ديربي ميلانو الأخوة الأعداء

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • وسط انشغال العالم بالترتيب لمباريات دوري أبطال أوروبا يوم الأربعاء سيكون ملعب سان سيرو أو إذا أردت تسميته جوسيبي مياتزا على موعد مع دربي مدينة ميلانو بين كبيري المدينة أي سي ميلان وإنتر ميلان

    لا يوجد أهتمام إعلامي مضخم بهذا الحدث فالشغف قد قل وأهمية اللقاء تضائلت مع التراجع الفني الذي يعاني منه الطرفان في الفترة الماضية حتى وإن كان الفريقان بدءا في التعافي خلال الفترة الماضية إلا أن الأهتمام قد قل وعدد المتابعين والمهتمين من خارج إيطاليا أصبح صغيرا مقارنة بديربيات تاريخية أخرى خارجها

    ديربي الأخوة الأعداء هو بالتأكيد فيوما ما كان الطرفان فريق واحد، هيربرت كيلبن وألفريد إيدواردز أدخلا كرة القدم إلى مدينة ميلانو وأسسا فريق ميلان لكرة القدم والكريكيت في ديسمبر 1899 وظل الفريق وحدة متماسكة إلى أن تدخلت السياسة إلى الأمور الداخلية للنادي

    أنقسم الأعضاء داخل الفريق إلى قسمين الأول يرى ضرورة أن يكون النادي وطنيا ويتم منع الأجانب تماما من الإنضمام واللعب معهم والقسم الأخر رأي ضرورة أن يكون النادي عالميا يحتضن اللاعبين من جنسيات مختلفة بلا أي ضوابط أو قيود

    جاء العام 1908 ووقع الإنقسام النهائي بين الطرفان، ذهب مجموعة من اللاعبين لتأسيس نادي إنترناسيونال ميلان وضموا معهم مجموعة من اللاعبين القادمين من سويسرا فأهلا بجميع الجنسيات هنا ولنترك الوطنية لميلان صاحب القميص الأحمر والأسود

    أنقسمت الجماهير أيضا، مشجعي إنتر تم وصفهم بطبقة الصفوة هم من يذهب إلى ملعب المباراة بوسائل المواصلات الخاصة بهم أما مشجعي ميلان فكانوا هم الطبقة العاملة أو “كاسكيافيت” وهؤلاء لم يمتلكوا الرفاهية فكانوا يذهبون إلى الملعب مستخدمين المواصلات العامة

    قلت الفروق الإجتماعية مع مرور الوقت بالتأكيد وتكاد تكون أنعدمت في الوقت الحالي وميلان الذي رفع شعار الوطنية يوما ما رافضا إنضمام الأجانب إلى صفوفه أصبح نجومه على مر العصور من خارج إيطاليا وإن كان يحتفظ بتواجد العديد من اللاعبين الإيطاليين بين صفوفه بعكس إنتر الذي يعتمد أكثر على المحترفين

    لذلك حاليا لا يعتبر هناك أي سبب سياسي أو إجتماعي يفرق الطرفان فقط المنافسة الشرسة والرغبة في رفع علم الفائز على أبواب المدينة هو ما يعطي لهذه المباراة رونقها وجمالها، لذلك مع تراجع مستوى الطرفان بدأ الديربي في فقدان الكثير من متابعيه فلا يوجد شغف مشتعل حول اللقاء فالفائز لا يحقق شيء في النهاية بعكس مباريات الماضي

    تم لعب الديربي الأول بتاريخ 18 أكتوبر 1908 والفوز كان من نصيب ميلان بهدفين لهدف ليرفع الفريق الأحمر والأسود لقب كأس كياسو في تلك النسخة على حساب جاره الجديد والأخ العاق، لكن السيطرة على البطولات في النصف الأول مع القرن الماضي كانت لمصلحة الأفاعي

    لم يحقق ميلان أي بطولة دوري منذ تأسيس إنتر وحتى العام 1950 وخلال تلك الفترة نجح النيراتزوري في الفوز بخمس بطولات، حاليا الفريقان متعادلان في عدد بطولات الدوري التي حققوها فتوقف رصيدهم عند الرقم 18 ولا يبدو أن يوفنتوس سيسمح لأحدهم في الفريق بزيادة هذا الرقم

    تفتخر جماهير ميلان بأنها الانجح أوروبيا ليس فقط في مدينة ميلانو بل في إيطاليا كلها، النصف الأحمر والأسود حقق البطولة الأوروبية في سبع مناسبات مقارنة بثلاث بطولات فقط للنصف الأزرق والأسود الذي يفتخر بكونه لم يهبط إلى الدرجة الثانية من قبل ولم يتم إتهامه في قضية تلاعب سابقة

    https://twitter.com/SerieA_TIM/status/975069531449196544

    هبط ميلان في منتصف الثمانينات مرتين الأولى كانت بسبب فضيحة توتونيرو التي أتهم فيها ميلان بشراءه لبعض المبارايات والمرة الثانية كانت بعد صعوده بعام واحد بمجهوده الشخصي قبل أن يعود ويبدأ عهد جديد للفريق برئاسة سيلفيو بيرسلكوني الذي أعاد ميلان مرة أخرى إلى قمة الكرة الأوروبية

    كان ميلان أيضا متهما في قضية كالشيوبولي في 2006 وتم عقابه بخصم بعض النقاط من رصيده، تلك الفضيحة التي أصابت معظم الفرق الإيطالية ولم يتأثر بها إنتر الذي تم إتهامه بأنه المدبر الخفي لإسقاط كل منافسيه

    غدا الأربعاء ستكون المواجهة رقم 221 في تاريخ مواجهات الفريقان، إنتر يبحث عن فوزه ال79 وميلان يبحث عن الإنتصار رقم 77 بينما التعادل إن حدث فسيكون للمرة ال67 في تاريخهم، إنتر يبحث عن الفوز للقفز على المركز الثالث بينما ميلان يريد التعافي من هزيمته أمام يوفنتوس السبت الماضي ومعها الأقتراب أكثر من مركز مؤهل لدوري أبطال أوروبا