من أول من استخدم الركلة الخلفية المزدوجة؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • سدد كريستيانو رونالدو ركلة خلفية مزدوجة سكنت شباك العنكبوت جيانلويجي بوفون لتقضي على أحلام يوفنتوس في تعديل النتيجة في مباراة الذهاب التي جمعت ريال مدريد بيوفنتوس على ملعب أليانز تورينو، هدف أعتبره البعض الأفضل في تاريخ البطولة والبعض الأخر حاول تهميش جمالية الهدف بإعادة تذكر مجموعة من الأهداف الرائعة التي جاءت بنفس الطريقة

    يحاول رونالدو منذ وقت طويل إحراز هدف بهذه الطريقة وأخيرا بعد محاولات كثيرة نجح هذه المرة بشكل مميز ورائع بعد مجهود كبير وتدريبات مكثفة لإجادة التسديد بهذه الوضعية

    للركلات الخلفية المزدوجة تاريخ كبير والعديد من الأسماء الكروية حاولت نسب إبتكار هذه الحركة إلى نفسها، بالتأكيد حدث هذا في بدايات القرن الماضي مع بدء إنتشار كرة القدم حول العالم وخروجها من أنجلترا بلد المهد وصاحبة الفضل في وضع قوانين اللعبة

    جدال كبير حول مبتكر اللعبة وصل إلى إصدار كتاب كامل بعنوان “من أبتكر الركلة الخلفية المزدوجة”  بمشاركة من الثنائي بول سيمبسون وأولي هيس وذلك في محاولة للوصول إلى أول من قام بهذه الحركة ومنها أنتشرت إلى العالم

    لا يوجد دليل قاطع على صاحب الركلة الخلفية المزدوجة الأولى ولكن المرجح أنها خرجت من أمريكا اللاتينية البعض يقول أنها بدأت في بيرو تحديدا في مدينة كالاو التي يسكنها مهاجرون ذو أصول أفريقية، خلال نهايات القرن التاسع عشر أعتاد البحارة الإنجليز تشكيل فرق لمواجهة مجموعات من السكان المحليين وفي كالاو كانوا يريدون مفاجئة الخصوم بمزج الألعاب الأكروباتية التي يجيدونها باللعبة فكانت أول ركلة خلفية مزدوجة بتاريخ يعود لعام 1892 أطلقوا عليها أسم “شالاكا” وذلك طبقا للمؤرخ الأرجنتيني خورخي برادزا

    بينما الكاتب الأوروجوياني إدواردو جاليانو  فقد ذكر في كتابه “كرة القدم بين الشمس والظل” بأن هذه الحركة ظهرت لأول مرة في تشيلي وليس بيرو، كتب جاليانو في كتابه

    رامون أونزاجا كان من أبتكر هذه الحركة على ملاعب ميناء تالكاهوانو التشيلي، يعطي ظهره للمرمى وفجأة ينطلق الجسد في الهواء والظهر على الأرض ويحرك قدمه بسرعة لتسديد الكرة كما يتحرك المقص

    ربما لهذا يطلق عليها البعض “مقصية”، أونزاجا الذي هاجر مع عائلته قادما من مدينة بيلباو الإسبانية إلى تشيلي أستخدم هذه الحركة كثيرا في بطولة كوبا أمريكا 1916 و1920 لذلك فقد أطلقت عليها الصحافة الأرجنيتينة لقب لا شيلينا نسبة إلى المنتخب التشيلي أول من أستخدمها أمامهم

    نعود إلى المؤرخ برادزا والذي أضاف أنه من المرجح أن يكون التشيليون قد رأوا هذه الحركة أمامهم خلال بعض رحلاتهم إلى بيرو ومن هناك نقلوها

    يقول عالم الحركة الألماني هيرمان شفامدر عن الخلفية المزدوجة

    كل ما تحتاجه لإرسال خلفية مزدوجة هو غريزة وشجاعة وعرضية سيئة

    يتفق معه في هذا كلاوس فيشر صاحب أشهر ركلة خلفية مزدوجة في تاريخ المونديال تلك التي سجلها في مرمى فرنسا لصالح منتخب بلاده ألمانيا الغربية في مونديال 1982، فيشر يرى أن أي عرضية تؤدي إلى تلك الحركة هي بالتأكيد سيئة

    الركلات الخلفية المزدوجة هي دليل على قدرة الإنسان على تحويل الأخطاء إلى لوحات فنية إبداعية

    ظهرت تلك الحركة لأوروبا تحديدا في 1920 خلال جولة قام بها فريق كولو كولو التشيلي في أسبانيا وخلال المباريات الودية التي لعبها الفريق هناك أعتاد دافيد أوريالنو القيام بها لإبهار المتابعين، ليونايدس المهاجم البرازيلي المشهور بلقب “الرجل المطاطي” أدعى أيضا أنه صاحب الفضل في إبتكارها رغم أنه أستخدمها لأول مرة في 1932

    لكن يظل أغرب أدعاء لمن أبتكر هذه الحركة هو للسير دوج إيليز المدير التنفيذي السابق لنادي أستون فيلا، ربما لأنه ولد بعد 10 أعوام كاملة من التاريخ الذي شوهد فيه أونزيجا يقوم لأول مرة بخلفية مزدوجة

    قال إيليز بأنه أستخدم هذه الحركة خلال الفترة التي لعبها لساوثبورت خلال الحرب العالمية الثانية ولكنه كليونايدس أدعاء لا صحة له نظرا للفاصل الزمني الكبير بين كتابات المؤرخين وأدعاءات الثنائي الإنجليزي والبرازيلي