قصة لوكاكو لتحقيق أحلام من الطفولة

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • نجح المهاجم روميلو لوكاكو في تسجيل هدف التقدم لفريقه مانشستر يونايتد في مرمى سوانسي سيتي معلنا عن هدفه رقم 15 هذا الموسم مع الشياطين الحمر والهدف رقم 100 له في تاريخ مشاركاته بالدوري الإنجليزي

    رقم تهديفي مميز يصل له صاحب ال24 عاما جعله اللاعب رقم 28 الذي يتجاوز هذا الرقم التهديفي منذ إنطلاق البطولة بشكلها الحالي في 1992 وحتى الآن، فقط 4 لاعبين في هذه القائمة نجحوا في تجاوز العدد 100 هدف في سن أصغر من لوكاكو، يتصدر قائمة هدافي الدوري الإنجليزي تاريخيا ألان شيرار برصيد 260 هدف

    Michael Owen (23y 134d)
    Robbie Fowler (23y 283d)
    Wayne Rooney (24y 100d)
    Harry Kane (24y 191d)
    Romelu Lukaku (24y 322d)

    Flourish. https://t.co/s47U4jwMl5

    — OptaJoe (@OptaJoe) March 31, 2018

    لم تبدأ حكاية لوكاكو في الدوري الإنجليزي عندما وصل إلى تشيلسي قادما من أندرلخت البلجيكي في صيف 2011 بل بدأت قبل ذلك بكثير، لوكاكو ولد في بلجيكا لأب سافر من بلاده الكونغو إلى هناك للعب كرة القدم، والده لم يكن مجرد لاعب بل كان مشجعا مدمنا لكرة القدم

    كان والده محب للدوري الإنجليزي ولوكاكو نشأ على مشاهدة مباريات الدوري أسبوعيا ومتابعة كافة الملخصات والأهداف ليقع في حب كرة القدم التي تلعب في هذا الدوري

    أنضم لوكاكو منذ الخامسة من عمره لأكاديمية المدينة التي يعيش فيها “روبيل بوم”، والده كان يلعب في الفريق الأول لهذا النادي حينها خطفته أعين كشافي نادي ليرس وهو لم يكمل التاسعة بعد قبل أن ينتقل رفقة أخيه جوردان إلى أكاديمية أندرلخت البلجيكي  بعد تألق كبير للاعب صاحب ال12 عاما حينها رفقة الفريق الأصفر والأسود، لوكاكو سجل 121 هدف في 68 مباراة معهم

    عان كثيرا لوكاكو خلال طفولته من حجمه الكبير، مقاس حذائه كان 39 عندما كان ما لا يزال في السادسة من عمره! تسبب هذا في العديد من المشاكل له داخل الأكاديمية خصوصا عندما تذهب لمواجهة أكاديميات أخرى، مدربه في روبيل بوم يحكي عن ذلك فيقول

    كان خجولا جدا وعان كثيرا للتواصل مع زملاءه بسبب فارق الطول الكبير بينهم، كان الناس دائما ما يتحدثون عن أنه أكبر سنا من زملاءه ولكني دائما ما كنت أرد عليهم بأنه مولود في بلجيكا فلا يوجد شك في أن هذا هو سنه الحقيقي

    في أكاديمية أندرلخت كانت الفائدة متبادلة، مدربي الأكاديمية عملوا مع لوكاكو فرديا لتطوير مهاراته خصوصا في المواقف الفردية ضد المدافعين والتسديد سواء بأقدامه أو برأسه وأندرلخت أستفاد فمع وصول اللاعب لهم بدأت عروض الأكاديميات الأخرى تنهال عليهم منهم عرض من أكاديمية ليل الفرنسي تدعو اللاعب للإنضمام للأكاديمية والتي من مميزاتها وجود مدرسة داخلية وأماكن للمبيت، والد لوكاكو اخبر مسئولي أندرلخت بذلك فقرروا البدء في المشروع ليكون خاصا بهم

    من هنا نقل مسئولي أندرلخت الفكرة إلى داخل أكاديميتهم فأصبح لهم مدرسة خاصة سهلت عليهم إقامة التدريبات بشكل يومي بعد أن كانت تكتفي بأربعة أيام في الأسبوع فقط ومن هنا بدأ عصر جديد لأكاديمية الفريق بفضل لوكاكو

    تعلم لوكاكو في أندرلخت كيفية اللعب مع زملاءه في الملعب وأن كرة القدم لعبة جماعية، في ليرس كان هناك 10 لاعبين مهمتهم فقط إيصال الكرة إلى لوكاكو ليضعها في المرمى أما في أندرلخت فهناك نظام يجب أن يلعب فيه ويشارك زملاءه الكرة

