بعد اعتراف بيلرين، هل النظام الغذائي النباتي مفيد للرياضيين؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • كشف مدافع أرسنال هيكتور بيلرين بأن سبب تغلبه على الإصابات التي لازمته الموسم الماضي هو تحوله إلى النظام الغذائي النباتي، الإسباني قرر قبل بداية هذا الموسم الإستغناء تماما عن تناول اللحوم ومنتجاتها والإكتفاء بالحصول على الغذاء من الخضروات والفاكهة

    وقال الظهير الأيمن في تصريحاته بأنه يشعر حاليا بأنه أكثر حيوية ونشاطا إضافة إلى تعافيه السريع بعد المباريات وذلك ساعده للعب كل الدقائق في 29 مباراة للمدفعجية هذا الموسم فلم يتم إستبداله في الدوري سوى مرة وحيدة، بيليرين قال

    لقد كنت أريد تجربة هذا النظام لمدة قصيرة حتى أخلص جسمي من السموم ولكني وجد نفسي أكثر نشاطا فقررت الإستمرار عليه لمدة 6 أشهر حتى الآن، الأهم بالنسبة لي هو سرعة تعافي جسدي خصوصا قصبي قدمي والتي كانت دائما ما تلتهب بعد المباريات القوية وبفضل النظام الغذائي الجديد أصبحت أعاني أقل

    أضاف اللاعب أيضا أنه يشعر الآن بأنه أكثر نشاطا في صباح كل يوم فهو يقفز صباح كل يوم من على السرير للإستعداد للتمرين على عكس السابق عندما كان يحتاج لإطفاء المنبه لأكثر من مرة حتى يستيقظ من النوم

    يطرح دائما سؤال حول جدوى هذا النظام ونفعه مع الرياضيين تحديدا خصوصا أن الحصول البروتين سواء للحفاظ على التكوين العضلي للاعب أو زيادته أسهل وأسرع إذا كان من مصدر حيواني، بعض النباتيين يتبنى تناول البيض ومنتجات الألبان والبعض الأخر يكتفي بوجبة واحدة من البروتين الحيواني في اليوم والنوع الثالث مثل بيلرين توقف تماما عن تناول اللحوم وأي من منتجاتها

    يوجد مصادر للبروتين النباتي كالفول والفاصوليا الحمراء والصويا ولكن هذه المنتجات لا تحتوي على الأحماض الأمينية الأساسية للجسد كالتي يمتلكها اللحم إضافة إلى ضعف نسبة البروتين فيها مقارنة بمثيلتها ذات المصدر الحيواني، يحتاج الرياضي لنظام غذائي محدد للوصول إلى النسبة التي يحتاجها من البروتين

    يخلو النظام الغذائي النباتي من –فيتامين ب12- وهو فيتامين لا يقوم الجسد بتصنيعه ولا يتواجد سوى في اللحوم فقط، يحتاج الجسد هذا الفيتامين من أجل تصنيع كرات الدم الحمراء مما يساعد على تغذية العضلات بشكل أفضل لذلك دائما ما يحصل النباتيين عليه من المكملات الغذائية

    أي نقص في هذا الفيتامين يؤدي إلى تراجع في المستوى البدني بسبب صعوبة وصول الأوكسيجين إلى العضلات لذلك قد يؤثر هذا على الرياضيين في الألعاب التي تحتاج إلى تحمل أكثر إضافة إلى تأثيره الضار على الجهاز العصبي، لكن النباتيين بسبب تناولهم الخضروات والبقوليات بشكل أكبر فذلك يعطيهم طاقة أكثر من أولائك أصحاب النظام الغذائي المعتمد على اللحوم لذلك فهم دائما ما يشعرون بالحيوية والنشاط

    تقل نسبة الدهون المشبعة في النظام الغذائي النباتي وهو ما يساعد على بطيء عملية إمتصاص الكاربوهيدرات في الدم وهذا يساعد على الحفاظ على الطاقة في الجسم لوقت أطول وهو ما يساعد الرياضيين في ألعاب التحمل كالركض لمسافات طويلة، لكن قلة نسبة الصوديم في هذا النظام تنذر بإصابات عضلية أكثر في حال لم يتم الإنتباه لها والوصول بالنسبة للمستوى الطبيعي

    حتى الآن لا يوجد دراسات علمية كافية لتحديد مميزات وجدوى النظام الغذائي النباتي للرياضيين وبالتأكيد هناك دائما قصص نجاح لهم رياضيا وبالتأكيد أكلي اللحوم هم المسيطرون أكثر نظرا لأنهم الأغلبية والأكيد هو ما قالته الطبيبة إينيت لارسون صاحبة كتاب -النظام النباتي للرياضيين- في إحدى المقابلات

    العديد من الأشخاص يخبروني بأنهم أصبحوا أفضل بعد تحولهم إلى النظام النباتي لكن الحقيقة هي أنهم كانوا يأكلون بشكل خاطئ  وعندما أتبعوا نظاما غذائيا مظبوطا شعروا بذلك، لو أهتموا بتعديل نظامهم الغذائي مع اللحوم لأخبروك بتحسنهم أيضا