مانشستر سيتي 2017\2018 .. تقييم شامل والصفقات المطلوبة لموسم 2018\2019

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • لا شك أن أغلبية المتابعين يجمعون على أن مانشستر سيتي قدم أفضل كرة قدم في أوروبا هذا الموسم، من ناحية الأداء، والإمتاع، في الموسم الثاني لهم تحت قيادة بيب جوارديولا، الذي واصل تمسكه بفلسفته وفرض سيطرتها بها على الدوري الإنجليزي، مؤكدا خطأ كل المشككين في الموسم المنصرم. وفي هذا التقرير نسرد لكم، أبرز نتائج مانشستر سيتي خلال موسم 2017\2018، أفضل وأسوأ لاعبي الفريق، الصفقات المطلوبة لمواصلة التطور، وما لم يعجبنا في الفريق.

    أبرز نتائج مانشستر سيتي خلال موسم 2017\2018:

    أبرز نتائج مانشستر سيتي هذا الموسم هو تحقيق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز عن جدارة واستحقاق، حيث جمع بين الفاعلية، والأداء الهجومي الرائع، والتماسك الدفاعي المميز، والنتائج الكبيرة، والكاسحة في بعض المباريات. مانشستر سيتي هو بطل بالفعل بفارق 17 نقطة عن غريمه مانشستر يونايتد، مع تبقي مباراتين لكل منهما على ختام المسابقة.

    فيما كانت مفاجآة كبيرة خروج الفريق من دور 16 في كأس الاتحاد الإنجليزي حين انهزم ضد ويجان الممارس في الدوري الإنجليزي الدرجة الثانية خارج أرضه بهدف لصفر.

    أوروبيا رغم أنه بعد دور المجموعات كان إلى جانب برشلونة النادي الأكثر ترشيحا للتتويج بالدوري الإنجليزي، عقب الأداء الخارق في النصف الأول من الموسم. كانت خيبة الآمل كبيرة في فشل فريق بيب جوارديولا مرة آخرى في الوصول إلى دور أبعد من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.

    وأنهى مانشستر سيتي دور المجموعات على رأس مجموعته برصيد 15 نقطة، بفارق 3 نقاط عن شاختار دونيتسك الأوكراني الثاني، ونابولي الثالث بـ 6 نقاط، و فينورد روتردام الأخير بـ 3 نقاط. دور تجاوزه مانشستر سيتي بـ 5 انتصارات وخسارة واحدة في 6 مباريات. منها نتائج فوز كبيرة كالانتصار خارج ملعبه على فينورد روتردام (4ـ0)، وعلى نابولي (4ـ2) في ملعب “سان باولو”.

    وواصل مانشستر سيتي أدائه الجيد في دوري أبطال أوروبا، حين تجاوز بازل بسهولة في دور 16، بنتيجة (5ـ2) في مجموع المبارتين. وفي دور ربع النهائي جاء سقوط فريق بيب جوارديولا المدوي من مدون سابق إنذار ضد ليفربول، الذي هزم مانشستر سيتي ذهابا على ملعب آنفيلد (3ـ0)، وجدد فوزه عليه على أرضه وأمام جماهيره في ملعب الاتحاد (2ـ1).

    ما لم يعجبنا في مانشستر سيتي خلال موسم 2017\2018:

    كان مانشستر سيتي يبدو للبعض فريقا خارقا قبل مواجهة ليفربول، فريق لا يمكن الإطاحة به أبدا، في حين كان قلة متمسكون بفكرة أن الفريق لم يواجه اختبارا صعبا لرؤية الصورة كاملة لعمل بيب جوارديولا الذي كان يبدو مميزا إلا حين مباراة ليفربول في ذهاب دور ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
    مباراة أظهرت أحد أكثر النقاط السلبية في تعامل بيب جوارديولا مع المباريات الحاسمة، حيث يقوم بالتدوير في الوقت غير المناسب تماما، في وقت كان فقط يجب عليه الحفاظ على التشكيلة الأساسية، دون فلسفة إضافية.

