الكرة الإيطالية إلى أين؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • مرت 5 أشهر على ليلة فشل المنتخب الإيطالي الوصول إلى بطولة كأس العالم المقبلة في روسيا هذا الصيف، التعادل أمام السويد في لقاء العودة بعد الخسارة بهدف أعلن عن فشل الأزوري الوصول إلى البطولة لأول مرة منذ 60 عاما لتكتمل سلسلة الإنكسارات الإيطالية المتتالية منذ رفع قائدها فابيو كانافارو للكأس الذهبية في 2006

    الصدمة كانت قوية ففي السنوات الأخيرة شعرت إيطاليا بأن الشمس قد بدأ في الشروق على كرة القدم هناك فيوفنتوس وصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا كأول فريق إيطالي يلعب هذه المباراة بعد ميلان في 2007 والمنتخب الإيطالي نفسه وصل إلى نهائي يورو 2012 وقدم بطولة مميزة في 2016

    وصول المدرب جيانبيرو فينتورا كان لتطعيم المنتخب الذي تركه تشيزاري برانديلي وأنطونيو كونتي بعناصر شابة قادرة على إستكمال المسيرة بعد أن زرع الثنائي الرغبة في الفوز داخل عقلية المنتخب المتراجع منذ 2006 لكن ما حدث كان كارثيا، الأمور كانت أكبر من فينتورا

    لم يقم فينتورا بعمله جيدا فلا هو طور أداء المنتخب الإيطالي ولا قام بدعم تشكيلته الأساسية بالأسماء الشابة فأكتفى ببعض التدخلات التي سريعا ما كان يتراجع عنها والنتيجة إيطاليا ذهبت إلى الملحق الأوروبي بعد أن حلت وصيفة لمتصدرة مجموعتها إسبانيا، ربما كانت الأمور طبيعية هنا فالكل توقع أن يكون الموج الأزرق هو المشارك في الملحق ولكن الأداء لم يكن جيدا والسويد نجحت في إنهاء رحلة صعود إيطاليا إلى المونديال بشكل مأساوي

    كانت الأيام التالية في إيطاليا مليئة بالأحداث الساخنة تمت إقالة المدير الفني فينتورا بكل تأكيد وقبلها خرج جيانلويجي بوفون وجوجو كيليني وأندريا بارزالي ودانيلي دي روسي ليعلنوا إعتزالهم اللعب دوليا  ثم أعلن رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم كارلو تافييكو عن إستقالته هو الأخر وصرح بعدها قائلا

    في الإجتماع الأخير شعرت بأن شيئا قد تغير لم أجد الدعم الكامل من الجميع لوجودي هنا لذلك قررت تقديم إستقالتي، كارلو تافييكو فقط هو من دفع ثمن أختيار فينتورا

    قواعد الإتحاد الإيطالي تنص على إختيار رئيس جديد لهم في خلال 90 يوما من إقالة تافييكو، تقدم داميانو توماسي لسباق الترشح، لاعب وسط روما السابق يشغل حاليا رئاسة اتحاد اللاعبين المحترفين ومعه ترشح كوسميو سيبيلا نائب تافييكيو ورئيس أتحاد دوري الهواة وثالثهم كان جابريل جرافينا رئيس رابطة الدرجة الثالثة

    تمت الإنتخابات في 29 يناير الماضي والنتيجة لم ينجح أحد، فشل ممثلو الكرة الإيطالية في اختيار رئيس جديد لهم ليتم اللجوء إلى اللجنة الأولمبية الإيطالية والتي أعلنت روبيرتو فاربتشيني سكرتير عام اللجنة الأولمبية رئيسا للجنة إدارة الكرة الإيطالية مع مساعديه أليساندرو كوستاكورتا لاعب ميلان السابق وأنجيلو كلاريزا

    لم يتم تحديد موعد جديد للإنتخابات لاختيار رئيس جديد ولكن من المتوقع أن يكون هذا قبل إنطلاق البطولات المحلية الإيطالية للموسم المقبل

    فشلت الكرة الإيطالية منذ نوفمبر الماضي وحتى الآن في إيجاد مدير فني جديد لها، الأزوري سيدخل التوقف الدولي الحالي بمدرب مؤقت هو لويجي دي بياجي المدير الفني لمنتخب الشباب

    يتحدث الكثير من المدربين بفخر عن ربطهم بتدريب المنتخب الإيطالي ولكن لا أحد قرر الدخول في مفاوضات جدية لإنعدام الرؤية حاليا في عالم كرة القدم الإيطالية فلا أحد يعرف المشروع الذي سيعمل عليه رئيس الاتحاد الجديد

    مازلت متمسك برأي أنت تحتاج إلى رؤية واضحة أولا وبعدها يمكننا الحديث

    هكذا أجاب كارلو أنشيلوتي عن أخبار إرتباطه بتدريب المنتخب الإيطالي في الفترة الحالية

    دور اللجنة المؤقتة ليس فقط تسير الأعمال وإنما أيضا وضع خطة لإنقاذ الكرة الإيطالية والبدء فيها لحين فترة الإنتخابات، أما اختيار المدرب فتبدو هي المهمة الأصعب والتي تم تحميلها لكوستاكورتا والذي قال

    هدفنا الأساسي هو تمزيق صفحة الماضي التي أثرت علينا سلبا ثم بعد ذلك علينا العمل على إعادة إيطاليا مرة أخرى إلى مكانها الطبيعي تاريخيا على القمة

    خمسة أشهر مرت على ضياع التأهل للمونديال وإيطاليا بدون رئيس أتحاد حقيقي وبدون مدير فني لمنتخبها وبدون خطة واضحة أو هدف للمستقبل القريب منه المتمثل في التأهل ليورو  2020  والبعيد المتمثل فيما بعد ذلك، ستة أشهر على الأقل صعبة ستعيشها اللجنة الموكلة بإدارة الكرة الإيطالية والفشل غير مقبول