بيب جوارديولا عندما يكون نجاحك سببا في اتهامك بالفشل!

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • ودع مانشستر سيتي للعام الثاني على التوالي دور ربع النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا على يد ليفربول بعد أن تعرض للخسارة ذهابا وإيابا فيما مجموعه 5-1 لصالح الفريق الأحمر

    انتكاسة جديدة يتعرض لها المدير الفني لسيتي بيب جوارديولا أمام يورجن كلوب المدرب الألماني الذي كان ولا يزال دائما الشوكة التي تقف في حلق أفكار وفلسفة المدرب الإسباني ليطيحه خارج البطولة التي سيغيب جوارديولا عن نصف نهائيها للموسم الثاني على التوالي ويفشل في الوصول إلى مباراتها النهائية للمرة السابعة بعد أن كان أخر ظهور له هناك مع فريقه برشلونة عام 2011

    في ال10 أيام الأخيرة ودع سيتي ربع النهائي ليفشل بيب جوارديولا في قيادة فريقه لمعادلة إنجاز سيتي التاريخي الذي حققه مانويل بيلجريني قبل رحيله بالوصول إلى الفريق السماوي إلى نصف نهائي البطولة قبل أن يودعها بالخسارة بهدف نظيف أمام بطل تلك النسخة ريال مدريد

    كما تعرض الفريق لخسارة في الدوري الإنجليزي أمام مانشستر يونايتد في مباراة الديربي أجلت حسم الفريق للقب الدوري رسميا إلى الجولات المقبلة، تلك الخسارة أضاعت على سيتي فرصة تسجيل أسمه بحروف من ذهب في تاريخ الدوري الإنجليزي وذلك في حال كان قد نجح في حسم البطولة خلال الجولة الماضية

    سيحسم سيتي البطولة بكل تأكيد فيما هو قادم من المباريات ولكنه سيكتفي بالفوز بثنائية الدوري وكأس الدوري ذاك الإنجاز الذي سبقه إليه في سيتي مانويل بيلجريني في موسمه الأول هناك في مانشستر إضافة إلى تكرار تلك الثنائية لسبع مرات قبل هذا مما لا يجعلها إستثنائية في أنجلترا أو في تاريخ الفريق حتى

    لن يدخل سيتي تاريخ الدوري الإنجليزي كأسرع فريق يحسم البطولة بشكل رسمي ففي أفضل الأحوال سيعادل رقم مانشستر يونايتد الذي نجح موسم 2000-2001 في تحقيق اللقب مع تبقي خمس جولات من نهاية البطولة وهو الرقم الذي يستطيع سيتي معادلته في حال فاز على توتنهام الجولة المقبلة

    يحتاج سيتي 3 إنتصارات من مبارياته ال6 المتبقية من أجل معادلة أكثر عدد من الإنتصارات في موسم واحد وهو 30 والذي حققه تشيلسي الموسم الماضي ويحتاج إلى 13 هدف في تلك المباريات ليعادل الرقم التهديفي التاريخي لفريق في البطولة والذي يحمله تشيلسي موسم 2009-2010 برصيد 103 هدف

    تلك هي فقط الأرقام المتبقية التي يمكن لسيتي جوارديولا أن يعادلها أو يحطمها هذا الموسم

    يبقى السؤال هنا هل قام مانشستر سيتي بإختيار جوارديولا وإعطاءه ميزانية مفتوحة وصلت إلى حد صرف أكثر من نصف مليار يورو خلال عامين لأجل تحقيق تلك الأرقام فقط؟ بالتأكيد ليس من العقل أن تقف البطولة على خزينة سيتي بربع مليار يورو بصحبة المدرب الأفضل في العالم!

    كان الجدال دائما بين مشجعي بايرن ميونخ ومحبي جوارديولا حول نجاح المدرب الإسباني مع الفريق الألماني من عدمه، جماهير بايرن ترى أن بيب تسلم فريق حصد الثلاثية قبل أيام قليلة من قدومه وتم تدعيمه بالعديد من النجوم جعلت تشكيلة البافاري التي كان يقودها جوارديولا هي واحدة من الأفضل في تاريخ النادي والحصيلة؟ ثلاث بطولات للدوري وبطولتين في الكأس المحلية وخروج متتابع من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا

    يرى محبي جوارديولا أن هذه إنجازات مميزة وأن البافاري لم يكن يصل كل عام بالتأكيد إلى نهائي البطولة الأوروبية ويحققها ولكن ضع نفسك مكان مشجع الفريق البافاري أنت لديك مدرب يوصف بأنه الأفضل ليس فقط في العالم في الوقت الحالي بل في التاريخ ولا يزال في مجده ويجد دعم لا نهائي من إدارة فريقه فكيف لا يحقق الأهداف الموضوعة له مسبقا؟

    فشل جوارديولا في ثلاث محاولات متتالية في العبور من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بنفس الطريقة، الفريق البافاري كان دائما المرشح الأبرز للفوز والتأهل إلى المباراة النهائية ولكنه كان يفشل وبنفس الطريقة في كل محاولة، الأخطاء تتكرر والكرة التي يقدمها الفريق من وجهة نظر مشجعيه أصبحت مملة مقارنة بتلك التي كانوا يقدموها مع يوب هاينكس

    رحل جوارديولا وجاء كارلو أنشيلوتي إلى بدعم مادي أقل والنتيجة لم تختلف بايرن فشل في الوصول إلى نهائي البطولة الأوروبية وحقق الدوري الألماني فما الجديد أو الأسطوري الذي قدمه بيب مع بايرن؟ لاشيء يذكر

    في مانشستر سيتي مع أقتراب الموسم الثاني لجوارديولا من نهايته لا يبدو أن المدرب الإسباني قد قدم جديدا يذكر أو نجح في تحقيق إنجاز إستثنائي مع صرفه لأكثر من نصف مليار يورو

    عندما أتعاقد مع المدرب الأفضل في التاريخ وأضع له ميزانية مفتوحة يختار معها اللاعبين المناسبين لأفكاره بالتأكيد أنتظر منه أكثر من الخروج بموسم خالي من البطولات يليه موسم يكتفي ببطولتين من أصل أربعة بطولات ينافس عليها، خروج من كأس الاتحاد الإنجليزي على يد ويجان الناشط بالدرجة الثالثة الإنجليزية وخروج مهين جديد على يد ليفربول من دوري أبطال أوروبا

    ما يقدمه جوارديولا حاليا إستنادا لأسمه وتاريخه مع برشلونة وحديث محبيه عنه يعتبر فشلا بكل تأكيد خصوصا أن فلسفته التدريبية في بعض المباريات وتحديدا أمام يورجن كلوب وإدارته لمباريات خروج المغلوب تثبت فشلها أمام خصم قوي وسريع ولكنه يصمم دائما على إستخدامها رافضا التراجع عنها لمصلحة فريقه

    الدفاع الوحيد عن المدرب هو إرجاع أحد أسباب ظهور فترة بيب في بايرن ميونخ وحتى الآن في سيتي أقرب للفشل منها إلى النجاح يكمن في بدايات المدرب التدريبية والإنجازات التي حققها في كتلونيا إضافة إلى تفخيم محبيه لكل ما يفعله جوارديولا داخل أو خارج الملعب مما ساهم في رفع سقف الطموحات والإنجازات المطلوبة من المدرب الإسباني الغير قادر على  تحقيق بعضها فهذا هو الواقع، لا أحد يفوز بكل شيء

    لمتابعة الكاتب من هنا