مباراة العودة لم يكن كافيا لتعويض فارق الهدفين نتيجة مباراة الذهاب، وصل سبورتينج إلى نهائي كأس البرتغال وفي الدوري خسر المنافسة على اللقب ولكنه كان يمتلك الأمل لحجز المركز الثاني في النهاية والصعود لدوري أبطال أوروبا

    الأسبوع الأخير كان كارثيا، الفريق تعرض لخسارة في مباراته الأخيرة أمام ماريتيمو أعلنت عن فشل الفريق في الوصول إلى دوري أبطال أوروبا وإهداءه بنفيكا للمركز الثاني

    وأثناء أستعداد الفريق يوم الثلاثاء الماضي للمباراة النهائية في الكأس تم أقتحام ملعب تدريب الفريق من قبل 50 ملثما من مشجعي النادي أنقضوا على اللاعبين بالضرب أثناء التدريب

    سوف نقوم بقتلكم لقد أنتهى أمركم

    هكذا كان يصرخ الملثمون أثناء مطاردهم للاعبي الفريق البرتغالي على أرضية ملعب التدريب وسط صافرات الإنذار التي أنطلقت في الملعب، هداف الفريق ب34 هدف باس دوست وقع في أيدي هؤلاء وتعرض لضرب مبرح تسبب في جرح غائر في رأسه وجروح نفسية لن تلتئم له ولبقية زملاءه ممن شهدوا تلك الواقعة

    رئيس النادي كان المتهم الأول، دي كارفالو كان من المفترض أن يكون متواجدا في النادي أثناء هذا الأعتداء ولكن في ظروف غامضة أختفى خلال تلك الفترة والمدير الفني خورخي خيسوس خرج ليعلن بأن لديه أدلة دامغه أن الرئيس خلف هذا الهجوم وذلك طبقا لصحيفتي ريكورد وأبولا

    نفى دي كارفالو بالتأكيد أن له يدا في هذا ولكن تاريخ هذا الشخص الملقب ب”دونالد ترامب” الكرة البرتغالية يجعله المتهم الأول وتصرفاته في الأسابيع الأخيرة تقوي من هذا الإدعاء، لويس كريستوفاو محلل يوروسبورت قال لبليتشر ريبورت عن هذا الشخص

    لقد خلق أجواء عدائية في الكرة البرتغالية مستغلا المركز الإعلامي لسبورتينج لشبونة

     لقد قام بمهاجمة وتهديد الصحفيين والإعلاميين والمنافسين والحكام ثم لاعبيه والآن تلك الواقعة تأخذ الكرة البرتغالية إلى نفق مظلم أخر

    لم يكد تمر ثلاثة أيام عن تلك الواقعة حتى قامت الشرطة البرتغالية بالقبض على مدير النادي واليد اليمنى للرئيس أندري جيرالديس  خلال تحقيقاتهم عن وجود عملية فساد في كرة القدم البرتغالية، التهم هي رشوة حكام ولاعبين في مباريات كرة يد وست مباريات كرة قدم

    لاعبو سبورتينج لشبونة أعلنوا في بيان رسمي أنهم غير جاهزون نفسيا أو بدنيا سواء للعودة إلى التدريبات أو لعب المباراة النهاية اليوم في بيان رسمي ولكن أحد مشجعي سبورتينح وهو جونكالو فيريرا قام على موقع التواصل الإجتماعي بإطلاق هاشتاج #نحن_بجانبكم وجمع 500 مشجع للفريق تجمعوا لمؤازرة الفريق خارج مقر الفريق

    https://twitter.com/Sporting160EN/status/998005395812638722

    نجح فيريرا في مهمته وعاد اللاعبون للتدرب والإعداد للمباراة ولكن المتوقع كان خسارتهم وهو ما حدث ليخرج الفريق خالي الوفاض هذا الموسم

    ليست تلك الخسارة فقط، لا يوجد أحد من اللاعبين ولا المدرب سيبقى مع الفريق للموسم المقبل، حارس وقائد الفريق روي باتريشيو ومعه ويليام كارفالو سيرحلون بالفعل هذا الصيف، برونو فيرنانيدز ظهر في تسجيل فيديو يخبر زملاءه بأنها كانت فترة سعيدة تلك التي قضاها معهم والعديد من اللاعبين سيحاولون فسخ التعاقد هربا من جحيم دي كارفالو