    وكمثال واضح جدا على هذا، هو ما فعله المدرب الإسباني في مواجهة ليفربول ذهابا، بشكل مفاجئ للجميع قرر البدء بجوندوجان عوضا عن سترلينج أحد أفضل لاعبيه هذا الموسم إن لم يكن أفضلهم، مع الدفع بمدافعه الجديد ستونز لأول مرة كظهير أيسر، مركز يلعب فيه لأول مرة، وفي مباراة كبيرة، بدلا من لاعبين آخرين يملكون خبرة وتجبرة في هذا المركز، كديلف، أو دانيلو، اللذان كان على دكة الاحتياط.

    مباراة لا بد أن جوارديولا خرج بها بمكاسب عديدة، لا بد أن يكون إحداها، المحافظة على تواضعهم إلى تحقيق أشياء ملموسة، وأنه مهما وصل فريقه من التطور دائما ستبقى لديهم نقاط ضعف، وتذكير بأنه لا داعي للتدوير والتفلسف حين يكون فريقهم في أفضل أحواله.

    بإلقاء نظرة فاحصة على مبارياتهم (لا سيما المباريات السابقة) سيظهر مشكلة آخر. مانشستر سيتي نظريا دفاعهم يبدو قويا، لكن لديهم الخلل الوحيد الذي تم استغلاله من قبل خصومهم.

    الدفاع الجماعي المنظم في مواجهة الكرات العرضية من الركنيات أو الأجنحة. نقطة أدركها عديد المدربين واستفادوا منها. دعونا نلقي نظرة على بعض الحالات حيث تم استغلال ضعف مانشستر سيتي من قبل خصومهم.

    حقق مانشستر ستي انتصارا بنتيجة 2ـ1 على وست هام في الدوري الإنجليزي على ملعب الاتحاد. وكان مدافع يوفنتوس السابق انجيلو اوجبونا هو الذي سجل الهدف الذي وضع سيتي تحت الضغط. جاء الهدف رأسية في الدقيقة 44 من ركنية فشل فريق سكاي بلوز في الدفاع ضدها بشكل صحيح.

    المثال الآخر الذي كشف هذا الضعف كان في مباراة مانشستر سيتي ضد ساوثهامبتون والتي خسر فيها القديسين في النهاية 2ـ1. في الدقيقة الرابعة عشر من المباراة ، رأسية المدافع ويسلي هودت رأس الحربة بعد أن تلقى تمريرة رأسية من مايا يوشيدا ، بعد ركنية من رايان برتراند بينما كان مدافعو مانشستر سيتي يراقبون الكرة. وفي الدقيقة الرابعة والثلاثين من نفس المباراة ، أهدر فيرجيل فان دايك الهدف ، بعد ركلة ركنية أخرى من ريان برتراند.

    أمر تكرر أيضا في هيدرسفيلد في الفوز بهدفين لواحد، وتقدم هيدرسفيلد من نفس الثغرة في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول من المباراة. بعد ارتدت رأسية كريستوفر شندلر بأوتامندي الذي سجل ضد مرماه.

    أفضل وأسوأ لاعبي مانشستر سيتي خلال موسم 2017\2018

    ميزة كبيرة في جوارديولا التي يشهد بها معظم اللاعبين الذي تدربوا تحت قيادته هو قدرته على تطوير لاعبيه ونقلهم إلى مستوى آخر تماما. وضعه عاشه عديد اللاعبين مع المدرب الإسباني هذا الموسم، الذي قدموا موسم مبهر بكل معنى الكلمة، في مقدمتهم لاعب خط الوسط البلجيكي كيفن دي بروين، الذي قدم واحد من أفضل المواسم في مسيرته حتى الآن،إلى جانب رحيم سترلينج الذي حقق أفضل سجل تهديفي في مسيرته بـ 23 هدفا، و17 تمريرة حاسمة في 45 مباراة في جميع المسابقات.

