رحلة مارسيليا من قرب الإفلاس إلى نهائي يوروبا ليج

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • سيعود مارسيليا الفرنسي مرة أخرى للظهور في النهائيات الأوروبية بعد غياب أمتد ل14 عاما وذلك عندما يواجه اليوم أتليتكو مدريد في نهائي بطولة يوروبا ليج تلك التي حلت بدلا من كأس الأتحاد الأوروبي البطولة التي كانت النهائي الأخير للفريق الفرنسي

    والليلة لن يذهب مارسيليا بعيدا حيث ستقام المواجهة على ملعب جروباما الخاص بنادي أولمبيك ليون منافسه في الدوري المحلي في فرنسا، ولأول مرة لن يجد مارسيليا نفسه مكروها على هذا الملعب فجماهير ليون بالتأكيد ستصلي وتدعم مارسيليا للفوز بالبطولة حتى يتراخى في المباراة الأخيرة في الدوري المحلي ويسهل مهمة ليون ثالث الترتيب لضمان الوصول إلى دوري أبطال أوروبا

    مارسيليا في حال فوزه الليلة باللقب سيضمن هو الأخر مشاركة في البطولة الأوروبية الكبرى الموسم المقبل ولن يحتاج إلى الدخول في حسابات معقدة في الجولة الأخيرة من الدوري الفرنسي من أجل العودة للمشاركة في البطولة التي يغيب عنها منذ 2013 في مشاركة دخلت التاريخ من الباب الخلفي كون مارسيليا لم يحقق أي فوز أو تعادل في مبارياته الست بدوري المجموعات

    كيف وصل مارسيليا إلى نهائي تلك البطولة؟ الإجابة تبدأ منذ سنوات قليلة، مارسيليا مر بفترة من عدم الإتزان والتراجع في السنوات الخمس الاخيرة والسبب الديون التي تراكمت على الفريق منذ فوزه الأخير بالدوري في 2009-2010، لحسن حظه أنه لم يعاني كموناكو الذي هبط للدرجة الثانية قبل أن ينتشله رجل الأعمال ديمتري ريبولوفيليف ويعيده إلى المقدمة

    أحتاج مارسيليا بيع نجومه كل صيف من أجل الخروج من مشاكله المادية وفي 2015 تفاقمت الأمور، مارسيليا أعلن ماوريسيو بيلسا مديرا فنيا للفريق وقام بدعمه بشرط الوصول إلى دوري أبطال أوروبا وذلك للمساعدة في الخروج من المشاكل المادية، كل شيء كان يسير على ما يرام لسبعة أشهر متتالية تصدر فيها الفريق جدول الترتيب

    لكن كعادة المدرب الأرجنتيني لم تكن النهايات سعيدة فسقط مارسيليا بسرعة وبقوة وتراجع حتى نجح في الأيام الأخيرة في ضمان مشاركة في يوروبا ليج لم تشفع إقتصاديا لإنقاذ الفريق الذي أتجه لبيع ثلاثة من نجومه هم ديمتري باي وأندري جينياك ورحل أندري أيوا مجانا ومعهم فلوران ثيوفان وجوردي إمبولا

    لم يرقى ذلك لبيلسا الذي أنهى سوق الإنتقالات الصيفية التالية وأعلن إستقالته من تدريب الفريق بعد أول مباراة في الموسم التالي 2015-2016 ليترك النادي في مشاكل مادية وفنية فبديله كان الإسباني ميشيل الذي لم ينجح في إنقاذ شيء

    أعلنت إدارة مارسيليا أنها لن تقوم بدعم الفريق بسبب تلك المشاكل مما أغضب جماهير الفريق التي شاهدت باريس سان جيرمان يهيمن على كل شيء وموناكو يحاول مجاراته مع عودة ليون إلى الصورة مرة أخرى وفريقها كان يتراجع

    أكتوبر 2016 شهد خبر سعيد حيث أعلنت مالكة النادي مارجريتا لويس عن إتمام عملية بيه الفريق إلى رجل الأعمال الأمريكي فرانك ماكورت ب45 مليون يورو فقط إضافة إلى سداد ديون النادي بالتأكيد

    أعلن ماكورت أنه سيضخ 200 مليون يورو في عملية تدعيم الفريق خلال السنوات الأربع المقبلة التي سيبني بها مشروعه الفرنسي الجديد، جماهير الفريق كانت الأسعد بتلك المشاريع ولكنها وضعت يدها على قلبها في نفس الوقت بسبب تاريخ ماكورت مع إمتلاك الأندية

    كان ماكورت يملك فريق دودجرز الأمريكي لكرة القاعدة ولكنه دخل مع زوجته السابقة جايمي في معركة قضائية أثناء عملية طلاقهم حول هذا النادي حيث طالبت جايمي بأن تأخذ هذا النادي كحق لها في إجراءات الطلاق مما سبب خلافا بين الطرفين أنتهى بحصول فرانك عليه ولكن متأخرا حيث تراكمت الديون على الفريق وأضطر في النهاية لإعلان إفلاس الفريق وعرضه للبيع

    لم يعتمد مشروع ماكروك على شراء النجوم فقط أو الأسماء الشابة وتطويرها وإنما قام في البداية بتعيين مدير رياضي هو أندوني زوبيرزراتي لقيادة المشروع الرياضي بعد نجاحاته السابقة في أتليتكو بيلباو وبرشلونة، كان بيلسا مرشحا للعودة لتدريب مارسيليا مع الإدارة الجديدة ولكن في النهاية أستقر زوبيرزراتي مع ماكورت على الإستعانة برودي جارسيا القادم من تجربة ناجحة مع روما في إيطاليا وقبلها ليل في الدوري الفرنسي نفسه

    الدعم المادي المطلوب جاء والفريق لم يتأخر في جلب إحتياجات المدرب هذه المرة والتي كانت متوازنة بين الحصول على أصحاب الخبرات والأسماء القادرة على الإضافة الفنية للفريق فعاد ديتمري باي وستيف مانداندا وثيوفان إلى الفريق وتم التدعيم في خلال أكثر من عامين بالعديد من الأسماء المميزة الأخرى ككوستانتينوس ميتروجلو ولويس جوستافو وأيمن عبد النور وعادل رامي وفاليري جيرماين وإجمالي 100 مليون يورو تم صرفهم على التعاقدات

    لم يفرط الفريق الفرنسي في أي من نجومه منذ وصول ماكروك وزوبيرزراتي إلى الفريق والموسم الماضي قادهم جارسيا للمركز الخامس والمشاركة في الدوري الأوروبي وهذا الموسم واصل الفريق رحلته مع الإستقرار المفقود فكانت النتيجة منافسة قوية على المركز الثالث المؤهل لدوري أبطال أوروبا محليا والوصول إلى نهائي يوروبا ليج أوروبيا

    بعد 14 عاما من الغياب عن النهائيات الأوروبية ستنتهي اليوم، مارسيليا سيسعى لإضافة بطولة أوروبية ثانية إلى خزائنه بعد دوري الأبطال عام 1993، مارسيليا سيحاول للمرة الثالثة الحصول على هذه البطولة بعد أن فشل في الفوز بها مرتين في 1999 و2004

    لمتابعة الكاتب على تويتر من هنا