كيف كبت مويس جماح أرناتوفيتش خارج الملعب لينفجر بداخله

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • يعتبر من المواهب المميزة في الدوري الإنجليزي والتي تنتظر الجماهير كل موسم أن تنفجر رغم أنه دائما ما يخذلهم، ماركو أرناتوفيتش مهاجم ويست هام الحالي كانت هذه حالته منذ أن أنتقل من تفينتي الهولندي إلى إنتر ميلان ثم الذهاب إلى الدوري الإنجليزي رفقة ستوك سيتي أولا ثم ويست هام حاليا

    رأه الكشاف النمساوي أوثمار لاريش وقرر أكتشاف موهبته الكروية المميزة والتي للأسف واجهت منذ الصغر مشاكل الغرور التي جعلته يقوم بتغير 4 أندية مختلفة سواء لأنه قرر ترك التدريبات قبل نهايتها أو ألقى بزجاجة في وجه أحدهم وذلك قبل حتى أن يتم ال16 عاما إلا أن ضمه تفينتي إلى صفوفه في 2006 ليبدأ رحلة جديدة خارج النمسا وفي هولندا التربة الخصبة للمواهب الشابة

    وصل ستيف ماكلارين إلى تفينتي الهولندي في 2008 ليجد شاب نمساوي متميز معه في التدريبات ويقرر الإعتماد عليه بشكل أكبر والنتيجة كانت مميزة فصاحب ال18 عاما حينها سجل 14 هدف وصنع 8 أهداف في 41 مشاركة ذاك الموسم مع المدرب الإنجليزي ليقرر إنتر ميلان التعاقد مع تلك الموهبة الشابة لمدة موسم على سبيل الإعارة

    ستيف بدأ مسيرتي لقد أعطاني الفرصة الحقيقية لألعب وأظهر موهبتي أنا أحب هذا الرجل كشخص ومدرب

    لم يلعب في موسم واحد قضاه مع النادي الإيطالي سوى 55 دقيقة وزعت على ثلاث مشاركات ولم يجلس سوى في مرتين فقط على دكة البدلاء في دوري أبطال أوروبا بدون أن يسجل أي دقيقة مشاركة في موسم الثلاثية التاريخية للأفاعي رفقة المدرب الإستثنائي جوزيه مورينيو

    هو شخص رائع ولكن لديه عقل طفل

    كانت هذه قطعة من تصريحات جوزيه مورينيو عن اللاعب النمساوي الذي يقال أنه كان أكثر تمردا من ماريو بالوتيلي في الفريق والذي تأخر في أحد الأيام عن ثلاث مواعيد مختلفة لتدريبات مورينيو، رحل مورينيو إلى ريال مدريد وأرناتوفيتش أنتقل إلى فيردر بريمن الألماني لأربعة مواسم

    في أول تدريباته مع الفريق الألماني دخل إلى أرضية الملعب بحذاء مكتوب عليه “بطل دوري أبطال أوروبا” وذلك رغم أنه لم يشارك في أي مباراة وفي أحد الخلافات القوية داخل غرف الملابس تم تهديده بخصم كبير من راتبه فما كان منه إلا أن أجاب على المدرب كلاوس ألوفس

    خذ كل راتبي ووزعه على عائلتك

    بعد 3 مواسم مع فيردر بريمن رحل عنهم لصالح ستوك سيتي الإنجليزي، الفريق الألماني دفع 6 مليون يورو للحصول على خدمات اللاعب الشاب وأستغنى عنه وعن مشاكله كلها ب2.5 مليون يورو فقط خسارة كبيرة مادية وكرويا اللاعب النمساوي سجل 16 هدف وصنع 13 في 84 لقاء معهم، مارك هيوز أستقبله في أنجلترا قائلا

    سريعا سيعرف الناس جيدا إمكانياته خصوصا في السرعة والمهارة وهذا ما أحتاجه في تشكيلتي

