حافظ برشلونة على صدارته للدوري الإسباني بعد الفوز على ليجانيس بثلاثية نظيفة في إطار مباريات الأسبوع الـ12 من الليجا .
وإليكم تحليل هذه المباراة ..
مباراة أخرى بمستوى متوسط من برشلونة ، لكنه كان كافياً لتحقيق الفوز بثلاثية نظيفة ، في مباراة غابت فيها القوة الهجومية للنادي الكتالوني ولم ينجح ليونيل ميسي ولويس سواريز في خلق الخطورة على مرمى الخصم ، وهو الأمر الذي سنفصل فيه في وقت لاحق من هذا التحليل .
ليجانيس لم يستقبل سوى هدف وحيد على ملعبه هذا الموسم ، فريق تكتيكي ومنظم جداً ، اليوم مثلاً نجحوا في عزل ليونيل ميسي وأندريس إنيستا ، وهذا الأمر جعل سيرجيو بوسكيتس يتحمل عبء المباراة .
حين يتحدث عمالقة كرة القدم ، ويقولون أن أهم ما في الفريق هو خط الوسط ، فيجب أن نتمعن في ذلك وأن نحلله في عمقه .
اليوم شاهدنا برشلونة بفرص جماعية قليلة جداً ، وبعجز متكرر على استرجاع الكرة في مناطق متقدمة من أرضية الملعب ، والسبب في ذلك سوء خط الوسط .. الأمر الذي جعلنا نشاهد غياباً كبيراً للتناغم والانسجام بين عناصره ، بالإضافة إلى ظهور مساحات شاسعة استغلها مهاجمو الخصم وخلقوا عدة فرص خطيرة لم توقفها سوى براعة الحارس ” تير شتيجن ” .
رغم تواجد الرسام ” أندريس إنيستا ” أساسياً منذ البداية ، إلا أننا كنا أمام شح حاد في الكرات المخادعة وغير المتوقعة ، هذا الشح رافقه بطء وتأنٍ مبالغ فيه في التحضير وتسريعه في الشوط الأول خصوصاً .
كان مهماً لسواريز أن يُنهي العقم التهديفي ، فبرغم الكثير من الإفادة التي قدمها للفريق إلا أن الغياب عن الشباك كان سبباً في تلقي الكثير من الانتقادات .. ويحسب له اليوم تحركاته الجيدة في منطقة الجزاء .
نيلسون سيميدو قدم مباراة متواضعة اليوم ، بسبب الفراغات التي كان يتركها خلفه ، لكن علينا أن ننتبه لأمر مهم ، وهو أن نيلسون سيميدو شغل الجهة اليمنى لوحده دون أي مساندة ، سواء من باكو ألكاسير الذي يتحول للعمق أثناء الحالة الهجومية ، أو من إيفان راكيتيتش الذي كان يميل لغلق الوسط رفقة سيرجيو بوسكيتس .
مرة أخرى ، أثبت إرنستو فالفيردي قدرته على قراءة المباراة بشكل جيد ، بسبب تبديلاته التي غيرت من أسلوب برشلونة في الشوط الثاني ، وشاهدنا تنوعاً في الثلث الهجومي ، ولكن يجب إصلاح خط الوسط قبل أن يشكل أزمة يصعب تداركها في المواجهات الطاحنة .