هل يكون هدف جنوى بداية عودة سيلفا بعد أن عرف جاتوزو السر؟

لقد كنت أفكر في الرحيل وفجأة وجدت نفسي أستيقظ لألعب في الصباح

لكن مع إقالة الإسباني ووصل خوسيه بيسيرو لتدريب الفريق وجد نفسه يرتقي على السلم حتى وصل إلى قيادة هجوم الفريق في المباريات الأخيرة من الموسم مكتفيا بتسجيل هدف وحيد في 9 مباريات شارك فيها إجمالا ذاك الموسم منهم 3 فقط كبديل مع لوبوتيج وبقية المباريات مع بيسيرو

قصة تعاقد بورتو معه كانت مميزة ففي 2010 كان فريق الناشئين ببورتو لا يقهر حتى واجه فريق سالجويرس، سيلفا قاد سالجويرس للفوز في تلك المباراة بثلاثة أهداف مقابل هدفين فما كان من إدارة بورتو وكشافيه إلا أن قاموا بدفع ألف يورومن أجل جلب تلك الموهبة الشابة

يقول مدرب ناشئي سالجويرس حينها أليكسندر سيلفا

لقد حقق بورتو الفوز في كل مبارياته حتى ذاك اللقاء، لقد فاجئناهم وحققنا الفوز بأداء مميز ولكن أداء سيلفا كان الأفضل والأبرز لقد سجل وكان نجم تلك المباراة

الموسم الماضي لعب مع بورتو 32 مباراة في الدوري سجل خلالهم 16 وإجمالي مشاركاتهم في كل البطولات وصل إلى 44 مباراة زار خلالهم الشباك في 21 مناسبة وصنع لزملاءه 8 أهداف

وكيله البرتغالي المميز خورخي مينديز وجد إدارة ميلان الجديدة بقيادة ماركو فاسوني المدير التنفيذي تتصل به في الصيف الماضي وتطلب التعاقد مع الشاب البرتغالي، فاسوني وميرابيلي قاموا بشرح كل شيء حول مشروع ميلان الطموح لإقناعه هو واللاعب بالإنضمام إليهم

عندما أتصل بي وكيلي ليخبرني بوصول عرض من ميلان لم أتردد للحظة وقمت بالموافقة فلم أكن أتوقع ذلك

هذا كان تصريح أندري سيلفا حول مفاوضات إنتقاله من فريقه البرتغالي إلى روسونيري إيطاليا

كانت بداياته مع ميلان مضطربة ومعقدة كما هو حال الفريق مع مدربه فينتشوزو مونتيلا فكان أداء اللاعب في الدوري المحلي سيئا للغاية فلم يسجل ولم يصنع وخسر مكانه كأساسي لنيكولا كالينيتش وخسر المقعد الثاني لصالح الشاب الإيطالي باتريك كتروني

وعلى النقيض في بطولة يوروبا ليج كانت أهداف اللاعب لا تتوقف فسجل 8 أهداف في الأدوار التمهيدية ودوري المجموعات لكن عندما تكون البطولة محلية يختفي كل هذا التألق

رحل مونتيلا ووصل جينارو جاتوزو من أجل إنقاذ سفينة ميلان من الغرق، واصل سيلفا الغياب عن التشكيل الأساسي وغابت أهدافه في المشاركات القليلة التي كان يحصل عليها

أنا ألعب جيدا عندما يكون بجانبي كتروني أو كالينيتش، من الأفضل أن أجد بجانبي لاعب أخر في الهجوم

كان هذا أحد تعليقات أندري سيلفا لتلفزيون ميلان بعد مباراة سجل فيها هدفين في بطولة الدوري الأوروبي أمام أوستريا فينا النمساوي، مونتيلا كان يعتمد على طريقة 3-5-2 أو 4-4-2 في يوروبا ليج مقارنة ب4-3-3 في الدوري المحلي

عمل جاتوزو منذ وصوله لميلان على إخراج الأفضل من سيلفا ومحاولة إعادة الثقة التي فقدها اللاعب الذي ينتظره الجميع في البرتغال لخلافة كريستيانو رونالدو، ظهر ذلك جليا في تسجيل تم نشره للاعب بعد فوز فريقه على كروتوني بهدف نظيف حيث ظهر اللاعب يسير حزينا بائسا بعد المباراة التي لم يشارك فيها

Andre Silva al termine di Milan-Crotone pic.twitter.com/pX8sipAEYR

— Veronique (@Orli1983) January 7, 2018

لاحظ جاتوزو أن سيلفا فعلا لا يتألق إلا في وجود مهاجم أخر بجانبه وذلك في تصريحاته بعد مباراة لفريقه أمام سامبدوريا في الدوري بتاريخ  24 فبراير الماضي

سيلفا يلعب بشكل جيد عندما يكون هناك مهاجم أخر قريب منه

صعب ذلك من أمور سيلفا في المشاركة أكثر خصوصا أن جاتوزو هو الأخر يعتمد على طريقة 4-3-3 بوجود مهاجم وحيد وأهداف كتروني تضعه في المقدمة وكالينيتش يبدو أكثر خبرة وقدرة على تنفيذ أفكار المدرب من سيلفا

أمام جنوى دفع جاتوزو بسيلفا كبديل في الثلث ساعة الأخير من المباراة ليلعب بجانب كتروني كمهاجم ثاني وأخيرا وبعد إنتظار طال ل678 و26 تسديدة دخلت الكرة إلى شباك الخصم برأسية محكمة في مرمى الحارس ماتيا بيرين أعطت لميلان النقاط الثلاث وضمان المركز السادس على سلم الترتيب

الأسعد هو سيلفا بهذا الهدف ورغبته في اللقاءات القادمة ستكون زيادة الغلة التهديفية لإستعادة الثقة خصوصا مع بقاء أقل من 3 أشهر على إنطلاق المونديال، سيلفا كان قد سجل 9 أهداف في 10 مشاركات مع البرتغال في التصفيات المؤهلة للمونديال

عودة سيلفا للتهديف لا تسعده هو فقط وإنما تسعد مدربيه جاتوزو في ميلان وفيرناندو سانتوس في البرتغالي، عودته وإستعادته لمستواه ستفيد ميلان في اللقاءات القليلة المتبقية في الدوري الإيطالي والمنافسة المحتدمة للحصول على مركز مؤهل للبطولات الأوروبية، ومع البرتغال ستقوي من حظوظ بطل أوروبا في المونديال وذلك سيسعد وكيله خورخي مينديز أيضا والذي سيستفيد من كل ذلك ماديا

أمام كييفو فيرونا غدا الأحد سيكون أمتحان لسيلفا فإما يواصل التألق والتسجيل ليؤكد بداية إستعادته لمستواه وإما يفرط في الفرصة وحينها سيعود إلى نقطة الصفر مرة أخرى في وقت يحتاج فيه اللاعب لإثبات جدارته في كل دقيقة يلعبها