    لعب لوكاكو لأكثر من فريق في أعمار سنية مختلفة طوال الوقت ومع بلوغه ال16 قام الفريق بتوقيع عقد إحترافي معه حتى لا يتم خسارته بشكل مجاني لأحد الفرق الأخرى وسريعا وجد لوكاكو نفسه يلعب ويسجل مع الفريق الأول، يقول يان كيندرمانز المسئول التقني عن أكاديمية النادي البلجيكي

    لقد بدأنا في تطوير الجوانب الفنية للاعب وتطوير مميزاته ولكن مع مرور الوقت وتواجده معنا عرفنا أن أكبر ميزة له هي الرغبة الدائمة فهو لا يشبع من تسجيل الأهداف وتحقيق الإنتصارات، كان دائما ما يبحث عن التطور وتجده حزينا عندما يخسر مباراة أو يسجل أقل من خمسة أهداف في التدريب

    وصلت العديد من العروض المميزة للاعب الشاب مع تألقه اللافت للنظر مع الفريق الأول لأندرلخت ، لوكاكو قرر ترك الفريق بعد 98 مباراة بقميص الفريق و41 هدف والذهاب اللعب مع تشيلسي الذي حصل على خدماته في صيف 2011 ب12 مليون يورو لكنه لم يشارك كثيرا في هذا الموسم مما أغضب حتى أنه رفض حمل لقب دوري أبطال أوروبا لأنه لم يشعر بأنه مشارك في هذا الإنجاز بالشكل الكافي

    تمت إعارته في الموسم التالي إلى ويست بروميتش حيث نجح في تسجيل 17 هدفا منهيا الموسم في المركز السادس على قائمة الهدافين، عاد ليجد جوزيه مورينيو هو المدير الفني الجديد لتشيلسي ليتحول أحد أحلام اللاعب الشاب إلى حقيقة

    منذ أن كنت في ال11 من عمري وأنا دائما ما أحلم بالتدرب تحت قيادة مورينيو لقد تحدثت حينها لأبي وأمي وأخبرتهم أني أريد اللعب مع هذا الرجل لأني أحب شخصيته في التدريب فهو دائما ما يعرف كيف يفوز بالمباريات

    لعب مباراتين في بداية الدوري لكن لوكاكو أضاع ركلة الجزاء الأخيرة في مباراة السوبر الأوروبي أمام بايرن ميونخ ليرحل في اليوم الأخير من سوق الإنتقالات تلك إلى إيفرتون بحثا عن المشاركة بشكل أكبر وفرصة للعب بدون ضغوطات، الإعارة تحولت إلى بيع بعد موسم واحد ليستمر مع التوفيز لأربعة مواسم

    نجح لوكاكو في تسجيل 87 هدف مع التوفيز منهم 68 هدف في الدوري الإنجليزي خلال 141 مشاركة والصيف الماضي أعلن موعد رحيله عن الفريق وتشيلسي ندم على بيعه فأراد إعادته ومورينيو ندم هو الأخر على ترك مهاجمه الشاب يرحل فأقنع إدارة مانشستر يونايتد بالدخول في الصفقة

    وافق لوكاكو على العودة للتدرب مع مدربه المفضل مورينيو على العودة الفريق الأزرق الذي حقق له حلمه باللعب في الدوري الإنجليزي، لوكاكو هذه المرة جاء ليكون أساسيا وهذه المرة سيقاتل بشكل أكبر من أجل إثبات أحقيته بثقة المدرب الإستثنائي الذي من الصعب أن تحصل على ثقته

    كان بالفعل عند حسن ظن مدربه فعندما تراجع أداء يونايتد كان لوكاكو رفقة ماتيتش ودي خيا فقط هم من حصلوا على إشادة المدرب ومورينيو أراد من لاعبيه أن يأخذوا هذا الثلاثي قدوة لهم في تقديم الأداء المميز، عندما تحدث لوكاكو عن مثله الأعلى قال

    لقد كنت دائما ما أتخذ أدريانو لاعب إنتر ميلان مثل أعلى فقد كنت أشبه في الحجم الضخم واللعب بالقدم اليسرى

    لحسن الحظ لوكاكو تعلم من أخطاء أدريانو فلم يسر على نفس الطريق الذي أخذه النجم البرازيلي السابق فواصل تطوره ونجاحه في الدوري الإنجليزي، هذا الموسم لوكاكو وصل إلى الهدف رقم 15 في الدوري وكسر حاجز ال100 هدف في أقل من 7 مواسم فقط له في أنجلترا، لوكاكو قال بعد مباراة سوانسي اليوم

    أنا سعيد جدا بوصولي إلى هذا الرقم لقد تطلب الأمر مني الكثير من العمل لتحقيق هذا الإنجاز في الدوري الذي حلمت باللعب فيه منذ أن كنت في السادسة ولكن تحقيق البطولات مع الفريق لا يزال هو هدفي الأساسي هنا

    لمناقشة ومتابعة الكاتب https://twitter.com/Omar_Nassef