    أنخفضت مشاكل اللاعب في أنجلترا ومعها تراجع معدله التهديفي فلم يسجل سوى 5 أهداف فقط في أول موسمين قبل أن ينفجر في الموسم الثالث ويسجل 11 هدف وهو الرقم الأعلى له في مسيرته منذ تركه لهولندا وحتى الآن ولكن الموسم الماضي زادت مشاكله وبنهاية الموسم قدم طلبا للرحيل

    جاء ويست هام وتعاقد معه ب20 مليون يورو ليترك مدينة ستوك ويذهب للعيش في لندن ويبدأ مسيرته مع المدرب سلافان بيليتش والتي لم تكن جيدة بالمرة فالنمساوي لم يسجل أي هدف مع الفريق خلال أربعة أشهر حتى رحل المدرب وحل دافيد مويس بدلا منه

    قبل رحيل بيليتش تعرض لحملة إنتقادات واسعة بسبب مستواه المتراجع فقال عنه جاري نيفيل

    يعتقد بداخله أنه كريستيانو رونالدو وهذه هي مشكلته هو يعطي لنفسه أهمية أكبر من حقيقة نفسه

    تحولت مسيرة اللاعب 180 درجة بوصول مويس لقيادة المطارق اللندنية فأنفجر فجأة ونجح في تسجيل 9 أهداف وصناعة 3 لزملاءه ماذا حدث؟ مويس يجيب لكم

    لقد كنت أشاهده في بعض المباريات عندما كان لاعبا في ستوك سيتي ولكنني لم أره يعود لمساندة زملاءه كثيرا في الدفاع لقد قلت لنفسي أنا ذاهب لفريق ينافس على الهبوط لا يمكنني الاعتماد على لاعب لا يركض كثيرا مثله

    لذلك قررت البحث عن نظام جديد أدخل ماركو فيه لأجبره على الركض وأضمن عدم أنكشاف دفاعاتنا فكان نقله إلى مركز المهاجم هو الحل

    أرناتوفيتش يحتاج إلى بعض الحرية بالتأكيد في الملعب ولكني أخبرته بأنه إن أراد الأستمرار في الملعب فعليه الركض لأنه سيفقد فرصته في حال عاد للوقوف ومشاهدة المباراة كأنه غير مهتم بما يحدث حوله

    نجح مويس في موهبته الأولى وهي إعادة الثقة إلى اللاعب النمساوي بعد أن فقدها في الأشهر الأولى في لندن ونجح بعد ذلك في حثه على الركض أكثر فكانت النتيجة زيادة عدد إنطلاقاته في المباراة الواحدة من 51 إلى 63 وأرتفع معدل ركضه إلى متوسط 10.5 كيلو في المباراة الواحدة وأصبح أكثر حرية في الملعب بدلا من الإلتصاق على الجانب الأيسر كما كان يحدث سابقا

    متوسط عدد تسديداته أرتفع من 0.7 إلى 2.17 تسديدة وبالتأكيد ساعدت تلك الإحصائيات في زيادة عدد أهدافه في النهاية ونجاح ويست هام في الهروب من القاع والإقتراب من ضمان البقاء وسط كبار البريميرليج

    قال أرناتوفيتش عن مدربه مويس في تصريحات للموقع الرسمي لفريقه

    لقد أخبرني في البداية أنه علي الأجتهاد والركض أكثر وإلا سأجد نفسي في النهاية خارج الملعب وأنا أريد المشاركة وأعتقد بأني نفذت أوامره بشكل جيد

    أخيرا أظهر أرناتوفيتش بعضا من مواهبه وقدراته للجماهير في أنجلترا، حتى الآن لم ينجح اللاعب النمساوي في التسجيل أكثر مما سجل في موسمه الأول مع تفينتي ومازال أمامه الوقت هذا الموسم من أجل تجاوز ذاك الرقم 14

     مسيرة اللاعب أخذت منحنى مميز بوصول مويس، ربما يتمنى اللاعب لو أنه قابل مويس مبكرا في مسيرته الكروية أو على الأقل أعطاه مدربيه فرصة اللعب كمهاجم بدلا من كبح جماحه بالإعتماد عليه كجناح ملتصق بالخط الجانبي للملعب