أحصنة المونديال السوداء – غانا 2010

أمير نبيل 22:01 13/05/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • حينما تستضيف إفريقيا نهائيات كأس العالم لأول مرة في تاريخ المسابقة، فهذا حدث كبير يستدعي أن يكون سفراء الكرة الأفريقية على قدر الحدث.. “جنوب أفريقيا 2010” تلك البطولة التي شهدت لأول مرة مشاركة 6 منتخبات إفريقية، باعتبار أن البلد المضيف ليس ضمن حسابات الخمس مقاعد المتأهلة.

    وحمل الأفارقة على عاتقهم أيضا مهمة تحسين الصورة السلبية للمنتخبات الإفريقية في نهائيات البطولة خاصة بعد نسخة “ألمانيا 2006” التي حفظ فيها منتخب غانا ماء وجه الكرة الإفريقية، بكونه المتأهل الوحيد للدور الثاني، قبل أن يصطدم بعقبة البرازيل ويودع البطولة من دور الـ 16، في حين فشلت منتخبات ساحل العاج وتونس وأنجولا وتوجو في التأهل عن مجموعاتهم.

    Ghana-2010

    وفي 2010 كان قدر المنتخب الغاني أن يدافع عن التواجد الأفريقي أيضا في المحفل الدولي، في ظل الجدل الذي أثير في ذلك الوقت حول أن إفريقيا ربما لا تستحق البطاقات الخمس التي تحصل عليها في كل بطولة، بسبب الأداء الهزيل.

    المفارقة الغريبة أن منتخب غانا في مشوار تصفيات 2010 كان مهدد بعدم التأهل، لكنه ترشح عن المرحلة الأولى من التصفيات بفارق هدف وحيد عن الجابون و3 أهداف عن ليبيا، بعدما تساوت المنتخبات الثلاثة في النقاط “12 نقطة” وتذيل ليسوتو الترتيب.

    إلا أن النجوم السوداء بقيادة الصربي ميلوفان راجيفاك، تأهلوا للمرحلة الأخيرة من التصفيات “نظام مجموعة” ولم يكن التأهل إلى النهائيات صعبا عن مجموعة ضمت بنين ومالي والسودان.

    وفي النهائيات لم تكن القرعة رحيمة بالمنتخب الغاني حيث أوقعته في مجموعة ضمت البطل الأسبق ألمانيا بجانب استراليا وصربيا.

    المواجهات كانت تحمل قدر كبير من الخصوصية لمنتخب غانا، سواء لمدرب غانا، الصربي راجيفاك أمام منتخب بلاده، أو بالنسبة لكيفن برنس بواتينج نجم النجوم السوداء في مواجهة شقيقه الألماني جيروم وجها لوجه، في لقطة نادرة.

    وفي ظل تعثر منتخب البلد المضيف “جنوب أفريقيا”، وتذيل الجزائر والكاميرون ونيجيريا وفشل ساحل العاج في التأهل أيضا، كان منتخب غانا البطل الأفريقي الوحيد ومنقذ أصحاب البشرة السمراء من شبح الفشل على أراضيهم.

    وحصد منتخب غانا 4 نقاط متساويا مع استراليا، لكنه تأهل بفارق الأهداف، علما بأن منتخب ألمانيا تصدر المجموعة بـ 6 نقاط، بينما تذيلت صربيا المجموعة بـ 3 نقاط.

    البداية كانت بالفوز على صربيا بهدف أسمواه جيان في الدقيقة 85 من ركلة جزاء، لتكون البداية موفقة للغاية بالنسبة لغانا، ثم  التعادل مع استراليا 1-1 بهدف للكانجرو عن طريق بريت هولمان قبل أن يتعادل المتخصص جيان في الدقيقة 25 من ركلة جزاء.

    Ghana-2010-2-22

    لكن لم يكن من السهل على المنتخب الأفريقي أن يقارع الماكينات الألمانية، حيث فاز المانشافت بهدف أوزيل.

    وإن كانت القرعة لم ترحم غانا في المجموعات، فإن دور الـ 16 كان على موعد مع مواجهة متوازنة أمام المنتخب الأمريكي الذي تصدر مجموعة انجلترا والجزائر وسلوفينيا.

    حلم غانا في الذهاب بعيدا بالمونديال وكتابة تاريخ جديد للكرة الأفريقية يتخطى إنجاز الكاميرون بات يداعب جيان ورفاقه، ليتحقق الحلم شيئا فشيئا بالفوز الماراثوني على الولايات المتحدة، 2-1 بفضل ثنائي بواتينج وجيان، بينما كان القائد المخضرم لندون دونوفان قد سجل هدف الأمريكان الوحيد من ركلة جزاء.

    ومع الوصول لمراحل متقدمة، تزداد الصعوبة أيضا، وفي مواجهة منتخب كبير أمام اوروجواي تختلف الحسابات تماما.

    إلا أن المنتخب الغاني كان سفيرا مميزا للكرة الأفريقية فقد أجبر السيليستي على احترامه بالتعادل 1-1 في الوقت الأصلي والإضافي، قبل أن تشهد الدقيقة 120 واقعة مثيرة بطرد لويس سواريز مهاجم أوروجواي بعدما قام بدور حارس المرمى وأبعد كرة في طريقها للشباك، إلا أن الحظ لم يبتسم للمتخصص جيان الذي أهدر ركلة الجزاء التي كادت تنقل غانا لنصف نهائي المونديال.

    GHana

    ولجأ المنتخبان للركلات الترجيحية التي صعدت بأوروجواي إلى نصف النهائي وأوقفت حلم غانا عند هذا الحلم، لكن المنتخب الأفريقي الطموح كسب احترام الجميع، وفي مقدمتهم أبناء قارته الذين وجدوا فيه خير ممثل لهم بهذه النسخة من البطولة.

    أبرز أسماء هذا الجيل من اللاعبين سولي مونتاري وكيفن برنس وبواتينج وأسمواه جياه وأنتوني أنان وقائد الدفاع جون منساه، وكوادو أسمواه ودومينيك أدياه.