    بالإضافة إلى الجناح الألماني ليروي ساني، صاحب 14 هدفا، و14 تمريرة حاسمة في جميع المسابقات، ودافيد سيلفا الذي على رغم من المشاكل الخاصة التي انعكست سلبا على مستواه في آخر الموسم، يمكن اعتبار موسمه من بين الأفضل. دون أن ننسى نيكولاس أوتاميندي الذي وصفه بيب جوارديولا “بسوبر مان” تقديرا لمجهوداته ودوره الكبير في الفريق.

    قائمة لا يمكن أن نخرج منها أبدا المجتهد ديلف، الذي استغل فرصة اللعب في مركز غير مركزه بديلا للمصاب ميندي، ليقدم موسما مميزا جدا، جعله يعيد لمسيرته الحياة بعدما كان قريبا من الرحيل في الموسم المنصرم، وأيضا الحارس البرازيلي إيدرسون الذي كان حاسما في عديد المباريات، وحصنا منيعا..

    وبالحديث عن اللاعبين الذين خيبوا الأمال، فهناك سيرجيو أجويرو، الذي عانى لدخول التشكيلة الأساسية في بداية الموسم، سواء بتراجع مستواه، أوسلسلة الإصابات التي تعرض لها، والتي كسرت في أكثر من مناسبة مستواه التصاعدي، ونضيف إليه أيضا جابرييل جيسوس، دانيلو، ستونز، جدوندوجان…

    الصفقات المطلوبة لتطوير مانشستر سيتي موسم 2018\2019:

    أكيد أن أول صفقة يجب أن يقوم بها بيب جوارديولا في سوق الانتقالات الصيفية القادمة هو تعزيز مركز الظهير الأيسر، فبعد إصابة المدافع الجديد ميندي وغيابه حتى نهاية الموسم، كان جوارديولا في ورطة كبيرة، وحاول التعامل مع الأمر بأكثر من حل ترقيعي، كان أفضلهم ديلف، ثم دانيلو، وستونز…

    تعاقد آخر مهم يحتاجه مانشستر سيتي، وهو بديل لفرناندينيو (33 عاما)، فبعد بداية مميزة للاعب، عجز تماما عن مواكبة ضغط المباريات، وشيئا فشيئا أصبح نقطة ضعف في أداء الفريق في أكثر من مباراة.

    أيضا لاعب خط وسط جناح يغطي أي غياب لسترلينج أو ساني، ويمكنه شغل أدوار آخرى في خط الوسط، وهنا يمكن الحديث فعلا عن رياض محرز الذي يستهدفه بيب جوارديولا منذ سوق الانتقالات الشتوية.

    المطلوب من بيب جوارديولا في الموسم المقبل:
    من الأكيد طبعا أن النجاح الأوروبي سيكون على رأس الأهداف المسطرة لمانشستر سيتي جوارديولا في الموسم المقبل، التربع على عرش دوري أبطال أوروبا، أكثر شيء طلبا في ملعب الإمارات. بعد موسمين مع جوارديولا خرج في الأول من دور 16 ضد موناكو، وفي الموسم الثاني من ربع النهائي ضد ليفربول، جوارديولا أمام تحدي كبير الموسم المقبل، لتأكيد مدى جودته كواحد من أفضل المدربين في العالم، إذ لم يحقق البطولة منذ خروجه من برشلونة، وأبعد ما وصل إليه مع بايرن ميونخ هو نصف النهائي.

    بالنظر إلى ما قدمه مانشستر سيتي مع جوارديولا هذا الموسم يبدو الفريق أكثر استعدادا لتحقيق هذه البطولة، مع مزيد من الصفقات لإضافة عمق أكبر للفريق يجعله يقاتل على جميع الجبهات، مع خبرة لاعبيه المتراكمة من التجارب الأوروبية في المواسم القليلة السابقة، قد نرى جوارديولا يلامس المجد الأوروبي مجددا.

    صراع ناري بين 3 أندية إنجليزية على التأهل لدوري أبطال أوروبا .. فيديو